تصاعد التوترات بين روسيا و«الناتو» يثير المخاوف من تصعيد الأزمة الأوكرانية والحرب العالمية الثالثة

علما روسيا والناتو
علما روسيا والناتو

تتواصل التوترات بين روسيا وحلف الناتو، حيث اتهمت موسكو الحلف الغربي بمعاملة روسيا كعدو، وهددت باتخاذ إجراءات لحماية أمن روسيا رداً على قرارات قمة الناتو في فيلنيوس. 

وفي تطور يهدد بتصعيد الأزمة، أعلنت واشنطن عن نيتها زيادة إمدادات الأسلحة لأوكرانيا، بينما حذرت موسكو من عواقب كارثية على أوروبا جراء ذلك.

في تصريحات صحفية اتهم المتحدث باسم الكرملين، حلف الناتو بأن تقدمه نحو شرق أوروبا تسبب في الأزمة الأوكرانية، مشدداً على أن روسيا ستتخذ الإجراءات المناسبة رداً على انضمام السويد وأوكرانيا المرتقب للحلف، متعهداً بالرد عبر "إجراءات تحمي أمن روسيا".

كما انتقد المتحدث بشدة قرار فرنسا تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى، معتبراً أن ذلك خطأ سيكون له تداعيات على أوكرانيا.

من جهته، حذر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف من أن روسيا ستحمي مصالحها الأمنية المشروعة، في إشارة إلى استعدادها للرد عسكريًا.

وفي تصريحات مماثلة، حذر الدبلوماسي الروسي قسطنطين جافريلوف من أن قرار واشنطن زيادة الأسلحة لأوكرانيا يظهر عدم اهتمامها بالحلول الدبلوماسية، متوقعاً أن تواجه أوروبا أولاً "عواقب كارثية" جراء تصعيد الحرب، بحسب ما أفادت وكالة "ريا نوفوستي".

اقرأ أيضًا: الحرب الروسية الأوكرانية.. تصاعد التهديدات واشتداد المعارك

تأتي هذه التهديدات الروسية في الوقت الذي يعقد فيه قادة دول الناتو قمتهم في فيلنيوس، حيث من المتوقع أن يوافقوا رسمياً على انضمام السويد للتحالف، الأمر الذي سيزيد حدة التوترات مع روسيا خلال الفترة المقبلة.

صرح المتحدث باسم الكرملين بأن انضمام السويد المتوقع إلى حلف الناتو سيؤدي إلى تداعيات سلبية واضحة على الأمن الروسي، وستتطلب "رداً مماثلاً" لما تم اتخاذه عند انضمام فنلندا للحلف، مشيرا إلى أنه يبدو أن القادة الأوروبيون لا يفهمون أن تحريك بنية تحتية حلف الناتو باتجاه حدود روسيا يعد "خطأ"، وأن تقدم الحلف الغربي باتجاه وسط وشرق أوروبا قد تسبب في الأزمة الحالية بشأن أوكرانيا في المقام الأول.