قريباً من السياسة

«الأب القدوة» يوم للاحتفال بالآباء

محمد الشماع
محمد الشماع

رغم كل ما نشاهده من بعض أمهات اليوم من مواقف تجردن فيها من كل مشاعر الأمومة والتضحية والعطاء، إلا أننا نقدس ونحترم عطاء وتضحيات أمهاتنا اللاتى أعطين كل شيء ولم يبخلن بأى شىء لكل أفراد الأسرة للزوج والأبناء بل وبعض أبناء الأخوة والأخوات من الأسر الكبيرة.

 ما أسعدنى مؤخرا هو المبادرة التى أطلقتها نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى النشطة وهى مبادرة «الأب القدوة» بالتعاون مع عدد من رموز المجتمع والشخصيات العامة. كرمت الوزيرة عددا من نماذج الآباء والشخصيات العامة والبارزة فى المجتمع. تضمنت فئات الترشيح والتكريم أبا طبيعيا وأبا قدوة لابن من ذوى الإعاقة وأبا لأسرة كافلة وفقا لعدد من المعايير أهمها تعليم الأبناء والعمل الخاص والمشاركة فى المبادرات المجتمعية.

هذا التكريم يؤكد على عدد من المعانى منها أن الأب لا توفيه حقه الكلمات ولا نستطيع أن نصف ولو بالقليل كم تضحياته. إننا نعلم علم اليقين أن الأب هو نعمة من الله لنا وإن كان فى أمهاتنا الحنان، ففى أبائنا الأمان ودفء الأسرة وبر النجاة. الأب يشكل عمود الأساس الذى تقوم عليه الأسر ومصدر القواعد الثابتة فيها وهو مصدر الحماية والأمان والاستقرار للأم والأطفال على حد سواء ولا يقتصر ذلك على دوره فى توفير الأمان والاستقرار المادى للأسرة كونه المعيل الأول لها، وإنما يتعدى ذلك ليصل إلى النواحى النفسية والعاطفية والجسدية ومساهمته فى تربية الأبناء ورعايتهم جنبا إلى جنب مع الأم لإنشاء جيل مستقل واعٍ وملتزم بالمبادئ والأخلاق الحسنة..

هل نعتبر هذه المبادرة التى أتمنى أن نحدد لها يوما سنويا للاحتفال بالآباء الذين يبذلون تضحيات غالية غابت عن الجميع بل عن معظمنا؟ أتمنى أن تتحول مبادرة «الأب القدوة» إلى احتفال سنوى مثل الاحتفال بيوم الأم التزاما بدور الآباء القدوة. هل وصلت الرسالة للزوجات؟!

حاول نفهم:

الطلاق أصبح أكثر تكلفة من أعباء الزواج!!