مندوب مصر بالجامعة العربية: مايحدث في جنين جريمة جديدة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قال السفير محمد مصطفى عرفى المندوب الدائم لمصر لدى جامعة الدول العربية، إنه يتطلع يتطلع لأن تكون الدورة غير العادية للجامعة معبرة بالشكل الكافي عن مواقف كافة الدول الأعضاء، حيث تتماشي مع الموقف العربي الموحد إزاء القضية الفلسطينية والذي يتم التعبير عنه في مختلف القرارات التي تصدر عن القضية الفلسطينية من مجلس الجامعة بمستوياته المختلفة.

وتابع السفير محمد مصطفى عرفى خلال كلمته ، بالاجتماع الطارىء لمجلس جامعة الدول العربية ، الذى دعت له دولة فلسطين بالتنسيق مع مصر والأردن ، لمناقشة العدوان الإسرائيلى على مخيم جنين  برئاسة السفير محمد ولد أكيك، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشؤون القانونية بالأمانة العامة، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تضيف خطأ جديداً يضاف لأخطائها المتعاقبة، بما ينذر بعواقب جديدا فوق أخطاء عديدة متراكمة.

وأضاف أن مايحدث في جنين جريمة جديدة سال فيها الدم الفلسطيني مجدداً ، وهى جريمة وخيمة تهدد الأمن والاستقرار فى المنطقة بالولوج غير المحسوب في دائرة العنف يكون الكل فيها خاسر ، بما فيهم الشعب الإسرائيلي نفسه. 

وشدد السفير محمد مصطفى عرفى ، إن ما يجري في جنين، من قتل وحشي باستخدام آلة الحرب الإسرائيلية من شأنه أن يقلص إلى حد كبير  فرص إحياء عملية السلام، بل و أن يعيق الجهود المبذولة لتحقيق التهدئة والتسوية اللازمتين لذات الغرض الذي تتطلع اليه شعوب المنطقة، والعالم بأسره.
 
وتابع السفير عرفى ، لا نفصل أبدا هنا، كرئاسة المجلس، بين ما تشهده جنين خلال الأيام الماضية، ومسلك الحكومة الجديدة  في إسرائيل وسعيها الاستيطانى المحموم السالب  للأرض الفلسطينية، بما يمثل افتئاتا على ما ذهب عليه توافق المجتمع الدولي بشأن أهمية حل الدولتين . وسعيا واضحا لوأده في مكمنه.

واستطرد السفير عرفى ، لا نفصل هنا، ولا نستطيع تجاهل أن ما يحدث في جنين مرتبط، بصورة ما، بما يتعرض له الأقصى المبارك الحرم الشريف، البالغ مساحته ١٤٤ ألف متر، من انتهاكات مستمرة بوتيرة متسارعة، بتوجهات علنية وليست فقط مستترة من قبل متطرفين. 

وحذر السفير عرفى ، من المساعى الإسرائيلية الكامنة للتقسيم الزماني أو المكاني للحرم الشريف، وتجاوز حقيقة أنه مكان عبادة للمسلمين وحدهم، محذراً من المجازفة خطيرة تسهم في تديين مؤكد للصراع السياسي، بل و تمثل تحدي سافر وخطير لمشاعر ومعتقدات قرابة ٢ مليار مسلم، أي ربع قوام البشرية، وهذا ما لا يمكن تحمل تبعاته أو تصور مآلاته.

وشدد على دور الوصاية الهاشمية في حماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية، رافضاً التضييق على عمل هيئة الأوقاف الأردنية وهو ما قد يعجل من حدوث أزمات مستعصية تلوح إرهاصاتها في الأفق مما قد يصعب كثيرا نزع فتيلها في الوقت المناسب، كما أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة عل قطاع غزة تؤجج الوضع وتصعب من جهود تحقيق التهدئة وخفض التوتر بما يعيق تهيئة الأجواء وإعادة إحياء مسار عملية السلام . 

وأكد السفير عرفى ، أن حل الدولتين المنشود من كافة الأطراف يتحقق فقط بقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة قابلة للعيش والنماء وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧ .

وشدد على أن القضية الفلسطينية هى قضية العرب المركزية، وقضية الشرفاء في العالم بأسره . الشرفاء ذوو الضمائر الذين يرفضون الضيم والظلم ونقيصة الاحتلال المستمر منذ ٧٥ عاما ما يمثل وصمه عار في جبين الإنسانية .