«شعار» يواجه تجاعيد الزمن.. الحياة تبدأ بعد الأربعين

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

«الحياة فعلياً تبدأ بعد الأربعين، حتى ذلك الوقت أنت فعلياً تقوم بمجرد أبحاث».. لعل هذه المقولة لعالم النفس السويسري كارل يونج أصبحت اليوم نهجاً للكثير من العاملين في مجال التنمية البشرية والمحاضرين في مجالات مختلفة تهتم بجودة الحياة والصحة النفسية والروحية، ولا يمكن إنكار أن الحديث عن تغير نظرتنا للحياة بعد سن الأربعين هو حديث يفتح بوابات الفلسفة والرغبة بمعرفة المزيد عن تجارب الآخرين، فلكل أربعين؛ تجارب مختلفة تحكمها وتبلور معناها وعمقها وحكمتها.

حيث يوجد العديد من التغيرات التي طرأت على منظورة الحياة بعد سن الأربعين، والتي كانت نتيجة لتجارب الحياة والنضج الذي يكتسبها الجميع .

ويعاني كثير من الأشخاص من الاكتئاب والإحباط بعد سن الأربعين، وهي المرحلة العمرية التي يُطلق عليها اسم «منتصف العمر»، ويصفها البعض بـ«الأزمة»، لما تتركه من آثار نفسية سلبية في نفوس كثير من الرجال والنساء.

وفي هذا السياق، كشف عدد من خبراء الصحة البريطانيين، عن بعض العادات التي ينبغي اتباعها بعد سن الأربعين للحصول على حياة صحية ونفسية أفضل.

وهذه العادات هي:

 زيارة طبيب العيون:
مع تقدمنا ​​في السن، يزداد خطر الإصابة بأمراض العيون، مثل إعتام عدسة العين، والتنكس البقعي المرتبط بالعمر (AMD) والجلوكوما.

وتقول جراحة العيون إليزابيث هوكس: «من المهم حقاً أن تحرص على زيارة طبيب العيون مرة في السنة إذا كان لديك تاريخ عائلي من مشكلات العين، وكل عامين إذا لم يكن كذلك».

وأضافت إليزابيث: «العديد من أمراض العيون التي تظهر بعد سن الأربعين قد لا ينتج عنها أي أعراض في المراحل المبكرة، ومن ثم فإن زيارة الطبيب للاطمئنان على صحة عينيك قد يكون الخيار الأفضل لاكتشاف هذه الأمراض مبكراً».

وأشارت إليزابيث إلى أن فحص العينين لا يكشف فقط عن مشكلات النظر، بل قد يرصد أمراض السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض المناعة الذاتية وأنواع معينة من السرطان.

 احرص على الاسترخاء لبعض الوقت يومياً:
يقول الدكتور مارتن كينسيلا، خبير الهرمونات، إن أخذ استراحة للاسترخاء يومياً يمكن أن يساعد في الحفاظ على توازن هرموناتك ويقلل مستويات التوتر لديك.

وأشار كينسيلا إلى أن الاسترخاء يختلف من شخص لآخر، حيث إن البعض يسترخي عن طريق الاستلقاء على المقعد أو السرير دون فعل أي شيء، في حين أن البعض الآخر يجد راحته واسترخاءه في المشي أو القراءة أو التأمل أو الاستحمام بماء دافئ.

ويضيف: «المهم في الأمر هو أن تقوم بتخصيص وقت لنفسك كل يوم».

 النوم في غرفة منفصلة:
يقول خبير النوم نيل ستانلي: «مع تقدمنا ​​في العمر، يعاني معظمنا من اضطرابات في النوم تؤثر على راحتنا النفسية والجسدية. وغالباً ما يبدأ ذلك في نحو سن الأربعين. وأفضل وسيلة فاعلية في مكافحة هذه المشكلة هي النوم في غرفة منفصلة عن زوجتك أو زوجك لبضع ليالٍ في الأسبوع.

وأضاف: «لقد أظهر بحث قمت بإجرائه أن النوم غالباً ما يكون مضطرباً بسبب شريكك الذي ينام بجانبك في الفراش نفسه، وربما يترك لك مساحة للنوم لا تكفي لإشعارك بالراحة».

وتابع: «النوم بمفردك يمكن أن يحسن نوعية نومك بشكل كبير، وبالتالي يحسن من حالتك النفسية والعصبية، ويجعلك أقل شجاراً مع شريكك ومع من حولك».

 ابتعد عن أصحاب الطاقة السلبية:
تقول عالمة النفس إيما كيني: «الطاقة التي يصدرها لك الأشخاص المحيطون بك تؤثر عليك بشكل كبير، خصوصاً كلما تقدم بك العمر. لذلك، ينبغي عليك عند وصولك لسن الأربعين أن تفكر في الأشخاص الذين تحتاج إلى وجودهم بحياتك».

وأضافت: «في سنوات شبابك، قد يكون من الصعب أن تقول لا، ولكن مع تقدمك في العمر، ينبغي ألا تدع الأشخاص السلبيين يحيطون بك. فإذا كان لديك أصدقاء يدلون بتعليقات غير لطيفة على مشاركاتك على مواقع التواصل الاجتماعي على سبيل المثال، فقم بإلغاء صداقتهم. وقتها سيكون لديك مزيد من الطاقة الإيجابية».

 حافظ على صحة أمعائك:
يمكن أن يكون لأمعائك «تأثير غير عادي على صحتك»، كما تقول خبيرة التغذية أماندا أورسيل.

وتضيف أماندا: «المفتاح للحفاظ على صحة أمعائك هو (إطعام) البكتيريا الجيدة التي تكمن في جهازك الهضمي بكثير من الحبوب الكاملة التي تحتوي على الألياف، والفواكه مثل التفاح والتين، والخضراوات مثل السبانخ».

وأضافت: «بعد أن تأكل هذه البكتيريا الجيدة هذه الأطعمة الصحية، تنتج مركبات تقوم بتعزيز المزاج والجهاز المناعي وتتحكم في الشهية وتخفض الكولسترول السيئ».

اقرأ أيضا|حادث مرعب.. أمريكي يعض كلباً بوليسياً.. ما السبب؟