قال السفير مهند العكلوك مندوب دولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية، إن الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية للدورة غير عادية 159 برئاسة مصر، والتي دعت له دولة فلسطين بالتنسيق مع الاشقاء العرب خاصة مع جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية، قد خرج بقرارات عملية تتجاوز قرارات الشجب والتنديد.
وأكد السفير مهند العكلوك في تصريحات صحفية لبوابة أخبار اليوم، أن القرارات ستكون موجودة على طاولة وزراء الخارجية العرب كمنظومة عربية مشتركة .
وأشار العكلوك إلى أن هناك قرار ضمن قرارات الاجتماع يدعو إلى القيام بزيارات واتصالات وتوجيه رسائل إلى مجلس الأمن والدول الأعضاء فى مجلس الأمن لتنفيذ قرارات مجلس الأمن وقرار تنفيذ الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن مجلس الجامعة العربية أقر توجهاً أخر وذلك فى حال عجز مجلس الأمن بفعل الإدارة الأمريكية أو غيرها عن القيام بواجباته فى حفظ الأمن والسلم الدوليين، يتم التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لعقد دورة مستأنفة عن الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة للجمعية العامة تحت عنوان الاتحاد من أجل السلام لإصدار القرارات اللازمة نحو وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالحماية الدولية للشعب الفلسطيني ومنح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. وذلك من خلال الجامعة العربية ومنظومة الدول العربية.
اقرأ أيضًا: الجامعة العربية تطالب بوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني
وأوضح السفير مهند العكلوك، لدينا لجنة وزارية أقرتها القمة العربية برئاسة المملكة العربية السعودية رئيسة القمة العربية الأخيرة والمكلفة بمجوعة من المهام من بينها الحماية الدولية وأيضاً توسيع الاعتراف بدولة فلسطين وحصولها على العضوية الكاملة والدعوة لمؤتمر دولى للسلام.
وأوضح العكلوك، أن مجلس الجامعة العربية دعا إلى التحرك العربي من خلال هذه اللجنة أو من خلال السفراء العرب أو من خلال بعثات الجامعة العربية وذلك من خلال تحرك عملي وفورى لوقف هذا العدوان والمذبحة المستمرة التى ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلى بحق الشعب الفلسطيني
وأكد السفير مهند العكلوك، أن القضية الفلسطينية ليست قضية فلسطين بمفردها بل هى العرب والمسلمين وكل المؤمنين بالحرية والاستقلال حول العالم والمتمسكين بالقانون الدولى والعدالة الدولية والعيش المشترك فى المجتمع الدولى ، مؤكداً ، لذلك نحن بدأنا بالحلقة الأولى لعالمنا العربى وتخطينا بيانات الشجب والاستنكار والتى لا تلقى إسرائيل لها بالاً مع الأسف الشديد ، لنرتقى بالعمل إلى خطوات سياسية وقانونية ودبلوماسية واقتصادية تربط مصالح مراكز صنع القرار فى العالم مع التقدم فى القضية الفلسطينية فى إطار إنهاء الاحتلال وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينى ومسائلة الاحتلال الإسرائيلى عن جرائمه ، خاصة ً وأن المحكمة الجنائية الدولية فتحت تحقيق قبل أكثر من عامين ، وننتظر من المحكمة أن تنجز هذا التحقيق إنصافاً للضحايا وامتناعاً عن المعايير المزدوجة
وشدد مندوب فلسطين، أن الاجتماع الطارىء مفتوح وقيد الانعقاد لمتابعة التطورات، لافتاً ، من المفترض ارسال المجموعة العربية بنيويوك إلى دولة الإمارات ، العضو العربى فى مجلس الأمن لتفعل هذا الخيار ، سواء بالتوجه إلى مجلس الأمن وإذا عجز مجلس الأمن سيوجه إلى الجمعية العامة
واستطرد العكلوك، كان لدينا خطوات فى إطار التحرك القانونى وهو تحرك مهم جداً، خاصة أن لدينا محكمة الجنايات الدولية التى فتحت تحقيقاً فى الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب التى ارتكبتها إسرائيل منذ أكثر من عامين منذ مارس 2021 وحتى الأن لم ينجز هذا التحقيق وهناك توجه من مجلس الجامعة إلى المحكمة لأن تخرج عن صمتها ولأن تفى بالتزاماتها بموجب الميثاق المؤسس لعملها وأن تستكمل هذا التحقيق
وأكد مندوب فلسطين ، أن إسرائيل تضع نفسها دائماً فى موضع العدو للشعب الفلسطينى والقيادة الفلسطينية، إسرائيل التى يعلن قادتها المصنفين فى بعض المحافل بالإرهابيين لأنهم يعترضون على قيام دولة فلسطينية ، لأنهم يريدون توسيع دولة إسرائيل لتشمل الضفة الغربية التى يسمونها بيهودا والسامرا، هم يقولون نحن اليهود لأننا جأنا من الضفة الغربية ، وبهذا ظهرت نواياهم ووضعوا نفسهم بموضع أعداء السلام ، بموضع أعداء الشعب الفلسطينى الدائمين ، فلذلك كان هناك قرار باستئناف وقف كل الاتصالات الفلسطينية مع الاحتلال الإسرائيلى
وأكد السفير مهند العكلوك مندوب دولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية ، نحن دائماً نستند إلى جمهورية مصر العربية ، الشقيقة الكبرى ، كدولة لها وزن فى الإقليم ، وأيضاً على المستوى الدولى ، فى إطار التحرك المصرى العاجل الذى لا تبخل به مصر لحقن دماء الشعب الفلسطينى ولنصرة القضية الفلسطينية ودعم الحق الفلسطينى
وأوضح العكلوك ، أن جمهورية مصر العربية ، ستكون من الدول التى ستقدم مرافعة قانونية لمحكمة العدل الدولية ، وهذه هى الجهود المصرية المشكورة والمقدرة من قبل الدولة الفلسطينية ، هذه هى القوة والدبلوماسية المصرية التى توظف من قبل القيادة المصرية لدعم القضية الفلسطينية والتى نثمنها باسم الشعب الفلسطينى والقيادة والدولة الفلسطينية
وطالب العكلوك بخطوات عملية تتفوق على اللغة التقليدية والتي لم تعد تؤتي النتائج المطلوبة تجاه وقف العدوان الإسرائيلي بكل أشكاله خاصة ما يجري في جنين وإنهاء الإحتلال ونظام الفصل العنصري الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وأكد العكلوك ، أن جنين ليست وحدها المستهدفة . بل المستهدف هو القضاء على النضال الوطني الفلسطيني وتقويض أي إمكانية لتجسيد إستقلال دولة فلسطين
وانتقد العكلوك ، من يعتقد أن الإدانات والمطالبات والدعوات وحدها ستنهي مشروع الإحتلال الإستعماري الإسرائيلي فهو إما واهم أو عاجز . فإسرائيل تعمل على قتل وقمع وإضطهاد الشعب الفلسطيني وتقويض حرياته وحقوقه وتزوير هويته وسرقة روايته وتشويه تركيبته الديمغرافية إلى نظام فصل عنصري مجرم
وجدد السفير العكلوك، مطالبته للدول أن تساهم في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي من خلال تقديم مرافعات قانونية خطية لمحكمة العدل الدولية قبل تاريخ 25 يوليو الجاري وهو الموعد النهائي الذي حددته المحكمة لتلقي تلك المرافعات في إطار عملها على إصدار رأي استشاري أو فتوى قانونية بشأن ماهية نظام الاحتلال الإسرائيلي وآثاره على الشعب الفلسطيني
وأشار السفير مهند العكلوك إلى أن قرارات مجلس الجامعة العربية دعت إلى تحرك عربي عاجل بما في ذلك من خلال اللجنة الوزارية العربية مفتوحة العضوية والمكلفة من القمة العربية بمهمة التحرك على المستوى الدولي لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ، وذلك بهدف إطلاق تحرك دبلوماسي عربي عاجل ومكثف، بما في ذلك من خلال مجالس السفراء العرب وبعثات جامعة الدول العربية، ومن خلال التواصل عبر القنوات الرسمية مع الدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن ومراكز صنع القرار الدولي، للتعبير عن التوجه العربي لاتخاذ ما يلزم نحو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وجميع سياساته وممارساته وإجراءاته العدوانية ضد الشعب الفلسطيني.. مطالبة المحكمة الجنائية الدولية بالوفاء بمسؤولياتها بموجب ميثاق روما المؤسس لعملها فيما يخص العمل على إنجاز التحقيق الجنائي في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، التي ارتكبتها وترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، بما فيها جرائم الاستيطان والضم والعدوان على المدن والقرى والمخيمات وقتل المدنيين والصحفيين والمسعفين، والتهجير القسري
ولفت العكلوك، إلى أن مجلس الجامعة العربية حث الأمين العام للأمم المتحدة على تطبيق إجراءات عملية وفعالة لحماية المدنيين الفلسطينيين. ودعوة الأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقية جنيف الرابعة لتحمل مسؤولياتها وكفالة احترام وإنفاذ الاتفاقية في أرض دولة فلسطين المحتلة، بما فيها القدس الشرقية من خلال وقف الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال.
وكذلك دعم كل الخطوات والإجراءات والقرارات التي تتخذها القيادة الفلسطينية لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الشعب الفلسطيني بما في ذلك العدوان الإسرائيلي على مدينة ومخيم جنين.
