دعاء فاروق: معنديش خطوط حمراء .. حوار

المذيعة دعاء فاروق
المذيعة دعاء فاروق

اشتهرت ببساطتها وتلقائيتها في تقديم البرامج، وفي عام 2002 كانت أول مذيعة مصرية تظهر على شاشات التليفزيون في تقديم برامج المنوعات بالحجاب، نتحدث عن المذيعة دعاء فاروق، التي تنقلت في العمل الإعلامي بين قنوات “art، اقرأ، الحياة، وأخيرا النهار التي من خلالها تقدم للعام السادس على التوالي برنامج أسأل مع دعاء.. أخبار النجوم ألتقت دعاء لكشف تفاصيل أكثر عن البرنامج، وسر إستمراره كل هذه السنوات، وما الذي دفعها للانفعال أثناء الهواء على بعض المتصلين، كما تطرقنا معها أيضا لعلاقتها بالسوشيال ميديا وأسرار وتفاصيل كثيرة في السطور التالية

في البداية.. كيف جاءت بداية دخولك إلى مجال الإعلام؟

كنت أعمل في شركة كبيرة خارج المجال الإعلامي، وقلت لنفسي: “لا أرغب في هذا العمل، أنا عايزة أريد العمل كمذيعة”، وقمت وأجريت اتصال بـ”الدليل”، وسألت على رقم قناة “ART”، وبمجرد التواصل معاهم طلبت منهم العمل كمذيعة، فقالوا لي: “مش عايزين دلوقتي”، فقمت بالرد قائلة: “طب عايزين إيه بس؟”، قالولي: “أرسلي الـCV، ولما نحتاج لمذيعات هنتصل بك”، مر بعدها حوالي 3 شهور، وبالصدفة كنت وقتها أمر بالقرب من مقر القناة، ومعي الـCV، فقررت أقدمه، ووجدت هناك الكثير من المتقدمين للجنة للعمل كمذيعين، وسبحان الله لم يقبلوا أي متقدم سوى أنا وفتاة أخرى. 

تنوعت في تقديم البرامج الاجتماعية، الدينية، الترفيهية والشبابية..  أيهما وجدت فيه نفسك؟

البرامج الاجتماعية، لأنها تجعلني في قلب الأسرة المصرية، ودائما ما يقول لي الناس: “إنتي واحدة مننا.. إنتي بتتكلمي زي بنت خالتي.. إنتي فيكي شبه من بنت عمي”، طوال الوقت أسمع جمل مثل: “حاسين أنك واحدة مننا”، ففكرة أنك تكون فرد في الأسرة وتتكلم في مشاكلهم اليومية فهذا أفضل شيء بالدنيا، لأن الأسرة بذرة المجتمع، وإذا صلحت صلح المجتمع كله.

بدايتك كانت من خلال تقديم البرامج الفنية.. لماذا أبتعدت عن هذه النوعية؟ 

لم أبتعد عن قصد، والشيخ صالح كامل مالك قنوات “art” قال لي “أستمر في تقديم البرامج الفنية”، وهو أول شخص فتح باب ظهور المذيعات بالحجاب، وشجعني بعد أرتداء الحجاب أن أستمر في تقديم البرامج الفنية، حتى جاء الوقت وبدأت في تقديم البرامج الاجتماعية في قناة “أقرأ”، وأنا أحب هذه النوعية من البرامج، لكن بعدما تركت القناة وبدأت القنوات التي تعاقدت معها في حصري بالبرامج الدينية. 

لسنوات طويلة مستمر نجاح برنامجك أسال مع دعاء.. كيف تفسرين هذا النجاح؟ 

البرنامج مستمر للعام السادس على التوالي، وجزء كبير من النجاح يأتي مع الإستمرارية، لأن النجاح السريع ينتهي سريعا، وتحقيق نجاح مع إحترام الجمهور للمحتوى معادلة صعبة جدا، لكننا حققناها في البرنامج الذي يمس كل أسرة مصرية بكل فئاتها وأعمارها، حيث يطرح كل الموضوعات دون وضع خطوط حمراء، “فلا حياء في الدين”. 

ما أكثر شيء تحرصين عليه في تقديم البرنامج؟ 

أحرص على عدم الإبتعاد عن الواقع، وأيضا على طرح كافة الأسئلة التي لها علاقة بالموضوع المطروح، ولا أترك ذرة واحدة من موضوع الحلقة. 

من خلال تجربتك.. ما الموضوع الأكثر إهتماما لدى الجمهور؟ 

هناك الكثير من الموضوعات وعلى رأسها الطلاق، وأي موضوع يمس الأسرة ككل، مثل الميراث، كلها موضوعات بها الكثير من الأسئلة. 

إلى أي مدى يجب أن يتحكم المذيع في مشاعره أثناء الهواء؟ 

“مشاعرنا معلنة عكس باقي البشر”، وهذا ما كان يقوله لي والدي - رحمه الله - وأنا بالفعل مشاعري معلنة، وتعبيرات وجهي تكشفني، والتلقائية التي اتعامل بها في البرنامج قربتني من الجمهور، وفي النهاية أنا بشر ولست “روبوت”.

ما الذي دفعك للانفعال أكثر من مرة أثناء الهواء؟

بالتأكيد هناك ضوابط، ومهما انفعلت على الهواء من المستحيل أخرج عن الإطار المحدد لي، فمن المستحيل أن أقول لفظ على الهواء مهما كان إنفعالي، والخبرة علمتني أنه مهما انفعلت هناك حدود لهذا الغضب، وكما قلت سابقا أنا إنسانة وأتأثر أحيانا بكلام بعض المتصلين.

لو سألتك عن تقييمك للبرامج الدينية الموجودة على الساحة الإعلامية.. ماذا تقولين؟ 

البرامج الدينية حاليا أخذت حقها وأصبح هناك اهتمام ملحوظ بها عكس فترات مضت كانت تعرض في أوقات ضعيفة في نسب المشاهدة، خاصة مع إدراك القنوات أن هذه النوعية لها شعبية كبيرة. 

لو انتقلنا بالحديث عن السوشيال ميديا، أنت نشطة بقوة عليها.. هل يمكن أن تعتزلى السوشيال ميديا يوما ما خاصة أنك أعلنت غضبك منها أكثر من مرة؟ 

أتمنى ذلك، لأنها متعبة ومرهقة جدا، لكنها للأسف أصبحت جزء من صميم عملنا اليومي، وأشعر أننا داخلنا بؤرة لا نستطيع الخروج منها، لدرجة أن  التعليم أصبح عن طريق السوشيال ميديا، فهي أصبحت مثل الكهرباء لو انقطعت لا تستطعين العيش بالظلام، وأندهش من بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين يتابعون صفحة الشخص لمجرد إستفزازه أو نقده، وأنا لدي صفحة خاصة، وبالتالي أنا حرة أعرض فيها أي شيء، لأنها ملكي، فأنا لست ملك من ينتقدني أو يهاجمني، وحين يكون التعليق يخص أسرتي أضطر وقتها للرد والغضب، لأن كل شخص له خطوط حمراء ليس من حق أي شخص أن يتعداها، خاصة أنني احترم كل الناس، واتعامل بكل ذوق مع الجميع، وصفحتي فيها كل شيء إيجابي، فلماذا أقبل التجاوز في حقي، ولا أرد أو أدافع عن نفسي وأرائي. 

هل نظرة رواد مواقع التواصل الاجتماعي تكون مختلفة ودقيقة على مقدمى البرامج الدينية ؟ 

مما لا شك فيه ان الترصد الأكبر يكون لمقدمى البرامج الدينية ، فعلى سبيل المثال انا بظهر على الشاشة مرتدية جميع الالوان الزاهيه و اتفاجأ لما انزل صورة على صفحتى الشخصية و انا مرتدية مثلا اللون “ الفوشيا “ اتفاجأ بتعليق لا يليق بيكى او انتى مذيعة برامج دينية ، وكأننى لست انسانه عادية. 

سبق وأنتقدت مسلسل أزمة منتصف العمر، ومؤخرا أنتقدت رأي أحد الفنانات بعد حديثها عن المساكنة.. ألم تشعرين بالخوف من وصفك بالشخصية الهجومية؟ 

آلاف الناس قالت رأيها في المسلسل، ومن حق أي شخص أن يقول رأيه في الأعمال الفنية التي يتابعها، أما الموضوع الثاني وهو “المساكنة”، فقد قلت رأي فقط، ولم أذكر أي أشخاص، لأننى لا أعرفهم، ولم أتابع برنامجهم، بل ذكرت رأي الشخصي، بما أنه موضوع أثار الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي. 

ما آخر عمل فني شاهدتيه وأعجبتي به؟ 

مسلسل “ضمير أبلة حكمت”، شاهدت بالصدفة مقطع منه على مواقع التواصل الاجتماعي، فشعرت بالحنين لهذه الأعمال، وقررت إعادة مشاهدته، وكنت مستمتعة جدا. 

هل تتمني تقديم فكرة برنامج بعينها؟ 

لا توجد فكرة بعينها، لكن أتمنى استضافة ملوك ورؤساء العالم في برنامج، وعلى رأسهم الملكة رانيا، لأنها ملكة بسيطة ورقيقة وموجودة بين الناس.

ما البرنامج الذي تعتبريه الأقرب إلى قلبك؟ 

“حياتنا” على قناة “النهار”، لأنه خرج بي من عباءة البرامج الدينية، بما أنه برنامج اجتماعي جماهيري، وحقق نجاح كبير، وحتى الآن الناس تسألني عنه.

أخيرا.. لو لم تكوني مذيعة لكنت.. 

المتحدث الرسمي للمكان الذي أعمل فيه، أيا كان.

اقرأ أيضًا : أطفال خطفت الأنظار في أفلام موسم عيد الأضحى

;