تُعتبر سمكة نابليون، المعروفة أيضًا باسم "التورباني"، واحدة من الكائنات البحرية الجميلة والمثيرة لاهتمام محبي رياضة الغوص والسياح الأجانب، تعيش هذه السمكة الضخمة بين الشعاب المرجانية في المحيط الهندي والمحيط الهادي وتُعتبر جزءًا من أسماك الرأس الكبيرة، تتميز بشفتين غليظتين وسنام مرتفع فوق رأسها، ولهذا السبب تم تسميتها باسم سمكة نابليون نسبةً لقبعة نابليون.
يُعتبر الدكتور محود حنفى أستاذ البيئة البحرية والمستشار البيئي لجمعية الحفاظ على البيئة "هيبكا" هذه السمكة محمية دوليًا ومدرجة ضمن الكائنات المهددة بالانقراض وفي هذا التقرير، سنتعرف على بعض مميزات هذه السمكة الجميلة والتحديات التي تواجهها.
المظهر الجمالي والتغيير الجنسي
اقرأ أيضا| السمكة الصخرية السامة تصيب سيدة في رأس غارب
الدكتور محود حنفى استاذ البيئة البحرية والمستشار البيئى لمحافظة البحر الأحمر يتمتع ذكور سمكة نابليون بألوان خضراء وزرقاء مذهلة، بينما تتمتع الإناث بلون برتقالي أعلى جسدها، إن أكثر ما يثير الاستغراب هو قدرتها على تغيير جنسها من أنثى إلى ذكر، ولم يتمكن العلماء حتى الآن من تفسير هذه الظاهرة الغريبة. إن التحديات التي تواجهها هذه السمكة تحتم علينا التعاون للحفاظ على تنوع الأنواع البحرية.
تهديد الانقراض وحماية النوع
وتابع حنفى سمكة نابليون تعد من الكائنات البحرية المعمرة، حيث تعيش لمدة تصل إلى 50 عامًا، ومع ذلك، فإن معدل تكاثرها بطيء للغاية، مما يجعلها معرضة لخطر الانقراض، تواجه هذه السمكة التهديدات الجمة نتيجة الصيد الجائر وغير القانوني، الذي أدى إلى نقص عدد سكانها بشكل كبير. ومن هنا، تحظى بحماية دولية ومدرجة في القائمة الحمراء للكائنات المهددة بالانقراض.
تأثيرات السلوك البشري على سمكة نابليون:
وكشف المستشار البيئى لمحافظة البحر الأحمر يُعتبر الاهتمام الزائد من قبل الغواصين بالسمكة نابليون أمرًا غير محمود، حيث يُمكن أن يؤدي ذلك إلى إلحاق الضرر بها، من المثير للقلق أن بعض الغواصين يقومون بإطعام تلك السمكة البيض المسلوق، والذي يمكن أن يسبب زيادة نسبة الكوليسترول في جسدها وتؤدي إلى وفاتها، من الأفضل تجنب مثل هذه الممارسات الخاطئة والاهتمام بحماية هذا النوع المهدد بالانقراض.
سمكة نابليون تُعد من الكائنات البحرية الساحرة التي تستحق الاحترام والحماية. يجب علينا جميعًا التعاون للحفاظ على هذا النوع الثمين وتقديم الجهود المشتركة للحد من التهديدات التي تواجهها. علينا أن نكون مسؤولين في سلوكنا ونعمل بتفانٍ للمحافظة على جمال الطبيعة وتنوعها البحري.
