بقلم زينب اسماعيل
منذ عصر الفراعنة ومصر تتميز بإقامة الأعياد والإحتفالات بشكل لم يسبقها فيه أى حضارة أخرى في نفس العصر، وهذا ما ذكره المؤرخ الإغريقي الشهير هيرودوت وهو الأمر الذي قد جعله يؤمن بأن حضارة مصر القديمة هي التي ابتدعت مختلف تلك الأعياد في العالم.
وتتوالي الأعياد والأفراح علي مصر خلال هذه الأيام منذ نهاية يونيو الماضي الي عيد الأضحي المبارك ، وبعد ايام ثورة 23 يوليو ، ونغني جميعا وتبقي الغنوة التي تؤكد في جميع الأحوال وتجلجل معني واحد هو أنا المصري وبالمناسبة " أنا المصري "هي إحدي الأغنيات الخالدة لفنان الشعب سيد درويش ألفها له بيرم التونسي ليلهب حماس المصريين ضد الإحتلال الإنجليزي وقالت كلماتها الباقية حتي الآن " أنا المصــرى كريـــم العنصـرين بنيــت المجـــد بيــن الإهراميـــــــن .. جدودى أنشــأوا العلـــم العجيــب ومجرى النيل فى الـوادى الخصيب .. لهــم فى الدنيـــا آلاف الســــــنين ويفــنى الكـــــون وهم موجــــودين" ،، نعود الي ايامنا وبعد ثورة 30 يونيو ثم 3 يوليو وهي أعياد مصرية أو ان جاز لي القول مناسبات فاصلة في حياة المصريين وفيها تتشنف آذاننا بأحلي الأغنيات والتي هي علامة واضحة ، أتساءل من هذا الذي لآ يتمايل مع أغنية حسين الجاسمي بشرة خير " التي تقول كلماتها «دي فركة كعب وهتعملها.. قصاد الدنيا هتقولها.. وخد بقى عهد تعدِلها..سكت كتير.. خَدِت إيه مصر بسكوتك.. ماتستخسرش فيها صوتك.. بتكتب بكرة بشروطك دي بشرة خير.»..
ولكن اتفقتم معي أو إختلفتم ما أشعر به حين أسمع العندليب عبد الحيلم حافظ هو إحساس عجيب خاصة في أغنية "بالأحضان" حين يردد " بالأحضان ياحبيبتى يا أمى يابلادى ياغنيوة ف دمى على صدرك ارتاح من همى .. وبأمرك اشعلها نيران .. ياما لفيت سواح متغرب وانا دمى بحبك متشرب.. ابعد عنك قلبى يقرب ويرفرف ع النيل عطشان ، وتبقي الكلمات ونتغني بها - والفرحة لازم تتم - وتتغير الظروف علي الكائن المصري ورغم تغير طباع البعض الي الأسوأ حتي أن هناك أغنية صاحت في الأفق كلماتها تبدأ ب يا مصريين جرالكم إيه !! ورغم ذلك المصري يعيش الفرحة رغم الغلاء وجشع التجار وصعوبة المعيشة ويغني صابرا مؤمنا أن القادم هو الأحسن ويتفاءل بالخير حتي يجده ، ويردد أحلي كلمات أغنية حسين الجاسمي " بحبك وإنت نور عيني.. ده وإنت مطلعة عيني .. بحبك موووووووت .
