أعلنت شركة روساتوم الروسية وهي الشركة المنوط لها بناء المحطة النووية بالضبعة في بيان لها اليوم الخميس عن الانتهاء تم تثبيت الجزء العلوي من قبة الاحتواء الداخلي والتي تصل كتلتها الى 214 طناً وقطرها 36 متراً في مبنى المفاعل للمجموعة السابعة لمحطة تيانوان النووية، والتي يتم بناؤها في الصين. بمشاركة القسم الهندسي بالشركة .
وفي هذا الصدد أشار أليكسي بانيك نائب مدير شركة آتوم ستروي إكسبورت لتنفيذ المشاريع في الصين والمشاريع الواعدة قائلًا: "يتم تنفيذ بناء المجموعة السابعة في محطة تيانوان في الوقت المحدد وفق الجدول الزمني، وبالتالي فإن المرحلة التالية ستكون تركيب المعدات الرئيسية داخل مبنى المفاعل - وعاء ضغط المفاعل ومولدات البخار والخزانات الهيدروليكية لنظام التبريد الأساسي للطوارئ ومعوض الضغط ومضخات الدوران الرئيسية."
واضاف أنه تم تنفيذ أعمال تركيب قبة الاحتواء الداخلي على مرحلتين. وقد تم تركيب الجزء السفلي من القبة التي يبلغ قطرها 44 مترًا وكتلة تقدر بـ 391 طنًا على الجزء الأسطواني من بناء الاحتواء النووي. ومن أجل تحقيق هذا الهدف تم استخدام رافعة باستطاعة رفع قصوى تبلغ 2000 طن إلى موقع البناء.
اقرأ أيضا «روساتوم» تطرح خط إنتاجها للرعاية الصحية في معرض «صحة أفريقيا 2023»
ويذكر ان مبنى المفاعل هو المبنى الرئيسي لمحطة الطاقة النووية، حيث توجد داخله محطة نووية لتوليد البخار وأنظمة التبريد في حالات الطوارئ الخاصة بها.
كما إن استخدام الاحتواء المزدوج في المشروع يضمن أقصى قدر من تجنب تأثير الانبعاث للمنتجات المشعة في البيئة أثناء حالات الطوارئ.
وبالتالي هذا الهيكل الخرساني المسلح يحمي وحدة المفاعل من التأثيرات الخارجية وهو قادر على تحمل الزلازل أو تسونامي أو الإعصار.
والاحتواء المزدوج هو سمة مميزة للتصميم الروسي لمجموعات الطاقة ذات مفاعلات من طراز VVER-1200، وهذه السمة توفر أعلى مستوى من الأمان.
إذ يعمل الغلاف الخارجي كحماية مادية للغلاف الداخلي من التأثيرات الخارجية. فيما يتعلق بالهيكل الداخلي فهو مبني من الخرسانة المسلحة سابقة الإجهاد ويتكون من جزء أسطواني وقبة نصف كروية.
السطح الداخلي للغطاء مبطن بالمعدن مما يضمن إغلاق الحجم الداخلي بشكل محكم في جميع حالات تشغيل المحطة النووية، بما في ذلك حالات الطوارئ، إذ يعد الغلاف الواقي الداخلي أحد أنظمة السلامة المحلية الرئيسية.
تعتبر محطة تيانوان النووية أكبر مشروع للتعاون الاقتصادي بين روسيا والصين. حاليًا يتم بناء اثنين من مجموعات الطاقة وفقًا للمشروع الروسي - مفاعل VVER-1200.
لابد من الاشارة إلى حقيقة أن المجموعات الأربع التي تم بناؤها سابقًا لمشروع VVER-1000 الروسي تعمل بنجاح وتقوم بتغذية البلاد بالطاقة الكهربائية بمقدار ملايين كيلووات.
في 8 من شهر يونيو 2018 تم التوقيع في بكين على بروتوكول حكومي وعلى عقد إطاري لبناء مجموعات الطاقة السابعة والثامنة مع مفاعلين VVER-1200.
الجدير بالذكر أنه من الجانب الروسي تم توقيع العقد من قبل القسم الهندسي لشركة روساتوم الحكومية، ومن الجانب الصيني ، من قبل مجموعة شركات CNNC.
ووفقًا لهذه المستندات صمم الجانب الروسي ما يسمى بـ "الجزيرة النووية" لمحطة الطاقة النووية، في حين سوف يوفر الجانب الروسي المعدات الرئيسية لـ "الجزيرة النووية" لكلا المجموعتين.
كما تم التوقيع على العقود التنفيذية التالية: عقد مشروع فني للمجموعتين السابعة والثامنة. العقد العام للمجموعتين السابعة والثامنة.
وفقًا للعقود الموقعة يقوم القسم الهندسي بأعمال التصميم وتسليم الوثائق والمعدات لـ "الجزيرة النووية" وتقديم الخدمات ذات الصلة (الإشراف على التصميم والإشراف على التركيب والإشراف على التشغيل).
علماً أن أعمال بناء مجموعتي الطاقة السابعة والثامنة بدأت في 19 مايو 2021.
تواصل روسيا التعاون المبني على المنفعة المتبادلة مع الدول الصديقة، بما في ذلك من خلال مواصلة تنفيذ المشاريع الكبرى في قطاع الطاقة. إذ يعتبر النشاط الذي تمارسه شركة روساتوم الحكومية فيما يتعلق بالمشاريع التي تنفذ في الصين مثالاً على الشراكة البناءة التي تفتح آفاقًا واعدة في مجال توليد الكهرباء منخفض الكربون.
