يوميات الأخبار

عصر الفتن والتطرف

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

«نحن فى زمن فتن، للأسف، فتن فى كل شىء، فى الدين، والعقل والفكر والعلم والرزق والبنين، والعلاقات بين الناس»

اختلى بنفسك، واسألها، مين أنا؟! وليه أنا؟!، اوعى تقول زى عبد الباسط حمودة: أنا موش عارفنى، أنا توهت منى!. لأ، كده تبقى سكران أو مجنون!. لأنك عارف نفسك كويس وعارف قيمتك فى الحياة، وكمان عارف اللى حواليك كويس، وعارف انت هنا ليه، كل الحكاية إنك تدرك ذاتك وتطور منها لتحقق هدف وجودك فى الحياة، أنت هنا لتفيد وتستفيد، يعنى تنفع وتستنفع، هنا لتعيش حياة كريمة، هنا لتعبد الذى خلقك فأكرمك، ثم السبيل يسره، ثم أماته فأقبره، هذا ملخص حياتك يا بنى آدم، يقول سبحانه فى سورة عبس «قتل الإنسان ما أكفره، من أى شىء خلقه، من نطفة خلقه فقدره، ثم السبيل يسره، ثم أماته فأقبره، ثم إذا شاء أنشره». والتفسير المبسط لهذه الآيات الكريمة، لُعِن الإنسان الكافر، ما أشدّ كفره بالله، من أيّ شيء خلقه الله حتَّى يتكبّر فى الأرض وَيكْفُرَهُ؟!، من ماء قليل خلقه، فَقَدَّر خلقه طورًا بعد طور. ثم يسّر له بعد هذه الأطوار الخروج من بطن أمه. ثم بعد ما قَدَّر له من عمر فى الحياة أماته، وجعل له قبرًا يبقى فيه إلى أن يبعث. ثم إذا شاء بَعَثَهُ للحساب والجزاء. ليس الأمر كما يتوهم هذا الكافر أنه أدى ما عليه لربه من حق، فهو لم يؤدّ ما أوجب الله عليه من الفرائض، والعبادات، وأولها سلوكه القويم المحترم مع الناس.

أردت بهذه المقدمة الغريبة أن يفيق الإنسان، وأن يتدبر حياته، هل يسير فى الطريق الصحيح ؟!. أم ضل وتاه، وإن ضل وتاه هل يمكنه الرجوع إلى الله؟!. بالطبع لا يحتاج إلى واسطة، يمكنه الرجوع إلى الله بتوبة نصوح بينه وبين خالقه، «إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذلِكَ لِمَن يَشَاءُ» النساء 49، نحن فى زمن فتن، للأسف، فتن فى كل شىء، فى الدين، والعقل والفكر والعلم والرزق والبنين، والعلاقات بين الناس، نحن أمام فتن، هذا ينشر اللواط «المثلية» ويريدنا أن نعود إلى عصر قوم سيدنا لوط، «وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِين»َ الأعراف 80.

الآن مع الفكر والعلم والتكنولوجيا الحديثة، يشجعون المثلية ويعلمونها للأطفال بالمدارس، ويقيمون لها الاحتفالات، ويصرون على وضعها فى مواثيق حقوق الإنسان!. كل هذا على الرغم من مخالفتها للأديان السماوية، ومحرمة بنصوصها، كما أنها مصدر الأمراض الفتاكة للبشر باعتراف كبار أطباء العالم، وعلينا أن نواجه هذه الدعوات فى مجتمعاتنا بكل حزم، ولنقرأ مهازل هذا العصر، هى نماذج شاذة، يجب أن نحذر منها ونحذر أبناءنا، لأنهم يتعرضون لها على مواقع التواصل الاجتماعى.

مجتمع غريب

 النجمة الأمريكية أوبرى أوداى قالت إن علاقتها مع دونالد ترامب جونيور، نجل الرئيس الأمريكى السابق، بدأت «فى حمام نادى المثليين».

وأثناء ظهورها مؤخرًا على بودكاست مايكل كوهين «Mea Culpa»، ردت أوداى البالغة من العمر 39 عامًا، للمرة الأولى على شائعات ممارستها الحب مع نجل ترامب، أراد رؤيتى وقلت له حسنا سأكون فى نادٍ للمثليين الليلة». وأضافت: «جاء إلى النادى، إنه أكبر حفلات المثليين فى نيويورك». على الرغم من وجهات نظره الحالية المناهضة لمجتمع الميم. وتابعت: «نظرت إلى الانستجرام الخاص به لأول مرة منذ سنوات وشاهدت جميع أنواع النكات التى تقلل من شأن مجتمع المثليين وقلت لنفسى: يا رجل، لقد كنت مرتاحًا للغاية فى نادى المثليين هذا»!!

وكشف صديق مقرب من المغنى ريكى مارتن وزوجه السورى جوان يوسف أنهما «كانا فى زواج مفتوح»، حيث رآهما «يمارسان الحب معا ومع أشخاص آخرين»، وأعلن ريكى البالغ من العمر 51 عامًا، وجوان 38 عامًا، خلال الأسبوع الجارى عن انفصالهما بعد علاقة استمرت 6 سنوات، وقال الصديق إن «الزوجين فقدا الحب والشغف بعد سنوات من الاستمتاع بزواج مفتوح»، مؤكدا على أن الخيانة الزوجية لم تكن سبب الانفصال، وأضاف الصديق لصحيفة «ديلى ميل»: «مثل العديد من الأزواج، كان لدى ريكى وجوان علاقة مفتوحة طيلة زواجهما، لكن لم يقع أى منهما فى حب شخص آخر. كان الجنس شيئًا انخرطا فيه معا وانفصلا عن شركاء آخرين».

وأشار إلى أنهما أنهيا علاقتهما وديًا، ويأملان فى مشاركة حضانة أطفالهما الأربعة، التوأم ماتيو وفالنتينو البالغين من العمر 14 عاما، ولوسيا 4 أعوام، ورين 3 أعوام، وكان ريكى مارتن قد أعلن رسميًا ارتباطه بالرسام السورى الأصل جوان يوسف عام 2016، بعد فترة طويلة من الشائعات بشأن ارتباطهما عاطفيًا، حيث انفصل ريكى مارتن عن حبيبه السابق مدرب اليوجا كارلوس جونزاليز أبيلا، المصدر: ديلى ميل.

أما إدجارز رينكيفيكش رئيس لاتفيا الجديد يؤدى اليمين الدستورية كأول رئيس مثلى بشكل علنى فى الاتحاد الأوروبى. ووعد فى أول كلمة ألقاها بعد انتخابه بمحاربة الفساد!. وعلى الرغم من أن منصب الرئيس فى لاتفيا شرفى، إلا أن بإمكانه استخدام حق النقض ضد التشريعات والدعوة لإجراء استفتاءات، وللعلم هناك رؤساء حكومات مثليون بشكل علنى فى الاتحاد الأوروبى من قبل، لكن رينكيفيكس أصبح أول رئيس مثلى. مع أن زواج المثليين غير قانونى فى لاتفيا. قال: «خلال فترة رئاستى، سأدافع عن إنشاء لاتفيا حديثة وقوية، يسودها القانون والعدل، كما سأدافع عن رفاهية الشعب، وأعمل من أجل مجتمع شامل ومحترم».

عصر المتطرفين  

يجب أن ننتبه إلى التحول الغريب أو الجديد فى أوربا، فقد بزغ عصر المتطرفين من جديد، وصعدت أحزاب اليمين المتشدد. وبحسب تقرير من خدمة نيويورك تايمز، فى إسبانيا مثلا نجحت الأحزاب الإسبانية المحافظة واليمينية المتشددة فى سحق اليسار فى الانتخابات المحلية، وتوجهها العام ضد الهجرة والمهاجرين الأفارقة والمسلمين، وفى السويد، تعتمد الحكومة الآن على الأصوات البرلمانية لحزب ذى جذور نازية جديدة، ومنحته بعض النفوذ على صعيد صنع السياسة. فى فنلندا؛ حيث صعد اليمين إلى الإئتلاف الحاكم، خاطر حزب «الفنلنديون الحقيقيون» القومى بزعزعة استقراره، مع استقالة وزير رئيسى من هذا الحزب اليمينى المتطرف، الشهر الماضى، بعدما تبين أنه ألقى نكات تتعلق بتمجيد هتلر. وانهارت الحكومة الهولندية بقيادة مارك روته، المحافظ وصاحب أطول فترة فى منصب رئيس الوزراء فى هولندا، لأن المزيد من أحزاب الوسط فى ائتلافه عدّت جهوده للحد من الهجرة قاسية للغاية.

وكان على روته أن يحرس جناحه الأيمن ضد صعود الشعبويين وحزب يمينى متشدد. وفى إيطاليا، تولى اليمين المتطرف السلطة بمفرده، لكن حتى الآن، حكمت رئيسة الوزراء جورجيا ميلونى بشكل أكثر اعتدالاً مما توقعه الكثيرون فى أوروبا، الأمر الذى عزز حجة بعض المحللين بأن واقع الحكم يمكن أن يكون قوة دافعة نحو الاعتدال.

وفى فرنسا، أصبح الحزب الذى كان هامشياً بوقت مضى بقيادة الزعيمة اليمينية المتطرفة مارين لوبان، قوة راسخة مع تفجر غضب الشارع، بسبب قضايا مثل تغيير قانون التقاعد، وسياسات دمج الأقليات فى البلاد والتعامل الشرطى معها. وفى ألمانيا؛ حيث لطالما كان اليمين من المحرمات، ساعدت حالة الغموض التى تشوب الاقتصاد، والارتفاع الجديد فى أعداد طالبى اللجوء الوافدين على ألمانيا.

أطباء العراق

كشف الدكتور حسنين شبر، نائب نقيب أطباء العراق فى تصريح لـ RT عن أسباب ازدياد عودة الأطباء العراقيين المهاجرين إلى البلاد. وقال إن «الفترة الأخيرة شهدت تزايدا فى طلبات إعادة التسجيل فى النقابة من قبل الأطباء الذين هاجروا خارج العراق منذ سنوات طويلة، وأسباب هؤلاء تتراوح بين صعوبة الوضع الاقتصادى فى بعض الدول والتحسن النسبى فى أوضاع العراق». وأضاف: «أما السبب الأكثر والأبرز الذى يدفعهم للعودة، فهو القلق على عوائلهم فى تربية أبنائهم والمحافظة على قيمهم مع محاولة فرض معايير المثلية». 

وتابع شبر: «طرحت على مجلس النقابة تسهيل إجراءات عودة الأطباء وإعادة تسجيلهم فى النقابة، وحصلت موافقة المجلس على ذلك، حتى نتمكن من حماية العوائل العراقية التى ترغب بالعودة وإبعادها عن محاولات فرض المثلية». وتسعى أطراف عديدة فى العراق إلى تشريع قانون يجرم المثلية، ويعتبر زعيم التيار الصدرى مقتدى الصدر أبرز المتصدين للمثلية فى العراق.