عمر عبدالمتعال يكتب: 30 يونيو ونهضة مصر

عمر عبدالمتعال
عمر عبدالمتعال

■ بقلم: عمر عبدالمتعال

لم تكن ثورة الثلاثين من يونيو 2013م مجرد ثورة قام بها شعب لا يعرف حينها بدقة ما هو حال الوطن، فى أيام كانت تنبئ بتراجع تام فى شتى المجالات، بل كانت ثورة لشعب قد أيقن بأن الطريق قد تاه عن ثورته التى قام بها فى يناير 2011م، وحادت كل المحاور عما كان يرجوها الشعب المصرى والتى كان أهمها التنمية الشاملة والنهضة الكاملة فى كل ربوع الوطن.

حين تمت الثورة التصحيحية فى يونيو 2013م وبعد أن تم النصر على الإرهاب ومن يعاونونه ويساندونه، فى الداخل والخارج. وبعد أن تمت خطوات دحر المؤامرات الخارجية التى كادت أن تودى بالوطن لتقسيمه وتدميره وإضعاف قوته، بعد كل ذلك، كان التفات القيادة السياسية وعلى رأسها الرئيس القائد عبد الفتاح السيسى مركزًا على محاور التنمية الشاملة فى مصر الدولة الجديدة، حيث إن ثورة يونيو كانت بهدف واضح عرفته القيادة السياسية، وقامت على تحقيقه رغم الأزمات المتتالية، ورغم المؤامرات اللامتناهية، فلا تكاد ترى مجالا إلا وتجد أنامل التطوير والتنمية قد امتدت إليه، وكان بادئ ذى بدء تطوير المحاور الرئيسية التى تربط ربوع مصر بطرق سريعة تجعل الانتقالات سريعة، وتشجع المستثمرين على أن يضخوا استثماراتهم فى دولة تحسنت فيها البُنى التحتية فى الخدمات اللوجيستية والتى أهمها سيولة النقل بين المحافظات وداخل المدن، ومنذ سنوات كان قرار إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة بمثابة الوثبة القوية نحو مستقبل يستوعب كل ما يحتاجه الوطن فى عاصمة إدارية تدار منها الدولة.

استمر التطوير فى محاور تنمية الوطن، فكانت المدن الصناعية -وليس مجرد مصنع، مثل مدينة الروبيكى والمدينة الدوائية وغيرها، وكذلك القطاع الزراعى الذى حظى باهتمام كبير بإنشاء الصوب الزراعية لتكون أمنًا قوميا لتغطية احتياجاتنا الزراعية، ومرورا بتطوير القطاع الحيوانى والماشية بما تم افتتاحه مؤخرًا فى مدينة الفيوم مما يغطى احتياجاتنا يومًا بعد يوم، فى طريق تحقيق التنمية الشاملة فى كل مجالات الحياة بمصر.

لو أردنا حصر أوجه التطوير لاحتجنا إلى مقالات، لكنها أمثلة غير حصرية على خطوات السير نحو هدف ثورة يونيو التى فتحت لمصر آفاق التطوير والنهضة الشاملة التى تعيشها مصر.