روسيا تصد 9 هجمات أوكرانية في محور «دونيتسك» وتدمير 3 مواقع أسلحة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء 5 يوليو، عن صد 9 هجمات للقوات الأوكرانية في محور دونيتسك وتدمير 6 مسيرات و3 مراكز مستودعات أسلحة وتجمعات تابعة للقوات الأوكرانية في أرتيوموفسك.

وجاء في البيان اليومي لوزارة الدفاع الروسية عن سير العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا: صدت قواتنا جميع المحاولات الهجومية الأوكرانية في محاور دونيتسك وكراسني ليمانسك وجنوب دونيتسك وزابوروجيه.

اقرأ أيضًا| الدفاع الروسية: إحباط هجوم بـ5 مسيرات أوكرانية على منطقة موسكو الجديدة

وفي محور دونيتسك، صدت قواتنا تسع محاولات هجومية أوكرانية، كما تم تدمير 3 نقاط تمركز أسلحة ومعدات وقوات أوكرانية في أرتيوموفسك، وتم تصفية ما يصل إلى 290 جنديا أوكرانيا وتدمير مدفعية ذاتية الدفع من طراز Gvozdika، ومدفعين من طراز D30 ومدفع واحد Msta-B، كما تم تدمير مستودع ذخيرة ميداني لواء الدفاع الإقليمي 109 في نيفيلسكي.

وفي محور كراسني ليمانسك، تم صد هجومين من الألوية الآلية 63 و66 الأوكرانيين في لوجانسك، كما تم استهداف مواقع ألوية الهجوم الجوي 21 و 42 و 63 و 95، كما تم إحباط أنشطة مجموعتي تخريب واستطلاع في سيربرينسكي وتورسكوي، ونتيجة للعمليات الأخيرة تم تحييد أكثر من 90 جنديا أوكرانيا، وتدمير مدافع هاوتزر ذاتية الدفع من طراز أكاتسيا، ومدفعي هاوتزر D-30.

وفي محور جنوب دونيتسك، صدت قواتنا خمس هجمات لقوات تصل إلى سرية مشاة آلية أوكرانية، كما تم في أوجليدار في دونيتسك إحباط  أعمال مجموعة تخريب واستطلاع أوكرانية.

وفي محور زابوروجيه، صدت قواتنا هجوم وحدات لواء الهجوم الجبلي 128 في زابوروجيه، كما تم إحباط أنشطة ثلاث مجموعات تخريب واستطلاع أوكرانية في زابوروجيه، وتم تحييد أكثر من 300 جندي أوكراني وتدمير مدفعي هاوتزر من طراز Msta-B، ومدفعي  طراز D-20، واثنين من منصات المدفعية ذاتية الدفع من طراز Akatsiya، و مدفعية ذاتية الدفع "كراب" بولندية الصنع.

وفي محور كوبيانسك تم استهداف وحدات اللواء الآلي الرابع عشر التابع للقوات الأوكرانية وتم تحييد ما يصل إلى 20 جنديا أوكرانيا، وفي منطقة قرية جولوبوفا في خاركوف، تم تدمير رادار مضاد للبطارية AN / TPQ-5 أمريكي الصنع.

وفي محور خيرسون، تم تحييد ما يصل إلى 60 جنديا أوكرانيا وتدمير ثلاثة أنظمة مدفعية أمريكية الصنع من طراز M777، ومحطتي بوكوفيل للحرب الإلكترونية.

وفي دونيتسك تم تدمير مستودعات الذخيرة والمعدات العسكرية وتمت هزيمة مركز قيادة اللواء الآلي 115 الاوكراني.

واعترضت دفاعاتنا ستة صواريخ من نظام الإطلاق الصاروخي HIMARS.

تم تدمير ست مسيرات أوكرانية في دونيتسك ولوجانسك وخاركوف وزابوروجيه.

وعلى الأرض، تتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية لليوم 23 على التوالي، منذ بدايتها في 24 فبراير المنصرم.

واكتسب الصراع الروسي منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.

وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".

ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".

وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون "نووية ومدمرة"، حسب وصفه.

وعلى مسرح الأحداث، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بداية العملية العسكرية، إنه تم تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها وباتت البنية التحتية لسلاح الطيران خارج الخدمة.

ولاحقًا، أعلنت الدفاع الروسية، يوم السبت 26 فبراير، أنها أصدرت أوامر إلى القوات الروسية بشن عمليات عسكرية على جميع المحاور في أوكرانيا، في أعقاب رفض كييف الدخول في مفاوضات مع موسكو، فيما عزت أوكرانيا ذلك الرفض إلى وضع روسيا شروطًا على الطاولة قبل التفاوض "مرفوضة بالنسبة لأوكرانيا".

إلا أن الطرفين جلسا للتفاوض لأول مرة، يوم الاثنين 28 فبراير، في مدينة جوميل عند الحدود البيلاروسية، كما تم عقد جولة ثانية من المباحثات يوم الخميس 3 مارس، فيما عقد الجانبان جولة محادثات ثالثة في بيلاروسيا، يوم الاثنين 7 مارس. وانتهت جولات المفاوضات الثلاث دون أن يحدث تغيرًا ملحوظًا على الأرض.

وقال رئيس الوفد الروسي إن توقعات بلاده من الجولة الثالثة من المفاوضات "لم تتحقق"، لكنه أشار إلى أن الاجتماعات مع الأوكران ستستمر، فيما تحدث الوفد الأوكراني عن حدوث تقدم طفيف في المفاوضات مع الروس بشأن "الممرات الآمنة".

وقبل ذلك، وقع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، في 28 فبراير، مرسومًا على طلب انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي، في خطوةٍ لم تجد معارضة روسية، مثلما تحظى مسألة انضمام كييف لحلف شمال الأطلسي "الناتو".

وقال المتحدث باسم الكرملين الروسي ديمتري بيسكوف إن الاتحاد الأوروبي ليس كتلة عسكرية سياسية، مشيرًا إلى أن موضوع انضمام كييف للاتحاد لا يندرج في إطار المسائل الأمنية الإستراتيجية، بل يندرج في إطار مختلف.

وعلى الصعيد الدولي، صوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الأربعاء 2 مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.

وفي الأثناء، تفرض السلطات الأوكرانية الأحكام العرفية في عموم البلاد منذ بدء الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية.

وكانت روسيا، قبل أن تبدأ في شن عملية عسكرية ضد أوكرانيا، ترفض بشكلٍ دائمٍ، اتهامات الغرب بالتحضير لـ"غزو" أوكرانيا، وقالت إنها ليست طرفًا في الصراع الأوكراني الداخلي.

إلا أن ذلك لم يكن مقنعًا لدى دوائر الغرب، التي كانت تبني اتهاماتها لموسكو بالتحضير لغزو أوكرانيا، على قيام روسيا بنشر حوالي 100 ألف عسكري روسي منذ أسابيع على حدودها مع أوكرانيا هذا البلد المقرب من الغرب، متحدثين عن أن "هذا الغزو يمكن أن يحصل في أي وقت".

لكن روسيا عللت ذلك وقتها بأنها تريد فقط ضمان أمنها، في وقت قامت فيه واشنطن بإرسال تعزيزات عسكرية إلى أوروبا الشرقية وأوكرانيا أيضًا.

ومن جهتها، اتهمت موسكو حينها الغرب بتوظيف تلك الاتهامات كذريعة لزيادة التواجد العسكري لحلف "الناتو" بالقرب من حدودها، في وقتٍ كانت روسيا ولا تزال تصر على رفض مسألة توسيع حلف الناتو، أو انضمام أوكرانيا للحلف، في حين تتوق كييف للانضواء تحت لواء حلف شمال الأطلسي.