قبل انطلاقها..كل ما تريد معرفته عن أول قمة خليجية مع دول آسيا الوسطى؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تنطلق ،اليوم الأربعاء، أول قمة خليجية مع دول آسيا الوسطى المعروفة باسم دول «ستان» الخمس (C 5) بمدينة جدة السعودية، لبحث تعزيز التعاون الاستراتيجي.


ويشارك في القمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست "السعودية والكويت والبحرين وقطر والإمارات وسلطنة عمان"، وقادة دول آسيا الوسطى وهي "كازاخستان، وقرجيزستان، وطاجيكستان، وتركمانستان، وأوزبكستان".

اقرأ أيضا: ولي عهد الكويت يشارك في اللقاء التشاوري لقادة دول الخليج والقمة مع دول آسيا الوسطى


ويأتي ذلك بالتزامن مع اللقاء التشاوري الـ18 لقادة دول مجلس التعاون الخليجي بمدينة جدة. 


أهداف القمة


أوضحت الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي في منشور لها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، أن القمة تستهدف تعزيز علاقات دول مجلس التعاون مع دول آسيا، انطلاقًا من مبادئ وأهداف مجلس التعاون المنصوص عليها في النظام الأساسي لعام 1981 وإيجاد نوع من الشراكة وتطوير الآليات لضمان استدامة التشاور والحوار وتطوير التعاون في المجالات المقررة بخطة العمل.


ومن المقرر أن يشهد اجتماع القمة اليوم، اتفاقًا حول خطة العمل المشترك 2023-2027، التي تشمل الحوار السياسي والأمني، والتعاون الاقتصادي والاستثماري، وتعزيز التواصل بين الشعوب، وإقامة شراكات فعالة بين قطاع الأعمال في دول مجلس التعاون ودول آسيا الوسطى، على المستويين الثنائي والمتعدد الأطراف.


وتأتي هذه القمة بالتزامن مع انعقاد الاجتماع التشاوري الـ18 لقادة وممثلو دول مجلس التعاون الخليجي، لبحث سبل تعزيز التعاون، والتنسيق إزاء عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.


تفاؤل كبير


ومن جانبه قال وزير الاستثمار السعودي المهندس خالد الفالح، أن استضافة المملكة العربية السعودية لأعمال القمة الخليجية مع دول آسيا الوسطى تؤكد المكانة الريادية التي تحظى بها على المستوى الإقليمي والقاري والعالمي.


وأعرب الفالح عن تفاؤله تجاه النتائج المتوقعة من هذه القمة، خاصة ما يتعلق منها تنمية وتوسيع العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين الدول المشاركة في القمة سواء بشكل ثنائي، أو بشكلٍ إقليمي، وتُعزز فرص تعاون هذه الدول على تنمية علاقاتها الاستثمارية.


وأشار الفالح للرؤى المستقبلية لدول الخليج فجميعا تحمل رؤية تنموية إستراتيجية، تأتي في مقدمتها رؤية المملكة 2030، ومنها رؤية عمان 2040، ورؤية البحرين الاقتصادية 2030، وغيرها، وفي المقابل تبنت دول وسط آسيا رؤى تنموية مشابهة منها إستراتيجية التنمية الوطنية للفترة من 2018 إلى 2040م في قرغيزستان، وإستراتيجية كازاخستان 2050، وغيرهما.


وبين وزير الاستثمار السعودي أن هذه الرؤى وهذه الاستراتيجيات، وإن اختلفت في تفاصيلها إلى أن توجهاتها الرئيسة متقاربة بل متشابهة، خاصة في المجال الاقتصادي والاستثماري، مشيراً إلى أن مسيرة التعاون الاستثماري بين المملكة ودول وسط آسيا قد بدأت بالفعل، ولكن المأمول منها والطموح أكبر.


وأكد الفالح أن المجال لا يزال واسعاً لتعزيز العلاقات الاستثمارية مع هذه الدول الشقيقة، في قطاعاتٍ عديدة، خاصةً في ظل الاحترام والتقدير الكبيرين اللذين منهما حكومات وشعوب هذه الدول للمملكة خصوصاً، ولدول الخليج العربية عمومًا، وفي إطار تطلع هذه الدول إلى تعزيز التعاون الاستثماري مع المملكة ودول الخليج.