بدون تردد

مصر.. والتنمية الإفريقية «٢»

محمد بركات
محمد بركات

أهم ما يشغل الشعوب الإفريقية فى كل الدول بامتداد القارة السمراء، هو العمل على تجاوز الأزمة الاقتصادية التى أحاطت بالعالم والدول الإفريقية بصفة خاصة، فى ظل التداعيات السلبية للحرب الروسية الأوكرانية، ومن قبلها المعاناة بسبب وباء الكورونا، والأخطار الناجمة عن تغير المناخ وتأثيراتها السلبية على كل دول القارة.


ومن هنا تأتى الأهمية الكبيرة للدورة الخامسة للقمة التنسيقية للاتحاد الإفريقي، التى عقدت بالعاصمة الكينية نيروبى، بمشاركة مصر الرئيس الحالى للوكالة الإفريقية للتنمية «النيباد»، وبحضور القادة والزعماء الأفارقة.


وفى هذا الإطار كان تركيز القادة الأفارقة على الجوانب الاقتصادية، وتسريع تنفيذ منطقة التجارة الحرة ودعم البنية التحتية فى دول القارة، والعمل الجماعى على مواجهة تغيرات المناخ التى اثرت بالسلب على كل دول القارة.


وخلال القمة تركزت المباحثات بين القادة على دعم التنسيق والتعاون الشامل بين دول القارة، على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، والعمل المشترك لتحقيق نقلة اقتصادية نوعية فى القارة فى التبادل التجارى والمجالات الصناعية والزراعية، والسعى للارتقاء بمستوى الناتج المحلى فى كل الدول الإفريقية.


وخلال القمة ورغم أهمية الجوانب الاقتصادية وخطورة التأثيرات الناجمة عن تغير المناخ، إلا أن القضايا السياسية لها أيضا تواجد وحضور كبيران، حيث يهتم رؤساء الدول والقادة للبحث والتشاور والتنسيق حول السبل الكفيلة بتحقيق الأمن والسلم فى عموم القارة وبين دولها، وحل الخلافات والنزاعات سلمياً، والعمل على ترسيخ العمل الجماعى من أجل النهوض بالقارة وتحقيق آمال وطموحات شعوبها فى التنمية الشاملة، وهو ما تسعى مصر لتحقيقه وإعطائه الأولوية المطلقة فى علاقاتها مع كل الدول بصفة عامة ومع الدول الإفريقية الشقيقة على وجه الخصوص.