نشطاء وإعلاميون: قمة دول جوار السودان بالقاهرة.. رسالة رادعة للتدخل الخارجي في الأزمة

■ مباحثات مهمة للرئيس السيسي مع كافة الأطراف الفعالة لتحقيق الاستقرار بالسوادان
■ مباحثات مهمة للرئيس السيسي مع كافة الأطراف الفعالة لتحقيق الاستقرار بالسوادان

قال الهندي عز الدين، رئيس تحرير جريدة المجهر السياسي السودانية، إن مؤتمر قمة دول جوار السودان، والذى استضافته القاهرة، مهم بالنسبة للشعب السودانى والذى عول عليه الكثير أن يكون فرصة أساسية لإنهاء الحرب فى السودان، وهو فرصة لتلبية تطلعات الشعب السوداني وبما يوافق ما نادى به الجيش السودانى، ويعمل عليه من خلال عملية تنهى تعدد الجيوش والميليشيات فى السودان، على أن تكون المؤسسة العسكرية هى القوات المسلحة السودانية وجيش سودانى واحد، لذلك الدور المصرى مهم فى هذه القضية.

وأكد عز الدين أن الرئيس عبدالفتاح السيسي ظل خلال السنوات الأخيرة يتحدث كثيرا عن رفض مصر لتعدد الجيوش ورفضها الميليشيات فى الإقليم، وجاءت القمة لتثبت دور مصر المحورى فى المنطقة وأنها سعت منذ بداية الأزمة إلى عدم تدخل أى قوى خارجية فى الأراضى السودانية وكانت دائما تقدر وتحمى المقدرات السودانية وجاءت مخرجات القمة لتؤكد على ذلك وهذا ما تم تأكيده فى نص البيان الذى أعلن عنه الرئيس السيسي وهو التأكيد على الاحترام الكامل لسيادة ووحدة السودان وسلامة أراضيه وعدم التدخل فى شؤونه الداخلية والتعامل مع النزاع القائم باعتباره شأنا داخليا والتشديد على أهمية عدم تدخل أى أطراف خارجية فى الأزمة حتى لا يطيل أمدها، كما أكد البيان على أهمية الحفاظ على الدولة السودانية ومقدراتها ومؤسساتها ومنع تفككها أو تشرذمها، وانتشار عوامل الفوضى والجريمة المنظمة فى محيطها، ما يكون له تداعيات بالغة الخطورة على أمن واستقرار دول الجوار والمنطقة ككل.

◄ اقرأ أيضًا | تونس تُرحب بنتائج قمة دول جوار السودان التي استضافتها مصر

◄ المواقف الإيجابية
وقالت سامية الهاشمي الناشطة السودانية إن هذه القمة مهمة جدا  من أجل استقرار السودان ودول الجوار، خاصة بعد تأثير الحرب على دول الجوار من خلال انتشار العناصر الإرهابية وتهريب السلاح، وكان من الضروري والحتمى على دول الجوار، العمل على كيفية إنهاء الحرب، مضيفة أن تلك المواقف الإيجابية ليست غريبة على مصر لأنها الشقيقة القريبة من السودان، وهناك ترابط ازلى بين الشعبين، ولذلك نشكر الدولة المصرية والرئيس عبدالفتاح السيسي، لاستضافة قمة دول جوار السودان فى هذا الوقت التاريخى والمفصلى وخاصة بعد مرور 3 أشهر على الصراع السوداني منذ اندلاع الحرب فى 15 أبريل الماضى، وعقب المؤشرات الايجابية للقمة نتطلع إلى وضع خارطة طريق لبناء السودان، وذلك بعد تأثير الصراع على المواطنين والبنية التحتية، ونتوقع أن تضع القمة آليات لتوفير الدعم للمجتمعات داخل السودان، ودعم المنظمات النسائية السودانية، وإنهاء تلك الحرب وإيصال المساعدات وحماية المدنيين.. وأضافت الهاشمى أن النساء السودانيات يرحبون بمخرجات القمة ويشكرن الرئيس عبدالفتاح السيسي على استضافة القمة فى القاهرة، وهذا ليس جديدا على مصر لانها  عمق استراتيجى للسودان وكذلك السودان عمق استراتيجى لمصر ويربط بين شعبيهما علاقات أخوية ومصالح لا يمكن تجاهلها، ونتطلع ان تدعم القمة تطلعات الشعب السودانى لإنهاء الحرب واستعادة المسار المدنى فى السودان، مضيفة ان من ايجابيات القمة التوجيه بفتح المعابر وتسهيل حركة  دخول النساء والأطفال وتقديم كافة الخدمات الضرورية لهم  وحث المجتمع الدولي على الإيفاء بالتزاماته تجاه الدول المضيفة لدعمها وتخصيص الموارد لها للقيام بواجباتها تجاه المواطنين السودانيين الفارين من الحرب.

◄ الاستقرار والأمن
وأشارت سامية أحمد نهار الناشطة الحقوقية السودانية إن هناك آمالا كبيرة لدى السودانيين أن تنهى قمة دول جوار السودان الصراع وتتمكن من وقف إطلاق النار، مؤكدة ان القمة التى استضافتها الشقيقة مصر مهمة للغاية، لإنها سوف تصل أصوت السودانيين إلى العالم أجمع لينظروا عن قرب إلى مدى المعاناة التى يعيشها السودان نتيجة الحرب، كما تمنت   أن تكون المبادرة المصرية داعمة وبداية للوصول لحلول سياسية في السودان، وجاءت القمة فى وقتها، لأن السودان يحتاج إلى تدخل حقيقى من دول الجوار يُلزم الأطراف المتصارعة بالتفاوض، وهذا جهد مشكور  لدور الرئيس السيسي الرائد وحرصه على مصلحة وأمن السودان.

وأكدت أن القمة توضح أن دول الجوار المشاركة تسعى جاهدة للوصول لحلول تعيد الاستقرار والأمن إلى السودان لأنها عقدت بدعوة  مصر التى يجمعنا بها تاريخ مشترك، لذلك نرحب باستضافة مصر لمؤتمر قمة دول جوار السودان، ونعترف بمبادرة القيادة المصرية باستضافة هذا المؤتمر لحل الأزمة السودانية، خاصة أنها أثرت تأثيرا كبيرا جدا على المدنيين.