ضى القلم

تضميد الجراح

خالد النجار
خالد النجار

تظل وحدة مصر والسودان تبرهن على الروابط الأبدية، تاريخ طويل وعلاقة أزلية ومصير مشترك يشهد عليه شريان نهر النيل، تبقى السودان وشعبها أقرب لمصر وأهلها وكل ما يصيبها من سوء يدمى قلوب المصريين، وقد جاءت كلمات الرئيس عبدالفتاح السيسى مفعمة بالإنسانية والصدق، خلال لقاء الأخوة والأمل، فى قمة فريدة ومتفردة لدول جوار السودان بحثا عن حلول واقعية تعيد أمان السودان الشقيق.
لم تتوان دول الجوار وتحرك الجميع لرأب الصدع وتضميد الجراح ولم الشمل، ولم يكن الدور المصرى غائبا عن الجميع، بل معلوما ومن أول لحظة، فمصر الكبيرة تعى دورها، فهذا دوما قدرها، فتحت معابرها واستقبلت الأشقاء بترحاب، بلد واحد وشعب واحد، لا يحتاج الدور المصرى والموقف الواضح الرصين لدليل ليؤكد أننا نمتلك روابط أبدية.


دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى، جاءت صادقة وظهرت كلمات الزعماء الأشقاء لدول جوار السودان لتؤكد إيجابية وبحث صادق عن حلول، فصلات الدم والمصير تستشعر الخطر وتعى حجم المؤامرات وتفطن لكياسة الرئيس السيسى الذى بدأ مبكرا البحث عن حلول.


استبشرنا خيرا بلقاء دول جوار السودان فى تجمع ناجح بالقاهرة، لنبنى على تلك الخطوة المهمة ليعود للسودان استقراره وأمنه وتعود الحياة بعودة الإعمار والتنمية والبناء.


تبقى القاهرة حاضرة بحكمتها وريادتها لتجمع شمل الأشقاء، وهاهى تجمع العرب على شواطئها البكر بالعلمين، فى رسالة سلام، وظهرت الأبراج الحديثة الشامخة التى أضأت سماء العلمين بالاحتفالات والكرنفالات والمحبة، مصر أعطت رسالة بالبناء والتنمية، وهاهى تؤمن دول الجوار وتطارد بخبرتها شرور الحرب وتسعى بحكمة وقبول لجمع الشمل وإعادة الحياة.


عاشت مصر الكبيرة، بمكانتها ودورها الذى عاد مشرقا، مصر تسحق بكياستها محاولات الخراب وتزرع الخير والأمان والتنمية لشعبها وشعوب المنطقة.. عاشت مصر بلد المحبة والسلام.