كيف تم الإطاحة بوزارة نوبار باشا؟

ارشيفية
ارشيفية

كتب: عمر القاضي

عندما تعرضت مصر لسوء الحالة المالية والاقتصادية وخرج الشعب للقيام بمظاهرات متتالية قام الخديوى اسماعيل بتعيين نجله وولى عهده الخديوى محمد توفيق خلفا لنوبار باشا.

فقد وصلت مصر إلى حد خطير من الفوضى والإهمال حتى ان أكثر الموظفين والضباط والجنود لم يقبضوا مرتباتهم كما ذهبت وفود كثيرة من الفلاحين من جميع انحاء الجمهورية إلى التوجه لقصر عابدين في مظاهرات صاخبة للتظلم من الشدة والصرامة في تحصيل الضرائب منهم.

وأعلن الخديوى إسماعيل عن عدم مسئوليته عن الحالة التي وصلت إليها البلاد من الفوضى امام القنصلان البريطاني والفرنسي إلا إذا أعيد إلى منصبه الشرعي لحكم البلاد دون أى تدخل وذلك إما بترأسه مجلس الوزراء أو بانتخاب رئيس الوزارة يثق به ويرتاح إليه.

كما اشترط الخديوي أن ينسحب نوبار باشا من الوزارة لأن لديه معلومات أكيدة تدل على تأمره وعلى نفوذه، مما اضطر القنصلان بالاجتماع بنوبار باشا وأجبراه على استقالته وفقا لما نشرته جريدة اخبار اليوم في 7 من شهر يناير عام 1951

وبالفعل تقدم نوبار باستقالته وكانت هذه الاستقالة بمثابة انتصار من الخديوى لأنه كان يريد ان يزج بابنه الخديوى توفيق في الحياة السياسية وان يؤهله لتولى الحكم من بعده.

المصدر مركز معلومات أخبار اليوم