إنها مصر

منظومة الأخلاق

كرم جبر
كرم جبر

ندعو المولى عز وجل أن يحمى مصر وشعبها ورئيسها، ويحفظها من المكائد والمؤامرت، ويجعلنا نتبع نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن نتحلى بصفاته وأخلاقه الكريمة.
ومن يحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، عليه أن يتبع نهجه الذى أضفى على البشرية جمعاء المحبة والسلام.. وكان رسولنا الكريم كريمًا متواضعًا، لأن الاستعلاء ضرب من ضروب التطرف.


فى حياتنا الكثير من صور المساوئ التى تتنافى مع خُلق الرسول الكريم، ولو اتبعنا سيرته لانصلحت أمور العباد.


فالمسلم الحقيقى لا يكذب ولا يسب ولا يغتال ولا يُشوه الآخرين ولا ينال من سمعتهم، وفى حياتنا تتعدد الصور والحكايات، ولا تكاد تجد مصريًا واحدًا إلا ويشكو من مساوئ الأخلاق، وانحدار القيم، نحن فى أمس الحاجة لأن نعيد إحياء المنظومة الاخلاقية، فلا دنيا لمن لم يُحى دينًا، والدين بمفهوم إسعاد البشر وتيسير أمور دنياهم، فى ضوء أحكامه الصحيحة، وتجديد خطابه بما يخدم الناس وليس المصالح الشخصية والمطامع السياسية، وبجانب ذلك التوعية بالعقوبات المُغلظة المنصوص عليها فى القوانين وأن تأخذ طريقها إلى التطبيق، فيشعر المخطئ بأنه لن يفلت من العقاب.


● ● ●
قلوب العاشقين تهفو دائمًا للطواف حول الكعبة المشرفة والسعى بين الصفا والمروة.. أيام هى الأفضل فى الحياة ،حين نرتدى ملابس الإحرام، ونترك خلف ظهورنا كل الآلام والأوجاع، فما أجمل من القرب من المولى عز وجل، تشكو إليه ويعلو صوتك بالدعاء، وترجوه العفو والمغفرة، والستر فى الدنيا والآخرة.
أجمل شيء فى الحياة أن يستغنى الإنسان عن مغريات الحياة.
● ● ●
خذوا أطفالكم منذ صغرهم معكم إلى المساجد، وعلموهم الصلاة، ليس ركوعًا وسجودًا فقط، وإنما ضمير وإيمان وأخلاق، فليس في الحياة، أجمل من أن يكون لديك ولد صالح، يرعاك في الكبر، ويحنو عليك ويُقبِّل يديك، ولن يفعل ذلك إلا ابنٌ مؤمن، تربى على الأخلاق.
لو ملكت الدنيا من جاه ومال، فسوف يضيع كل ذلك إذا كان لديك ولد فاسد، منزوع الضمير ولا يخشى الله، سوف ينفق المال في الحرام ويصادق أهل السوء، ويمشي في الأرض فسادًا، تلاحقه اللعنات.


لا تدلعوا أولادكم لدرجة الانفلات، ولا تفرحوا إذا جاء ابنك من المدرسة متباهيًا بضرب زميله أو متحرشًا بزميلته قل له هذا خطأ، فأول من سيدفع الثمن هم الآباء والأمهات، والابن الذي اعتاد إيذاء الآخرين، لن يتورع في إيذاء والديه، ومعاملتهما بجحود ونكران.
أجمل من كنوز الدنيا أن يكون لديك أولاد وبنات، تتباهى بهم أمام الناس، بعلمهم وخلقهم ودينهم، فهم الرصيد والكنز الذي ينفع في أوقات الشدة، وكلما تأخذ منه يزيده الله بركةً وسخاءً.