عواصم - وكالات الأنباء:
تجتاح موجات من الحر الشديد أوروبا مرورًا بالعالم العربى وحتى أمريكا ووسط درجات حرارة قياسية ناجمة عن تغير المناخ، مما دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات جذرية للتعامل مع الحرائق التى تعزى إلى الاحتباس الحرارى وتغير المناح، فى حين تشهد كوريا الجنوبية فيضانات عارمة، وأكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن الأسبوع الأول من يوليو 2023 كان الأكثر سخونة على الإطلاق.
وفى إسبانيا، أعلنت السلطات إجلاء أكثر من 2500 شخص بعدما خرجت حرائق الغابات عن السيطرة فى لا بالما بجزر الكنارى ودمّرت نحو 12 منزلًا، وأدت الحرائق إلى تدمير نحو 4500 هكتار، فى حين يكافح نحو 300 عنصر إطفاء الحرائق بمساعدة عشر طائرات، فى انتظار وصول طائرتين مائيّتين إلى لا بالما، وحَذَّر المسئولون السكان من أن الوضع قد يتفاقم بسبب موجة الحر التى جعلت التضاريس جافة،وفى كندا، التهمت الحرائق الضخمة أكثر من عشرة ملايين هكتار هذا العام، وهى مساحة غير مسبوقة فى تاريخ البلاد وتكون بذلك قد تخطت أكثر توقعات العلماء تشاؤمًا، ويتوقع مركز رصد حرائق الغابات، أن تزداد هذه المساحة المنكوبة مع اشتعال 906 حرائق فى البلاد، منها 570 حريقًا خارج السيطرة، وتُعد المساحة التى أتت عليها الحرائق فى ستة أشهر ونصف الشهر بمقدار ما يُعادل مساحة البرتغال أو أيسلندا.وفى أمريكا، تواجه أجزاء من البلاد درجات حرارة قياسية، مع تحذيرات من مستويات حرارة «خطيرة» فى الأسبوع المقبل فى أنحاء الجنوب الغربي، وأثرت درجات الحرارة المرتفعة فى مياه فلوريدا على الشعاب المرجانية مما تسبب فى تحول لونها إلى اللون الأبيض، وهو ما أثار قلق العلماء، وأعلنت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوى أن درجات حرارة مياه فلوريدا بلغت نحو 95 درجة فهرنهايت (35 درجة مئوية)، وقالت الإدارة إن درجات حرارة الماء العادية فى هذا الوقت من العام تتراوح بين 73 و88 درجة فهرنهايت فقط.
