عاجل

زاخاروفا: علاقة زيلينسكي بالغرب باتت «سامة»

 المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا
المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا

وصفت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الثلاثاء 18 يوليو، العلاقة بين زيلينسكي والغرب بأنها أصبحت «سامة» للغرب، بعد الهجمات الإرهابية التي نفذها نظام كييف على جسر القرم.

وجاء ذلك وفق ما نشرته زاخاروفا بقناتها الرسمية على تطبيق «تليجرام»، حيث كتبت: لقد أنكر البيت الأبيض علنا الهجمات التي نفذها نظام كييف، ليرسم بذلك خطا فاصلا ما بين مبيعات الأسلحة والهجمات الإرهابية، كل هذا تلاعب بطبيعة الحال، إلا أن المهم في الأمر، هو أن زيلينسكي قد أصبح ساما للغرب.

اقرأ أيضًا: روسيا تطالب بالإفراج الفوري عن رئيس دير كييف المتهم بموالاة موسكو

وفي سياق متصل، كانت الخارجية الروسية قد أعلنت، في بيان لها يوم أمس، أن تصريحات كييف بعد الهجوم على جسر القرم تؤكد تورط القيادة السياسية والأجهزة الأمنية المختصة في أوكرانيا بالهجوم، فيما شددت الوزارة على أن جميع المحاولات لتعطيل روابط النقل مع شبه جزيرة القرم الروسية، وقطع الارتباط بينها وبين بقية روسيا، ستبوء بالفشل، وأدانت الوزارة بشدة الهجوم الإرهابي، مؤكدة أن الجسر منشأة مدنية بحتة لا علاقة لها بالشؤون العسكرية، ومشيرة إلى أن رد فعل عدد من البرلمانيين الأوكرانيين على مأساة مقتل المدنيين نتيجة الهجوم على الجسر كانت مريعة ووحشية.

وفي سياق آخر، صرحت وزارة الخارجية الروسية، يوم الاثنين 17 يوليو، بأن روسيا ستكون مستعدة للنظر في استئناف صفقة الحبوب فقط إذا تم الحصول على نتائج ملموسة، وليس الوعود والتأكيدات.

وأكدت الوزارة الروسية، أنه بعد مرور عام، تبدو نتائج العمل في مجال تنفيذ مبادرة البحر الأسود مخيبة للآمال.

اقرأ أيضًا: «مجلس الدوما» سيعلن عدم جواز استخدام ممر الحبوب للتغطية على الهجمات الإرهابية

وشددت الخارجية الروسية، على أن تصدير المواد الغذائية من أوكرانيا، بقي حتى اللحظة الأخيرة يهدف إلى خدمة مصالح كييف ورعاتها الغربيين.

ووفقًا لبيان الوزارة، تم استخدام الموانئ التي تسيطر عليها كييف والممر الآمن الذي فتحته روسيا لتصدير الحبوب الأوكرانية، لتنفيذ الهجمات الإرهابية.

وتابع البيان أن أقل من 3٪ من المواد الغذائية ذهبت إلى أفقر البلدان في صفقة الحبوب، وأكثر من 70٪ ذهبت إلى البلدان ذات الدخل المرتفع.

وأشارت الوزارة الروسية، إلى أن صفقة الحبوب لم ولا تبرر أهميتها الإنسانية، وأن استمرارها في ظروف التعطيل الصريح قد فقد معناه. ولهذا السبب تسحب روسيا الضمانات الأمنية في ممر البحر الأسود، وبالتالي ستتوقف مبادرة حبوب البحر الأسود عن العمل في 18 يوليو.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا، أنه تم قبل عام تقريبا، في 22 يوليو 2022 ، التوقيع على اتفاقيتين مترابطتين في اسطنبول - "مبادرة البحر الأسود" بشأن تصدير المواد الغذائية الأوكرانية والأمونيا الروسية ومذكرة روسيا والأمم المتحدة بشأن تطبيع عملية الصادرات الروسية من المنتجات الزراعية والأسمدة.

وبعد مرور عام، تبدو نتائج العمل بشأن تنفيذ هذه الاتفاقات مخيبة للآمال، فقد تم التخلي عن الأهداف الإنسانية المعلنة وتحويل تصدير المواد الغذائية الأوكرانية على الفور تقريبا إلى أساس تجاري بحت، وأما مذكرة روسيا والأمم المتحدة، فهي عمليا لم تدخل حتى في حيز التنفيذ، بسبب العوائق التي وضعتها واشنطن وبروكسل ولندن أمام مدفوعات البنوك الروسية وتعقييد عمليات النقل اللوجستية.