حديث وشجون

الوقاية خير من الوفاة!!!

إيمان راشد
إيمان راشد

كلنا نعانى هذه الأيام من درجات الحرارة المرتفعة التى تصيب البعض منا بالاختناق أو ضيق التنفس... والبعض تساعده إمكانياته المادية للهروب من هذا الجحيم إلى شواطئنا بالمدن الساحلية.. والبعض يكتفون بالجلوس داخل منازلهم أمام أجهزة التكييف أو المراوح... ولكن أسرة تعيسة بمنطقة الطوابق بفيصل كانت تعد نفسها للسفر ولكن قضاء الله كان أسرع وبماس كهربائى من التكييف اشتعلت النيران فى الشقة وتوفى على إثرها رب الأسرة وزوجته واثنان من ابنائهما وأصيب اثنان آخران ولا راد لقضاء الله..

ولكن هل فكرنا فى حلول لعدم تكرار هذا الحادث الذى حدث كثيرا قبل ذلك وسيحدث مرات ومرات من ماس كهربائى لأى جهاز سواء تكييف أو حتى شاحن تليفون وهذا عن تجربة شخصية من عدة سنوات انفجر شاحن تليفون ابنى وكان قد أوصله بالتيار الكهربائى ونام ولولا العناية الالهية واستيقاظه وإطفاء الحريق الذى قضى على جزء كبير من محتويات الغرفة كان سيحدث ما لا يحمد عقباه وكان السبب أن الشاحن ضعيف بمعنى أن القائمين على صناعته استخدموا خامات لا تصلح استخدامها لفترات طويلة..

وبرغم ذلك لم أتعظ ومر الحادث مرور الكرام حتى حدث حريق الكنيسة العام الماضى بالجيزة وكان السبب قلة ضمير من كهربائى استخدم أسلاكا ضعيفة لا تصلح لتوصيلات التكييفات وهنا قررت شراء طفاية حريق للمنزل إلا إن القرار توقف عند التفكير فقط ولم ينفذ عن تهاون أو كسل أو انشغال ثم علمت بهذا الحادث المأساوى الذى راح ضحيته أسرة كاملة ...والآن لابد أن نجد حلولا ولا نرتكن على موضوع الضمير بل نسعى لإصلاح ما أفسدته الضمائر المغيبة. فالوقاية خير من الوفاة أو العلاج ولن نتكلف سوى شراء طفاية حريق ونتدرب على استخدامها ونعتبرها فاتورة للحماية وإن كان الحذر لا يقى من قدر فإن علينا الأخذ بالأسباب. وقاقكم وإيانا كل شر.
● ● ●
تستفزنى هذه الأيام الإعلانات المتكررة لتسعيرة السجائر التى تملأ مواقع التواصل الاجتماعى وكأنها أهم سلعة فى الحياة ولكن هل تتساوى مع الاحتياج للأرز أو اللحم أو أى نوع من أنواع الطعام.. أعود وأقول لابد من تسعير السلع الاستراتيجية ولتذهب السجائر إلى ........