«إطلالة نور»

السودان فى القلب

محمد هنداوى
محمد هنداوى

اليوم تنطلق فى القاهرة قمة دول جوار السودان منذ اندلاع الأزمة الحالية فى السودان برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى، ويسعى الرئيس السيسى وجميع مؤسسات ووزارات الدولة المصرية المعنية إلى العمل مع الأشقاء فى السودان والشركاء الفاعلين فى الإقليم ودور الجوار إلى تسوية الأزمة بصورة سلمية لإنقاذ الشعب السودانى من ويلات الحرب الأهلية وحقن دمائه.

كما كانت الأزمة السودانية محوراً رئيسياً فى مباحثات الرئيس السيسى مع القادة والزعماء الذين التقاهم خلال الشهور الأخيرة بالإضافة إلى جولاته ولقاءاته فى بعض الدول الأفريقية والأوروبية مؤخراً وكذا اتصالاته مع قادة دول الجوار والأمين العام للأمم المتحدة ، ولم تكن استضافة مصر لهذا المؤتمر آخر محطات دعمها للشعب السودان حيث فتحت القاهرة أبوابها منذ اندلاع الأزمة للسودانيين الراغبين من الفرار من جحيم الحرب ، واستقبلت أكثر من 200 ألف سودانى عبر الحدود ويعيشون مع أبناء الشعب المصرى كأشقاء وإخوة ويتم تقديم كل الدعم والعناية لهم بالإضافة إلى تقديم بعض المساعدات الإغاثية والطبية والمعيشية للسودانيين فى بعض المناطق بالتعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية وذلك عن طريق الوزارات والجمعيات الأهلية المصرية .

وتسعى القاهرة من استضافتها لقمة جوار السودان إلى محاولة صياغة رؤية مشتركة لدول الجوار واتخاذ خطوات عملية لحل الأزمة وتجنب الآثار السلبية الخطيرة التى تهدد وجود السودان كدولة مستقرة تنعم بالأمن والاستقرار لشعبها وتحافظ على مقدراتها ، والحد من استمرار الآثار الجسيمة للأزمة على دور الجوار وأمن واستقرار المنطقة ككل سواء الدول العربية أو منطقة القرن الأفريقى .

وتمتلك الدولة المصرية رؤية لحل الأزمة بالسودان تتضمن عدداً من البنود على رأسها ضرورة وقف شامل ومستدام لإطلاق النار والحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية، والتأكيد على أن الأزمة فى السودان أمر يخص الأشقاء السودانيين، وعدم التدخل فى شئونهم الداخلية وعدم السماح بالتدخلات الخارجية فى أزمة السودان الراهنة، وضرورة التنسيق مع دول الجوار لتدارك التداعيات الإنسانية للأزمة ومطالبة الوكالات الإغاثية والدول المانحة بتوفير الدعم اللازم لدول الجوار.