أخر الأخبار

تنفيذًا لمبادرة تنمية وتطوير الريف المصري| الحكومة تواجه مشكلة اللحوم بـ«المشروع القومي»

صورة موضوعية
صورة موضوعية

■ كتبت: مروة أنور

الحكومة اتخذت خطوات جادة لتنفيذ مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي لتنمية وتطوير الريف المصري، ومن هنا انطلق «المشروع القومى للبتلو» الذى يعتبر من أهم مشروعات الأمن الغذائى الهادفة إلى تقليل الفجوة من اللحوم الحمراء وتخفيض نسبة الاستيراد من الخارج وزيادة الإنتاج الحيوانى عن طريق تجريم ذبح العجول التى تزن أقل من 400 كيلوجرام بالقرار الوزارى رقم 27 لسنة 2017.

◄ د.طارق سليمان: ساهم فى نشر ثقافة تربية سلالات عالية الإنتاجية
◄ تيسيرات لصغار المربين لتمويل المشروع بفائدة نسبتها 5 % فقط

الدكتور طارق سليمان، رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة، أوضح أن المشروع بدأ فى منتصف عام 2017 بإنتاج السلالات المحلية، ثم تم استيراد سلالات محسنة من العجول عالية الإنتاجية وسريعة النمو فى عام 2020، وذلك طبقا لبروتوكول بين وزارة الزراعة وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية والبنك الزراعي المصري لتوزيع هذه السلالات على صغار المربين بهدف نشر فكرة تربية السلالات المحسنة وراثيًا عالية الإنتاجية لتحل محل السلالات المحلية لتحقيق قيمة مضافة للثروة الحيوانية فى مصر، وفي عام 2022 تم دخول العجول الإناث فى المشروع لإنتاج ألبان ولحوم معا.

◄ ثقافة جديدة
وأوضح أن وزارة الزراعة قامت بتوسيع جهودها من خلال عقد بروتوكول مع وزارة التضامن الاجتماعي وجمعية الأورمان يتم من خلاله توزيع الرؤوس والأعلاف اللازمة للمربين بلا مقابل، بالإضافة لبروتوكول آخر مع وزارتي التضامن والأوقاف يتم فيه توزيع رؤوس عجول إناث مع حلابة للحلب الآلى وأقساط ستنالس لنقل الألبان، حيث تتحمل الوزارتان ثلثى القيمة ويتحمل المستفيد الثلث فقط وذلك من خلال قرض ميسر بفائدة 5% متناقصة من البنك الزراعي المصري، وذلك بهدف توزيع إناث العجول عالية الإنتاجية على صغار المربين من الأسر الأكثر احتياجًا فى قرى مبادرة «حياة كريمة» لتنمية الريف.

وأضاف: المشروع القومى للبتلو ساهم فى نشر ثقافة تربية وتسمين أنواع محسنة من السلالات عالية الإنتاجية، وربط القرى التى يتم بها توزيع إناث العجول مع مراكز الألبان الموجودة بالمجمعات الزراعية التى يتم إنشاؤها بقرى «حياة كريمة»، ما أدى لزيادة المعروض من اللحوم الحمراء والألبان وتقليل فجوة الاستيراد. وهناك تيسيرات تقدمها الدولة لتمويل مشروع البتلو طبقا لمبادرة البنك المركزى بفائدة بسيطة ومتناقصة بنسبة 5%، وتصل فترة السماح قبل سداد القرض إلى عام لمشروع البتلو المحلي، و6 شهور للمستورد بعدها يتم سداد القرض دفعة واحدة ويتم إعفاء المستفيدين من الرسوم والمصروفات الإدارية مع إصدار وثيقة تأمين على الماشية طوال مدة القرض.

◄ اقرأ أيضًا | زراعة الوادي الجديد: زرعنا ما يقارب من 4 ملايين نخلة

◄ خطوات التمويل
وعندما يقوم المربى بتقديم طلب التمويل للمشروع، تقوم لجنة مكونة من ثلاثة قطاعات وهى (قطاع تنمية الثروة الحيوانية والهيئة العامة للخدمات البيطرية والبنك الممول «الزراعى المصرى أو الأهلى المصرى»)، بالتنسيق مع مديريات الزراعة والطب البيطرى على مستوى محافظات الجمهورية بإجراء معاينات لحظائر المستفيدين للتأكيد من وجود مكان مناسب ومساحة كافية للتربية والإيواء، ويتم بعدها اعتماد الصرف للمربى أو المزرعة، وفور وصول الحيوانات للمستفيد يتم ترقيمها وتسجيلها وتحصينها والتأمين عليها من خلال الصندوق التأمينى للثروة الحيوانية بنسبة مخفضة، ثم يتم صرف قرض التغذية لشراء الأعلاف وتقوم اللجنة الثلاثية بتكثيف المتابعات الميدانية على المستفيدين من المشروع، وتوفير الرعاية البيطرية والصحية لمشروعاتهم ودراسة أى مشكلات تواجههم على أرض الواقع والمساعدة فى تذليل العقبات.

ويشير الدكتور طارق سليمان إلى أن من بين مؤشرات نجاح المشروع القومى للبتلو أن معظم صغار المربين أو أصحاب المزارع بعد سدادهم القرض أصبحوا قادرين على امتلاك المشروع بمفردهم دون الحاجة لتمويل آخر من البنك، كما أن نسبة سداد المربين للقروض تقترب من 100%، وهذا يدل على وعى المستفيد وتوجيه القرض فيما خُصِص من أجله بعكس ما كان يحدث فى الماضي.

◄ تحصين الماشية
ولحماية الثروة الحيوانية، وتوفير أوجه الدعم والرعاية البيطرية لوقايتها من الأمراض، يقول الدكتور محمد رشاد، مدير مديرية الطب البيطرى بكفر الشيخ: إن المديرية وكافة الإدارات تشارك فى الحملة القومية لتحصين رؤوس الماشية (127 ألفا و157 أبقار، و54 ألفا و348 جاموس، و340 ألفا و31 أغنام، و4 آلاف و433 ماعز)، وذلك ضد مرض الحمى القلاعية ومرض حمى الوادى المتصدع، حيث من المقرر أن تستمر الحملة حتى 17 أغسطس المقبل، وذلك على مستوى جميع المحافظات، كما يتم عمل زيارات ميدانية للتوعية الإرشادية بأهمية التحصين ضد مرض الحمى القلاعية وتعريف المربين بالمرض وأعراضه ومدى خطورته على الثروة الحيوانية.