قصـة اغنية

أى دمعة حزن لا لا

أى دمعة حزن لا لا
أى دمعة حزن لا لا

من برقية يتمنى فيها ملك المغرب الشفاء لعبد الحليم لأغنية تؤنسنا وتروض الوحش فينا وتطرد ما يثقل القلب من حزن، عندما اشتد المرض بالعندليب سنة ٧٣ أرسل الملك الحسن الثانى برقية تحمل كلمات من شدة رقتها ألهمت الشاعر محمد حمزة كتابة أغنية جديدة.

برقية ملك المغرب: ‏لا نريد أن نحزن لا نُريد دموعاً، وأنت باقٍ بيننا بإذن الله، ‏ولهذا لا نريد أن تبكى، ‏سوف تعود لفنك الذى تُسعد به الملايين، ‏ولن نذرف دمعة حزن عليك يا حليم.

انتهى الشاعر من كتابة الأغنية بالكامل فى ٣ أيام فى الطائرة ما عدا آخر كوبليه الذى استغرق ٦ شهور فى كتابته، وقرأ حمزة على بليغ مطلع الأغنية، فأعجب بها وتناول العود على الفور وبدأ يدندن، واستقر الرأى على «جاى الزمان» ليكون اسماً للأغنية، ودخلت الأغنية فى طور الدعاية الإعلانية بتكلفة ١٥ ألف جنيه لكى ترى النور لأول مرة فى حفل جامعة القاهرة الذى اقترب موعده..

ولكن عندما رأى عبد الحليم الدعاية لم يعجبه اسم الأغنية، وقرر أن يلجأ إلى صديقه الكاتب الصحفى مصطفى أمين ليأخذ رأيه وقرأ عليه الأغنية فاستقر الرأى على عنوان «أى دمعة حزن لا لا».. وكلفته الدعاية الجديدة ١٥ ألف جنيه أخرى وغناها عبد الحليم حافظ على مسرح جامعة القاهرة فى يونيو 1974، ليقف حليم فى وجه الزمن متهكماً بقوله: «وقال ايه جاى الزمان يداوينا».