قلم حر

عفوًا لقجع.. المجد للفراعنة !!

ياسر عبد العزيز
ياسر عبد العزيز

مالم يذكره الإعلام بمختلف وسائله أن كأس الأمم الأفريقية الكروية تحت 23 سنة النسخة التى اختتمت أمس الأول كان المقرر لها أن تُقام فى فترة التوقف الدولى من 8 إلى 20 يونيو السابق، ولكن المغربى فوزى لقجع رئيس اتحاد الكرة فى بلاده والرجل الحديدى فى أروقة الكاف والفيفا كان بالمرصاد وقام بتأجيل انطلاق البطولة لتُقام فى الفترة من 24 يونيو إلى 8 يوليو الجارى دون أن يشعر به أحد ولم يعترض أى من المنتخبات الثمانية الذين شاركوا فى النهائيات لا لشئ إلا أن لقجع فعلها فى سرية تامة واحترافية محبوكة من أجل أن يهيئ لمنتخب بلاده فرصة الاستعانة بكل لاعبيه المحترفين وإعدادهم بالشكل الذى يضمن لهم الانسجام التام، وعندما انطلقت البطولة حملت المباراة الافتتاحية للمغرب مع غينيا الكثير من علامات الاستفهام والجدل فى الاستوديوهات التحليلة حول مواقف حكم الفيديو الذى منح المغاربة أفضلية الحسم والانطلاقة المريحة وفازوا 2 - 1 على منافسهم الذى كان متقدمًا بهدف وكان الهدف الثانى من تسلل واضح، فى الوقت نفسه كان الفراعنة على موعد مع  الحرمان من ضربتى جزاء فى مباراتهم الافتتاحية مع النيجر بحجة أن الفار متعطل، وكأن «الفار» كان على يقين بأن مصر ستكون طرفًا فى النهائى فأراد تعطيلها بأى طريقة.. عفوًا لقجع.. المجد للفراعنة  !!


خلاصة الحدوتة أن مصر صار لديها جيل واعد صنعه الداهية ميكالى صائد الذهب الأوليمبى مع البرازيل فى 75 يومًا هى إجمالى الأيام التى تجمع فيها جيل ميكالى منذ توليه المسئولية سبتمبر الماضي، جيل بطل لم يسقط على الإطلاق فى مباراة رسمية أو ودية ولم تهتز شباكه فى بطولة أفريقيا.. فقط سقط بفعل فاعل وبشهادة وإجماع خبراء الدنيا كلها فى النهائى الافريقى أمام المغرب.. جيل ميكالى لم يولد صدفة وإنما جاء بجرأة غير مسبوقة من مجلس اتحاد الكرة برئاسة جمال علام عندما وافق على المشروع الذى تقدم به الكابتن محمد بركات عضو المجلس والمشرف على المنتخب وهو التعاقد مع ميكالى وجهازه البرازيلى كأفضل حل لصناعة جيل أوروبى للكرة المصرية ومعهم الكابتن وائل رياض المدرب الأوليمبى بالتخصص..  جيل ميكالى خرج إلى النور بهذه الطريقة المُبهرة لأن هناك وزيرًا يقظًا وعبقريًا وهو الدكتور أشرف صبحى الذى كان أشبه بالأسد وهو يدعم ويقف خلف أحلام بركات وميكالى وكوكبة اللاعبين الذين قرروا أن يقولوا للدنيا كلها: الكرة المصرية الأفضل والأقوى والأجدر فى القارة السمراء..  الجيل الأوروبى الذى صنعه البرازيلى ميكالى وبركات برعاية الوزير السوبر مان أشرف صبحى بات جاهزًا لإحراز ميدالية أوليمبية.