مأساة طفلة.. ظهرت عليها علامات البلوغ في عمر سنتين

مأساة طفلة
مأساة طفلة

مأساتها تختلف عن آلاف المآسي التي يعانيها العديد من الأطفال، فهي لم تصب بمرض خطير يتطلب جراحة نادرة، أو مصابة بعيب خلقي في القلب أو الأجهزة الرئيسية في الجسم.

فهي تعاني من ظهور علامات البلوغ المبكر على الرغم من أنها لم تبلغ عامها الثاني، حيث قال بعض الأطباء أن حجم "رحمها" يساوي رحم فتاة عمرها ١٤ عاما، وأن العلاج الوحيد لها خو حقنة شهرية ثمنها ٧٥٠ جنيها لمدة ١٣ عاما.

اقرأ أيضا| في ذكرى ميلاد وردة الجزائرية.. تجربة إذاعية وحيدة

السطور التالية تروي مأساة الطفلة كما نشرتها جريدة أخبار الحوادث عام ١٩٩٢.

البداية عندما جاء الأب إلى جريدة أخبار الحوادث، يحمل ابنته الصغيرة وتتساقط الدموع فوق وجنتيه، وبعين احورارية ينظر حوله وتعلو وجهه علامات الخجل والكسوف، وفجأة غالبه الانفعال واجهش في بكاء مرير، ومعه زوجته، وانفطرت الطفلة أيضا في البكاء دون تمييز، وعلا صوت بكاها على صوت بكاء والديها.

وما أن هدأ الجميع قال الأب لا أعرف كيف أبدأ حديثي أو أحكي عن مأساتي، طفلتي الوحيدة حيث أشعر بالكسوف والخجل، وصمت للحظات وأشار إلى ابنته قائلا: في منتصف شعر رمضان وخلال قيامها باللعب والله كعادته لفت نظر والدتها انسياب دماء على ملابسها من أسفل بصورة عادية، اعتقدت في بداية الأمر أنها جرحت نتيجة اصطدامها بقطعة من اثاث المنزل أو لاي سبب آخر.

وبصوت متحشرج يقول الأب: لكن الحقيقة كانت معاناة لنا وللاطباء الذين قاموا بتوقيع الكشف الطبي عليها، وبعد إجراء تحاليل وعمل أشعة تبين أن ابنتي ظهرت عليها علامات البلوغ المبكر، وهي لم تبلغ عامها الثاني.

ويستطرد قائلا: لم أصدق الامر، وتوجهت إلى القومسيون الطبي، ومستشفى ابو الريش للاطفال، وكان التشخيص واحد، وقد تأكد ذلك بعد تكرار نزول دماء الحيض على الطفلة، وظهور بعض علامات الانوثة، وقرر الأطباء أن حجم "رحمها" يساوي حجم رحم فتاة عمرها ١٤ عاما، وتم تشخيص العلاج لها وضرورة اعطاءها حقنة شهريا قيمتها ٧٥٠ جنيها لمدة ١٣ عاما.

وانهمر الأب في البكاء مرة اخرى، يؤكد عم استطاعته تدبير هذه النفقات، وانه استعان واتفق كل مدخراته حتى وصل إلى تشخيص حالة الطفلة، وطالب بأن يجد من يساعده لاعادة البسمة الي شفاه ابنته التي قرر الأطباء عدم اللعب مع الأطفال.

وجاء رأي الأطباء عن حالة الطفلة حيث قال الدكتور، عبد الحميد يوسف اخصائي النساء والتوليد بمستشفى القوات المسلحة آنذاك أن هذه الحالة نادرة، وغالبا لاتكون في مثل هذه السن الصغيرة، فهذه الحالة ظهرت في بعض حالات لكن في سن ٧ أو ٨ سنوات انا فيرسنة عام ونصف فهي تعتبر حالة نادرة، وهي عبارة عن افرازات زيادة عن المعدل الطبيعي لهرمونات الانوثة من الغدة النخامية، ومستلزمات مجهودا كبيرا، ومصاريف بايظة لعلاجها.

مركز معلومات أخبار اليوم