تشهد مدينة سان بطرسبورج الروسية اليوم وغداً أحداثا ووقائع مهمة، وذات أثر كبير على مسار العلاقات والتعاون المشترك بين روسيا والقارة الأفريقية فى شتى المجالات وخاصة الاقتصادية.
ففى المدينة التاريخية الروسية تعقد اليوم وغدا أعمال القمة الروسية الأفريقية الثانية، والمنتدى الاقتصادى والإنسانى الروسى الأفريقى، بحضور ومشاركة الرئيس السيسى وعدد كبير من الرؤساء والقادة للدول الأفريقية، والرئيس الروسى بوتين وكبار المسئولين الروس.
والقمة والمنتدى يعقدان تحت رئاسة مشتركة من روسيا والاتحاد الأفريقى وفى إطار السعى المشترك لتعزيز ودعم التعاون الشامل والشراكة الروسية الأفريقية على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والتجارية والأمنية.
ويأتى انطلاق أعمال وفاعليات المنتدى الروسى الأفريقى وانعقاد القمة اليوم، كخطوة بالغة الأهمية مكملة للخطوات التى تمت فى عام ٢٠١٩ فى القمة الأولى والمنتدى الأول، الذى تم انعقادها خلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى، فى إطار السعى المصرى الجاد والفاعل لدعم وتوثيق العلاقات الأفريقية مع جميع الدول والتكتلات القوية فى العالم شرقاً وغرباً.
ومن المقرر أن تبحث القمة عدداً من الملفات والقضايا المهمة على رأسها ملف الأمن الغذائى وأزمة الحبوب وأمن الطاقة ونقل التكنولوجيا، والتعاون الروسى الأفريقى فى المجالات الاقتصادية والتجارية بصفة عامة.
وفى هذا السياق هناك علاقات صداقة مصرية روسية متينة ومتطورة فى جميع المجالات، وبينهما تعاون مشترك على جميع المستويات الاقتصادية والتجارية والسياسية والأمنية.
وتأتى القمة الروسية الأفريقية التى تبدأ اليوم وسط تطورات ساخنة فى ظل الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها المهمة وتأثيرها البالغ على الأزمة الاقتصادية العالمية وانعكاساتها على القارة الأفريقية .
