من الآخر

إنجاز الأوليمبى.. والهبوط المرعب

د. أسامة أبوزيد
د. أسامة أبوزيد

قبل سفر المنتخب الأوليمبى إلى المغرب كانت «النفس مسدودة» وحلم البطولة غير موجود  نظرا لأن البطولة الإفريقية المؤهلة إلى أوليمبياد باريس تقام على أرض اسود الاطلس شبه المسيطرين على بطولات كرة القدم الافريقية فى الفترة الأخيرة باستثناء فوز الاهلى الإفريقى على الوداد البيضاوى!!

وربما أن حالة الإحباط زادت مع ضربة البداية الإفريقية بعد التعادل مع النيجر.. وكان المنتخب يعانى من التسرع والرعونة وعدم ترجمة الفرص إلى أهداف.

الامور تحسنت كثيرا.. ووضح بالفعل ان ميكالى المدير الفنى للفراعنة، والبرازيلى الجنسية عرف مميزات المنتخب وأن لديه إمكانات راقية واستطاع بمجموعة اللاعبين الذين اكتسبوا خبرات كبيرة من اللعب فى الدورى أن يعدل الأوضاع ويصل إلى المباراة النهائية اليوم مع المغرب.

جميل أن «تنفتح النفس» وتكون الشهية فى ذروتها تجاه حلم العودة من المغرب بالبطولة مع الوضع فى الاعتبار ان التأهل للأوليمبياد إنجاز كبير جدا ويحتاج إلى اعداد خاص جدا ومعسكرات تليق بالحدث.

فوز المنتخب على المغرب وارد جدا وسيزيد من أسلحة الكرة المصرية التى ابتعدت عن التتويج الإفريقى فى السنوات الأخيرة على مستوى جميع القطاعات شبابا وناشئين.. ولكن وصول المنتخب الأول أمام السنغال لنهائى آخر بطولة.. وتأهل الأوليمبى أيضا لنفس الدورة يعنى إن الاصلاح موجود والعناصر الطيبة فنيا جاهزة لعمل شيء ايجابى.

ما يحدث فى المنتخب الأوليمبى معجزة.. لأن الاستعدادات كانت بعيدة عن «الهيصة والزمبليطة» ولا حس ولا خبر، لدرجة إن الكثيرين على قناعة بأن هذا المنتخب ولاعبيه بلا شعبية.. ولذك فإن الفوز بإذن الله سينقل هذا المنتخب ولاعبيه إلى مكان آخر.. فعلا إلى العلالى بإذن الله.

سباق الهبوط هذا الموسم فعلا فظيع وساخن جدا.. هبط حرس الحدود.. ومازال الضرب موجودا حتى النفس الأخير..

من يصدق إن الاسماعيلى والمحلة والداخلية وأسوان وطلائع الجيش وسيراميكا والبنك الاهلى وسموحة يطاردهم شبح الهبوط، فلا أحد يعرف من الاقرب لان السباق محتدم من المركز العاشر حتى السابع عشر لهبوط ناديين.

صعبان على جدا نادى الإسماعيلى.. الذى يحاول أن يجدف نحو البقاء.. لكن الدراويش يفتقدون المواهب والخبرات وإن كان حمزة الجمل مديرهم الفنى يعمل ما عليه وزيادة!!

صعبان على وضع «الدراويش» أصحاب العزف الجميل فى كرة القدم.. كان بامكانهم خطف نقطة خلال لقاء الأهلى التى لم يحتسب الغندور الصغير هدفا لأصحاب الرداء الأصفر بحجة لمس الكرة يد محمد حسن لاعب  الأسماعيلى، والسبب الڤار!!

المؤكد ان الڤار يساعد الحكام على تعديل وتصحيح الأوضاع.. إلا أن الڤار مازال فى مرحلة المأساة.. فقد شاهدت تحليلات تليفزيونية للهدف الملغى. جريشه قال.. انه صحيح.. وآخرون هربوا من الإفصاح عن نواياهم أو ما يشاهدونه عبر الشاشة.. والبعض تعامل مع الموقف بمبدأ الخوف من انقلاب وهجوم الجماهير.

علاج الڤار ليس بالمقاييس أو الأبعاد أو الخطوط.. ولكن بالضمير وهنا سيكون الڤار له مكانة ووضع واعتبار.

اتمنى أن يظل الإسماعيلى مع الكبار.. لأن غير ذلك لا قدر الله سيكون كارثة بمعنى الكلمة.

أصبح فريق بيراميدز هو المنافس الأول للاهلى والزمالك فى البطولات.. امكانات الفريق الفنية كبيرة والسيولة المادية موجودة ومتلتلة والدليل الدخول فى صفقات كبيرة منها الفريق يحتاجه.. وأحيانا لتعلية السعر وحتى لا يستفاد منها منافس.

الخلاصة عدد صفقات اللاعبين القادمين لبيراميدز هو الأكبر والأغلى والاعلى.. وهو ما يعنى أن مسئولى النادى يقدرون الاشتراك فى بطولة إفريقيا للأبطال.. وربما يكرر بيراميدز إنجاز الاندية المصرية التى فازت باللقب مثل المقاولون والاسماعيلى أيام زمان..

لم يكن هناك قناعة كبيرة لدى الكثيرين من عشاق اللون الأبيض أو التحليلات الفضائية بأوسوريو المدير الفنى للزمالك.

البرامج والاستوديوهات الكبرى التى كان يطل من خلالها نجوم التدريب الفضائى.. كانوا يقومون بتقطيع الخواجة ولا يرون أى إيجابيات فى الفريق.
الفوز الكبير على المقاولون بستة أهداف، جعل الوضع يختلف ومن يتربص بالمدرب.. يتوقف ويخجل لأنه أصبح للفريق طريقة وهجوم بعدد كبير من اللاعبين وكذلك الدفاع.

ربما يكون الزمالك أفضل الموسم المقبل لأن أوسوريو أصبح ملما بكل شيء واكتشف إمكانات اللاعبين الحقيقية وطلباته الفنية ستكون فى الصميم.

مباراة القمة القادمة بين الأهلى والزمالك من الممكن أن تكون عيدا للكرة المصرية مثل ايام الزمن الجميل كرويا.. واتحاد الكرة يستطيع ان يشارك فى هذا الاحتفال بالشفافية فقط لا غير لا يجامل فريقا على حساب الآخر.. ويجعل هناك تكافؤ فرص.. اقصد أن تكون الكرة فى الملعب فقط.