حذرت الأمم المتحدة أمس من أن السودان «على حافة حرب أهلية شاملة» قد تزعزع استقرار المنطقة بأكملها، غداة غارة جوية على أم درمان بضاحية غرب الخرطوم الكبرى، أسفرت عن مقتل 22 شخصا على الأقل وإصابة العشرات ، وأعلن السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أن «الحرب المستمرة بين القوات المسلحة دفعت السودان إلى حافة حرب أهلية شاملة قد تزعزع استقرار المنطقة بأكملها». وأدان جوتيريش «الغارة الجوية فى أم درمان بالسودان، التى أسفرت عن مقتل 22 شخصًا على الأقل بحسب تقارير». وشهدت أحياء جنوب الخرطوم «اشتباكات عنيفة بأسلحة ثقيلة»، على ما أفاد شهود عيان.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل الماضى معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ«حميدتي» ، وأدّى النزاع الى مقتل أكثر من 2800 شخص ونزوح أكثر من 2٫8 مليون شخص لجأ من بينهم أكثر من 600 ألف إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة.
وتتركز المعارك فى العاصمة الخرطوم ومناطق قريبة منها، بالإضافة إلى إقليم دارفور حيث حذَّرت الأمم المتحدة من أن ما يشهده قد يرقى إلى «جرائم ضد الإنسانية» والنزاع فيه يتّخذ أكثر فأكثر أبعاداً عرقية.
وأعرب جوتيريش عن «قلقه إزاء التقارير التى تتحدث عن تجدد القتال فى ولايات شمال كردفان وجنوب كردفان والنيل الأزرق»، منددًا بـ»تجاهل تام للقانون الإنسانى وقانون حقوق الإنسان».
وجدد دعوته إلى وقف القتال و»الالتزام بوقف دائم للأعمال العدائية» ، وشهدت مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان أمس الأول اشتباكات بين قوات البرهان وقوات دقلو، بحسب شهود عيان. وأفاد سكان من مدينة بارا التى تبعد 50 كيلومترا شمال شرق الأُبيض، أن «قوات الدعم السريع تهاجم مدينة بارا وتهاجم البنوك والمنشآت الحكومية».
