ع الطاير

رمزية .. يا خسارة !!

محمود المخبزى
محمود المخبزى

تظل المشاركات المصرية فى كافة الدورات الإقليمية هى العنوان الرئيسى لأى دورة سواء الدورات العربية أو دورة ألعاب البحر المتوسط أو دورة الالعاب الافريقية ولكن ما حدث بمشاركة مصر ببعثة  رمزية - على حد وصف اللجنة الأولمبية المصرية - فى دورة الالعاب العربية التى تنطلق اليوم فى الجزائر فى نسختها الثالثة عشرة أمر يدعو الجميع الى وقفة فعلية وليس مجرد تساؤلات فقط عن المشاركة الرمزية التى ترددها اللجنة وكأنها تتفاخر بهذا الأمر رغم المكانة التى تحتلها مصر بين أشقائها العرب ويطلقون على مصرنا « كبير العرب « .

ما حدث هو جرس انذار خطير ويؤكد أن هناك الكثير لا يدرك قيمة المسئولية ولا يدرك قيمة ومكانة مصر وأهمية المشاركة المصرية كونها « كبير العرب « لا سيما أن الأمر بدأ بتفكير اللجنة الاولمبية المصرية بالاعتذار عن المشاركة فى الدورة بداعى عدم إدراج بعض اللعبات التي تتميز بها البعثة المصرية، والتي من المتوقع أن تحصد فيها الميدالية الذهبية.

سبب مهم للغاية ولكن كان الأهم مناقشته وبحث ما يترتب عليه ولكن بنفس المنطق هل من الممكن أن تعتذر مصر عن المشاركة فى الدورة الاولمبية التى ستقام فى باريس 2024 بعد القرار الخاص بعدم إدراج لعبة الكاراتيه التى أضيفت فى النسخة الماضية وحققت مصر فيها انجازا تاريخيا وعزف السلام الوطنى على الاراضى اليابانية .. أتمنى ان أجد اجابة من احد مسئولى اللجنة الاولمبية .. وهل باقى الألعاب المدرجة اتحاداتنا فيها « خيال مآتة « وليست جاهزة .. طيب ازاى ؟

هل يعلم المسئول عن قرار المشاركة ببعثة « رمزية « أن الدورات العربية انطلقت من مصر فى نسختها الاولى عام 1953 بمدينة الاسكندرية بعد تقدم احمد الدمرداش تونى عضو الجنة الاولمبية الدولية السابق بالفكرة وعرضها على عبد الرحمن عزام أول أمين لجامعة الدول العربية الذى رحب بها وحولها الى اقتراح تقدم به الى مجلس الجامعة العربية يوم 27 مارس 1947 .

هل يعلم المسئول عن قرار المشاركة بالبعثة الرمزية أن مصر تحتل الصدارة بين كافة الدول العربية فى عدد الميداليات التى حققتها على مدار الدورات السابقة بعد أن حققت 1422 ميدالية متنوعه منها 621 ذهبية و 426 فضية و 375 برونزية . 

هل سعى المسئول عن قرار المشاركة ببعثتى ألعاب القوى ورفع الاثقال فقط إلى حل شكوى أعضاء البعثة من الملابس التى تسلموها قبل السفر واشتكى الجميع من جودتها .