خفضت رأسها وبلعت ريقها وكافحت من أجل النطق: هناك سر أود البوح به.
قال: لا أريد أن أعرفه.
ربما يتغير رأيك في أمر زواجنا بعد معرفته.
هل تغيرت نظرتنا للقمر بعد معرفة حقيقته؟ هل توقفنا عن النظر إليه والإعجاب بضوئه؟ هل حالت حقيقته بينه وبين الشعراء؟!
لا.... ولكن..
لكن الحاضر هو ما نحيا.
ربما تحتاج مراجعة .....
ربما منحنا الله مستقبلا أروع.
قد تعرف لاحقا.
أعرف كل شيء.
تعرف؟! لم تشر أو تلمِّح. ... ألا ترغب في سؤال؟! أو نقد؟ ألا تلح عليك لحظة مكاشفة تجلد فيها غيرك؟!
لا أجيد الحوار على طريقة أنت أعور، أحب بشدة أنت إنسان.. إذن ينقصك كذا.. وكذا.
في تمام الثامنة سآتي خاطبا، أريد كعكة، وزينة، زغاريد، وأحبة. يقرؤون معنا الفاتحة.
هي دمعة امتنان وفرح في آن واحد تلك التي ذرفتها.
بكل الأمل في الغد مسح دمعتها
وانطلقا صوب المستقبل.
