بسم الله

85 مليار سيجارة!

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

هلع هنا وهناك!. الأمريكان هجموا على المحلات لتخزين الأرز!. أما فى مصر فالهلع بسبب السجائر!. نعم الناس تهيم فى الشوارع بحثا عن سيجارة. حتى أن رئيس شعبة التدخين باتحاد الصناعات، هدد بأن رصيد مخزون السجائر لا يكفى 45 يوماً!.

وكأننا أمام سلعة استراتيجية سيموت الناس دونها، نحمد الله أن السكر والأرز والقمح والزيت متوافرة وبكثرة، أما السجائر فاعتقد أنها ليست مسئولية الدولة، هى ترفيه، كما أنها مفسدة للصحة بإجماع الأطباء!.

الصورة الأولى للأمريكان وهم يقفون طوابير طويلة ويتدافعون فى حالة من الذعر، ويهجمون على محلات السوبر ماركت لجمع الأرز، بعد قرار الهند -أكبر مصدر للأرز فى العالم- منع تصديره، وأدى إلى ارتفاع أسعار الأكياس التى تزن 20رطلاً من 16 إلى حوالى 50 دولاراً تقريباً، أما الصورة الثانية، فهى للأخ إبراهيم إمبابى رئيس شعبة الدخان باتحاد الصناعات، والذى اعتبر اختفاء السجائر أزمة تحتاج إلى تدخل الجهات الرقابية للحد من ارتفاع أسعارها كل ساعة فى الأسواق!.

أكد إمبابى أن الأزمة تعود إلى قيام التجار بتخزين السجائر استغلالاً للسوق. وأنه عند ضبط أى تاجر يقوم بتخزين السجائر سوف يمنع من الحصول على أى سجائر من إنتاج شركة الشرقية للدخان «كيلوباترا»، ولفت إلى ظهور بدائل أخرى للسجائر مثل «الفيب والتبغ المسخن»، وطالب بتدخل البرلمان والحكومة حتى تتراجع أسعار السجائر لتكون سعر عبوة كيلوباترا بـ 28 جنيهاً، بدلاً من سعرها الحالى الذى يصل لـ50 جنيهاً.

الغريب أن إمبابى قال: استهلاك المصريين من السجائر يبلغ 85مليار سيجارة سنويا، بجانب ملايين الأطنان من المعسل، وان لدينا 51مصنعا تعمل فى صناعة السجائر بينها «المتحدة، والشرقية للدخان»، وإن كل كيلو تبغ بيدخل خزينة الدولة 40 جنيها، موضحًا أن ضرائب السجائر والمعسل تدخل فى العديد من القطاعات الأخرى.

دعاء: اللهم اهد قومى فإنهم لا يعلمون.