من الآخر

د. أسامة أبوزيد يكتب: بطولات الأهلي .. وحلم المونديال 

د. أسامة أبوزيد
د. أسامة أبوزيد

◄ أثبت الأهلي تفوقه هذا الموسم على جميع الأصعدة بفوزه العريض على الزمالك فى مباراة القمة الأخيرة برباعية ليؤكد أحقيته باستعادة لقب الدورى بعد موسمين قضاها الدرع فى ميت عقبة، المؤكد أن منظومة الأهلى المتناغمة تعزف فقط على إيقاع البطولات بقيادة محمود الخطيب رئيس النادى إداريا والسويسرى كولر فنيا ومجموعة اللاعبين المقاتلين والجماهير العاشقة والداعمة للكيان الأحمر فى كل زمان ومكان.

الأهلي الذى لم يخسر أى مباراة هذا الموسم خيب ظن المتفائلين من أنصار أصحاب الرداء الأبيض أبوخطين حمر بالقدرة على إلحاق الخسارة الأولى بالبطل المنتشى قبل القمة باستعادة الدرع الغالية وحقق انتصارا كبيرا مستغلا حالة التوهان التى كان عليها الكولومبى أسوريو المدير الفنى للزمالك وتشكيلته الغريبة والعجيبة فى الشوط الأول خاصة حارس المرمى محمد صبحى الذى لم يكن إلا ظلا بين الثلاث خشبات يتلقى قذائف الشحات ومعلول دون أن يحرك ساكنا.

التعديل الذى أحدثه أوسوريو فى الشوط الثانى نجح فى تأكيد أنه أخطأ من البداية بعدما عاد الفارس الأبيض للقاء وأحرز زيزو هدفا من ركلة جزاء وحالت عارضة الشناوى دون هدفين لزيزو ونداى ولكن شريف المخيف قتل المباراة بهدف رابع كان ترجمة للتفوق فى البدايات بالثلاثة وناقوس خطر للزملكاوية بضرورة تصحيح المسار قبل البطولة العربية.

مبرووووووك لإدارة الأهلي وجهازه ولاعبيه وجماهيره حصد جميع البطولات التى لعب عليها فى هذا الموسم حتى الآن وأهمها بالتأكيد اللقب الإفريقى على حساب الوداد المغربى والتأهل لمونديال الأندية بالتخصص.

◄ مجموعة مصر فى تصفيات مونديال كأس العالم هدية لابد من استغلالها وفيتوريا ورجاله يستحقون لأننا بالفعل ابتعدنا عن الأسود والنسور والنمور والأفيال وكل الجوارح الإفريقية الشرسة ولكن لا يعنى هذا الاستهانة بالمنافسين خاصة منتخب بوركينا فاسو الأبرز مع الفراعنة وكرة القدم لا تعترف إلا بالكفاح والعرق والجهد.. شدوا حيلكم يارجالة ومبرووووك مقدما بإذن الله.

◄ عندما ينتقل نجم من الأهلى للزمالك أو العكس عادة ما تحدث ضجة كبيرة ولا ينتهى الأمر بسهولة بل يظل ويستمر الكلام عن النجم ربما لحين اعتزال اللاعب.

انتقل رضا عبدالعال من الزمالك إلى الأهلي.. كان رضا نجما غير عادى فى ميت عقبة وصاحب إمكانات غير عادية.. وفى هذه الفترة استطاع الأهلى من إتمام الصفقة أن «يكسر» الفريق الأبيض ويحدث به شرخا عميقا.. وابتعد رضا عن الملعب لفترة ولكن بالرداء الأحمر استطاع أن يساهم فى نقل الدرع من الزمالك إلى الأهلى وشارك فى إحراز بطولات عديدة.. ورضا فى الأهلى لم يكن بالحالة التى كان فيها من نجومية وشعبية وأداء فى الزمالك.

من الصفقات الكبرى أيضا التى أحدثت رد فعل غير طبيعي.. انتقال التوءم حسام وإبراهيم حسن من الأهلي إلى الزمالك.. نعم الوضع كان مختلفا ولم يكن هناك «خطف» أو شطارة فى المفاوضات لأن الأهلى استبعد التوءم.. لكن الحدوتة فى الانتقال نفسه وكيف يرتدى حسام وإبراهيم الرداء الأبيض بعد هذا العمر.. بجانب أن حسام كان من الهدافين التاريخيين للأهلى فى الزمالك؟!

هذه الصفقة أحدثت ضجة غير عادية.. واستطاع الثنائي أن يحدثا نقلا في الفريق الزملكاوي.. روح وعزيمة وشكل ومضمون وبطولات فى كل الاتجاهات عربية ومحلية وإفريقية وسيظل التاريخ يذكر ما فعله حسام وإبراهيم باللون الأبيض.

رحل نجوم آخرون من «البيت» إلى المنافس.. ولأن القصة الآن لقمة عيش واحتراف يطبق فى بنود.. ولا مكان للانضباط، فإن الشاطر ومن يدفع أكثر يكسب!!

ربما لم تحصل صفقة إمام عاشور اللاعب المميز والذي يعد صفقة «كسبانة» فنيا بكل المقاييس «بالهيصة» مثل مثليها فى الماضي.. فانتقال عاشور كان متوقعا منذ أن سافر إلى ميتلاند الدنماركي خاصة أن الغربة لم تستمر إلا ٣ أشهر تقريباً!!

القصة أصبحت فلوس فقط لاغير.. وأكرر من يدفع أكثر يكسب.. الزمالك فاز بالـ ٣ ملايين دولار التى حصل عليها من بيع اللاعب فى وقت «الزنقة» وعاشور اختار الأهلى بمحض إرادته نظرا للاستقرار المالى الموجود في القلعة الحمراء.

مهما فعلت إدارات الأندية من أجل إقناع نجومها على البقاء فإن العواطف أصبحت فى خبر كان.. والانتماء الآن ما هو إلا شعار فقط لاغير.. الحقيقة الوحيدة هى «الجنيه» الذى ينتمى إليه أجدع لاعب.. إلا النوادر التى تظل حافظة للجميل وتقدر حب وعشق الجماهير صاحبة الفضل!!

◄ كيليان إمبابي نجم منتخب فرنسا وباريس سان جيرمان وهداف كأس العالم بقطر ونجم النجوم وقيمته المالية ١٨٠ مليون يورو.

ينتهى عقده مع فريقه بعد نهاية الموسم القادم.. والجميع يعلم أن ريال مدريد يأمل فى ضم امبابي.

إدارة باريس سان جيرمان بقيادة الملياردير القطرى ناصر الخليفى جابت من الآخر.. طلبت من اللاعب توضيح موقفه من الآن.. بالتجديد أو إعلان الرحيل ليحصل باريس ناديه ونادى بلده الفرنسي على قيمة الصفقة أو حقه.

قمة النضج.. والفكر الاستثماري والأهم لا مجال للعواطف «اكسب وكسبني»!!