لا أعرف مغني الراب الأمريكي العالمي «ترافيس سكوت» لم أستمع الى أى من أغانيه، ولم أسمع عنه أصلا..تماما كما لا يعرفه مصطفى كامل نقيب الموسيقيين، ولم يسمع به أصلا..لكنه قام بإلغاء تصريح حفل سكوت المقرر إقامته في «٢٨ يوليو» المقبل،عند سفح الهرم...بعد أن أستمع الى حكايات السوشيال ميديا، عن «الطقوس الشيطانية» و «الرموز الماسونية» فى حفلات المغنى الأمريكي!!..وبعد أن قيل له أن الرابر الأمريكي الأسمر «ذو أصول أفريقية» يروج لجماعة «الأفروسنتريك» ودعوتها لإعتبار أفريقيا هى أصل الحضارات... وهو ما اعتبره نقيب الموسيقيين معانى تضر بقيم مصر وشعبها..تتنافى مع عاداتنا وتقاليدنا وتدمر الهوية!!
جمهور ترافيس سكوت ليس فقط فى أمريكا وحدها،لكن فى كل أنحاء العالم، يتابعونه بالملايين من بلد الى بلد ،ومن حفل لآخر «تم حجز٤ الأف تذكرة فى حفل القاهرة لأجانب قادمين لمشاهدة الحفل، وسيستمرون مدة أسبوع على الأقل، بما يعنى ٢٨ الف ليلة فى الفنادق المصرية بالعملة الصعبة»..يعنى دعاية عالمية ضخمة، ودعم هائل للسياحة فى مصر ،خاصة والحفل يتم بثه عبر الشاشات الى العالم كله..وهو الحفل الأضخم والأهم للمغنى سكوت، يطلق خلاله البومه الجديد«يوتوبيا» ليوثق اللحظة الأهم فى تاريخه، حيث الغناء أمام الأهرامات مهد الحضارات «كما أعلن فى بيانه»...
ورغم أنى لا أعرف عبدة الشيطان، لا طقوسها ولاجمهورها..ام أن الحكاية خرافة فى خرافة، كما سبق وأتهمت،قبل سنوات، فرق موسيقى «الميتال لمجرد أنها صاخبة، بالموسيقى الشيطانية،لمنع حفلاتهم،رغم انها مجرد نوع موسيقى لا علاقة له بالدين ولا الأخلاق ولا الهوية..مجرد ذائقة تروق للبعض ويستهجنها البعض الأخر،لكن ليس الى درجة إلغائها ومحوها من الوجود!!
