في الشارع المصري

مجدي حجازي يكتب: «ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ»

مجدي حجازي
مجدي حجازي

■ بقلم: مجدي حجازي

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال كلمته فى الجلسة الافتتاحية لقمة «دول جوار السودان» بالقاهرة: أنه فور اندلاع الأزمة فى السودان، بادرت مصر باستقبال مئات الآلاف من الأشقاء السودانيين الذين انضموا إلى ما يقرب من خمسة ملايين مواطن سودانى يعيشون فوق الأراضى المصرية منذ سنين عدة.

وأضاف: أن الحكومة المصرية قدمت مساعدات إغاثية عاجلة تضمنت مواد غذائية وإعاشية، ومستلزمات طبية للأشقاء السودانيين المتضررين من النزاع داخل الأراضى السودانية، موضحًا أن مصر ستبذل كل ما فى وسعها بالتعاون مع كل الأطراف لوقف نزيف الدم السودانى الغالى، والمحافظة على مكتسبات شعب السودان العظيم، والمساعدة فى تحقيق تطلعات شعبه التى عبرت عنها الملايين من أبنائه، خلال ثورته المجيدة، فى العيش فى وطنه بأمن وحرية وسلام وعدالة.. وتابع الرئيس: أن مصر ستعمل على تسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية، المقدمة من الدول المانحة للسودان عبر الأراضى المصرية وذلك بالتنسيق مع الوكالات والمنظمات الدولية المعنية.

وأكد الرئيس خلال إلقائه البيان الختامى لقمة «دول جوار السودان» على الاحترام الكامل لسيادة السودان وسلامة أراضيه وعدم التدخل فى شئونه واعتبار النزاع الحالى شأنا داخليًا.. وأضاف الرئيس: توافق المشاركون على الإعراب عن القلق العميق إزاء استمرار العمليات العسكرية والتدهور الحاد فى الوضع الأمنى والإنسانى فى السودان.. وتابع: الاتفاق على إنشاء آلية وزارية تعقد اجتماعها الأول فى تشاد لوضع خطة عمل تنفيذية لوقف القتال والتوصل لحل شامل للأزمة فى السودان.. وقال: إن استمرار الأزمة الراهنة فى السودان يزيد عدد النازحين واللاجئين إلى دول الجوار.. وأضاف: أنه تم الاتفاق على التنسيق مع المنظمات الدولية لتشجيع العبور الآمن للمساعدات لإيصالها للمناطق الأكثر احتياجا فى السودان.. وأشار إلى توفير المساعدات الإغاثية العاجلة لمعالجة النقص الحاد فى الأغذية، موضحًا أن على المجتمع الدولي والدول المانحة تخصيص مبالغ مناسبة بشأن الأزمة فى السودان.. وأعلن الرئيس السيسى عن إطلاق حوار جامع للأطراف السودانية لبدء عملية سياسية شاملة فى السودان..

وأضاف الرئيس: أنه يجب وضع حلول عملية قابلة للتنفيذ لوقف القتال فى السودان.. وأشار الرئيس إلى تكثيف الاتصال والإجراءات التنفيذية المطلوبة ووضع الضمانات التى تحد من الآثار السلبية فى السودان.

هذا قدر مصر، ومسئولية قيادتها السياسية نحو إعلاء دورها الإنسانى تجاه عروبتها ودول جوارها، بل إنها عقيدتها الأصيلة المتمثلة فى حرصها الدائم على دحض النزاعات التى تهدد مصائر الشعوب.. مصداقًا لقوله تعالى: ﴿ فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ ﴾ «يوسف:99».
حفظ الله المحروسة شعبًا وقيادة، والله غالب على أمره.. وتحيا مصر.