الحرب الروسية الأوكرانية.. تصاعد التهديدات واشتداد المعارك

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تشهد الحرب الروسية الأوكرانية تصاعداً ملحوظاً في حدة المعارك والتهديدات المتبادلة بين الجانبين، حيث تتجه المواجهة نحو مزيد من التأزم وسط تحذيرات غربية من احتمال توسع الحرب وانتشارها.

في ظل هذه المخاوف، يبدو أن مشهد المدن الأوكرانية التي طالما ازدهرت بالحياة، والتي اليوم تتعرض لقصف متكرر وتهيدات بالقنابل العنقودية المحرمة دوليا، يلقي بظلال من القلق على مستقبل هذا البلد الذي يسعى جاهداً للدفاع عن سيادته.

وفي تطور خطير، هدد أكبر سلطة عسركية روسية سيرجي شويجو، وزير الدفاع، باستخدام الذخائر العنقودية في حالة باشرت الولايات المتحدة بتزويد القوات الأوكرانية بها، ومن جهتها اتهمت كييف القوات الروسية بشن عدد من الهجمات صاروخية على كييف وأوديسا وخيرسون.

إلا أنه لم ترد أنباء عن سقوط ضحايا خلال هذه الهجمات، فيما صرح أولكسندر بروكودين حاكم خيرسون إن الجيش الروسي قصف انحاء متفرقة من هذه المنطقة، مما نتج عنه مقتل امرأة في بقرية سوفييفكا ووقوع إصابتين بمدينة خيرسون.

اقرأ أيضًا: بايدن لزيلينسكي: شجاعة أوكرانيا مثال يحتذى للعالم أجمع

وقال شويجو إن بلاده امتنعت عن استخدام الذخائر العنقودية في أوكرانيا، رغم أن لديها ذخائر أكثر فاعلية من الأمريكية، محذرًا من أن موسكو ستضطر لاستخدام وسائل هجوم "مماثلة" إذا زودت واشنطن كييف بتلك القنابل.

وفي المقابل، اتهمت القوات الأوكرانية الجيش الروسي بشن هجوم جوي واسع على عدة مدن أوكرانية باستخدام المسيّرات الانتحارية والصواريخ، مشيرة إلى إسقاط 26 مسيرة من أصل 28 أطلقت.

وأفادت التقارير بوقوع إصابات وأضرار في الممتلكات نتيجة تلك الهجمات، في وقت حذرت فيه السلطات من احتمال وقوع ضربات جوية أخرى.

وعلى الصعيد الميداني، أفاد شويجو بتقدم القوات الروسية لمسافة 1.5 كم في منطقة ليمان بمحافظة دونيتسك، فيما أكد أن المخابرات الغربية اعترفت بفاعلية الدفاعات الروسية.

وأكد شويجو، أن القوات الأوكرانية لم تحقق أي من أهدافها في أي محور قتالي، مشيرا أن القوات الروسية نجحت بتدمير 21 طائرة ، و5 طائرات هليكوبتر، و1244 دبابة ومركبة قتالية مصفحة في صفوف العدو منذ بداية الهجوم الأوكراني المضاد. 

كما أكد شويجو أن خسائر أوكرانيا منذ بداية الهجوم المضاد بلغت أكثر من 26 ألف عسكري و3 آلاف وحدة من الأسلحة المختلفة، مضيفا أن المخابرات الغربية اعترفت بالفعل بمدى قوة التحصينات الروسية وحقول الألغام والدفاع الجوي في صد الهجوم الأوكراني المضاد.

وفي الوقت الذي تشتد فيه المعارك على الأرض، ينعقد مسؤولو حلف شمال الأطلسي لبحث الوضع، حيث وجه الكرملين انتقادات للقمة مؤكداً أن موسكو لن تقف مكتوفة الأيدي لحماية أمنها.