في «عيد الرسل».. حكاية «بطرس وبولس» المبشرين بالمسيحية

الكنيسة القبطية الارثوذكسية
الكنيسة القبطية الارثوذكسية

تحتفل اليوم الأربعاء، الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بعيد الرسل «بطرس وبولس»، عقب إنتهاء الأقباط من صيام الرسل.

«بطرس وبولس».. رسولان جليلان من أهم أعمدة الكنيسة القبطية، تحترمهم الكنيسة وتمدحهم وتحتفل بعيد استشهادهم في الخامس من أبيب، الموافق 12 يوليو من كل عام.

واختلفت نشأة وطبيعة القديسين، لكن مكانتهما كانت واحدة، فالقديس بطرس هو من قال له السيد المسيح: «أنت الصخرة وعلى هذه الصخرة سأبني كنيستي..»، ولد في بيت صيدا، وكان متزوجًا، حياته كانت بسيطة، ولم يتلق أي تعليم، بل كان جاهلاً ويعمل بصيد السمك، لكنه كان تقيًّا.

أما القديس بولس، فقد نشأ في مدينة طرسوس، وكان أصغر سنًّا، ملمًّا بالثقافة، متلقيًا قدرًا كبيرًا من التعليم، واشتهر بالثقافة وكثرة الكتب، وعكس القديس بطرس كان يهوديًا متشددًا مضطهدًا‏ ‏للكنيسة‏ ‏ولكل‏ ‏من‏ ‏يتبع‏ ‏المسيح، ورغم نشأته تلك إلا أنه كان رسول الأمم، وأسس الكنائس، وعرف بتعاليمه في أعمال الرسل، وكان قطبًا هامًا في تثبيت الكنيسة الناشئة والانفتاح على الفكر اليوناني.

استشهد كلا القديسين في روما، في عهد الإمبراطور نيرون، لكن ليس في يوم واحد وعام واحد، حيث كانت تهمتهما هي التبشير بتعاليم المسيحية، فتم قطع رأس القديس بولس باعتباره مواطنًا رومانيًا سنة 64 أو 67م، وهو تاريخ آخر رسائله، وهي الرسالة الثانية إلى تيموثاوس، لذلك يعتقد استشهاده بعد حريق نيرون لروما، أما القديس بطرس، فليس هناك تاريخ مؤكد لاستشهاده، ويعتقد كذلك أنه استشهد قرب تلة الفاتيكان في روما بين سنة 64 و67 في عهد نيرون أيضًا، وقد تم صلبه مثل السيد المسيح، لكن رأسه إلى الأسفل ورجلاه إلى الأعلى.

 وقامت الكنائس بقداس «اللقان»، واللقان هو اسم قبطي يعني بالعربية «وعاء» حيث يوضع فيه الماء للاغتسال، وعادة كان يتواجد مثبتًا في أرضية الكنائس في الماضي، لكن الآن توضع في وعاء عادي يصلي عليها الكاهن جاعلاً منها قوة للشفاء والتقديس، وصلاة اللقان طقس مسيحي يقوم من خلاله الكاهن بغسل أرجل الشمامسة والكهنة، في إشارة لما كان يقوم به السيد المسيح مع تلاميذه.