بسم الله

سُعًار التسلح ! «1»

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

العالم يعيش حالة أسميها سعار التسلح !. هذه الحالة ناتجة عن رغبة جامحة لدى شركات تصنيع الأسلحة، وسيطرة كاملة منهم على قادة المجتمع الأمريكى والأوروبى. وكما رأيت فى مقال سابق، هذا الخيار المجنون يطغى على فكر التنمية والتعمير والاستقرار المطلوب للدول والشعوب . كما يساعد فى نشر ثقافة الحرب على ثقافة السلام والأمان .

وكما قال الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب فى مناسبة معارضته لقرار الرئيس الحالى جو بايدن تزويد أوكرانيا بذخائر عنقودية. حيث قال : «لا ينبغى أن يدفعنا الرئيس الأميركى جو بايدن إلى الاقتراب أكثر من الحرب العالمية الثالثة من خلال تزويد أوكرانيا بذخائر عنقودية ، بل يجب أن يحاول وقف الحرب ووقف الموت والدمار الرهيبين اللذين تسببهم إدارة تفتقر إلى الكفاءة». وأضاف :» هذا يعنى بالتأكيد أنه لا ينبغى لنا إرسال مخزوننا الأخير إلى أوكرانيا فى وضع تم فيه تقليص ترسانتنا الخاصة ، لدرجة أنها تشكل خطرًا».

بالتأكيد اعترض على بايدن العديد من اعضاء حلف الناتو ، بحسب تصريح مستشار الأمن القومى الأميركى جيك سوليفان ، والذى أشار إلى أن العديد من الدول الأعضاء فى الناتو والمنظمات غير الحكومية ،بموجب اتفاقية أوسلو 2008 ، لا توافق على قرار الولايات المتحدة تزويد أوكرانيا بالذخائر العنقودية» . وألمح الى أن تزويد كييف بالذخائر العنقودية سيكون تدبيراً مؤقتاً حتى تتم زيادة إنتاج القذائف التقليدية ، وتجديد المخزون الأمريكى !.

ولأن الذخائر العنقودية خطيرة جدا وقنابل محظورة لاستخدامها تقنية الانشطار ، تقول امريكا إنها حصلت على ضمانات من كييف بأن هذه الأسلحة التى حظرتها دول عدة، لن تستخدم ضد المدنيين .

ورغم هذا الإجرام الأمريكى الدولى إلا ان المحكمة الجنائية الدولية تغض الطرف عنه ، بينما تفتتح فى لاهاى مكتبا دوليا مكلفا بالتحقيق فى الغزو الروسى لأوكرانيا كخطوة أولى نحو إنشاء محكمة لمحاكمة القادة الروس.

وذلك تلبية لضغوط اوكرانيا لإنشاء محكمة خاصة. وأعلنت المفوضية الأوروبية إنشاء المركز الدولى لمحاكمة جريمة العدوان ضد أوكرانيا.
دعاء : اللهم احفظنا من تدابير الأشرار.