موسكو: الدعوة لضم أوكرانيا ل «الناتو» تعقد الصراع .. قمة أوروبية فى بروكسل تبحث دعم كييف

دبابة أوكرانية فى ميدان القتال
دبابة أوكرانية فى ميدان القتال

اعتبرت الخارجية الروسية فى بيان بأن ضم أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلنطى «الناتو» سيؤدى إلى تصعيد الصراع وليس المفاوضات.

وقد جاء ذلك تعليقا على خطط باريس لدعم انضمام أوكرانيا إلى «الناتو»، حيث أضاف البيان الروسى «إذا كانت باريس تريد حقا وضع أوكرانيا على طاولة المفاوضات، فعليها عدم تصعيد الصراع من خلال توريط الناتو، وإنما ممارسة الضغوط على نظام (الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكي) والقيمين عليه من واشنطن ولندن».

وذكرت الوزارة أن «الوعود لأوكرانيا بالانضمام إلى (الناتو) هى التى دفعتها نحو السلوك العدواني».

من جهته، اعتبر قائد القوات المشتركة التابعة لحلف «الناتو» فى أوروبا كريستوفر كافولى إنه لم تكن هناك نجاحات ملحوظة فى الهجوم المضاد للقوات المسلحة الأوكرانية.

ونقلت صحيفة «فاينانشيال تايمز» عن كافولى أن «الهجوم الأوكرانى المضاد لم يحقق نجاحا كبيرا بعد، وتواجه القوات المسلحة الأوكرانية صعوبات بسبب الدفاع الروسي».

ونقلت «فاينانشيال تايمز» أيضا عن مصدر دبلوماسى أوروبي، طلب عدم كشف هويته، أنه «بطريقة أو بأخرى، ستؤثر نتيجة الهجوم المضاد الأوكراني، على كل ما نقوم به فيما يتعلق بأوكرانيا، ونحن جميعا نتفهم وندرك ذلك جيدا».

وشدد المسؤول على أن ذلك سيؤثر على التمويل والمشاركة السياسية وأنواع الدعم الأخرى، فضلا عن تقريب موعد مفاوضات السلام.

وفى وقت سابق، قال الرئيس الأمريكى جو بايدن إنه لا شيء من شأنه أن يؤثر على دعم أمريكا لسلطات كييف، ووعد بأن رعاية بلاده وتمويلها لأوكرانيا سيستمر مهما طالت المدة المطلوبة لذلك.

ومن جانبه، صرح المستشار الألمانى أولاف شولتس بأن ألمانيا يجب أن تكون مستعدة لتوريدات طويلة الأمد من الأسلحة لأوكرانيا.

وقال شولتس فى حديث لقناة «إرستيه» الألمانية، فى وقت سابق أمس «علينا أن نكون مستعدين لأن يستغرق ذلك وقتا طويلا».

وكانت ألمانيا قد زادت من المساعدات العسكرية لأوكرانيا فى الفترة الأخيرة، وقامت بتزويد القوات الأوكرانية بدبابات «ليوبارد» وعربات «ماردر» المدرعة وغيرها من الأسلحة والمعدات.

ومن المقرر أن يتباحث قادة الاتحاد الأوروبى فى قمة ببروكسل، بدأ أمس ولمدة يومين، فى الدور المفترض للاتحاد الأوروبى فى الالتزامات الغربية لتعزيز أمن أوكرانيا وطبيعة المساعدات المقدمة من طرف دولهم لهذا البلد. ويُطرح أيضا على طاولة المباحثات ملف الهجرة والعلاقات مع الصين.

وذكرت مسودة للبيان الختامى إن دول الاتحاد الأوروبى مستعدة للمساهمة فى الالتزامات الأمنية المستقبلية لأوكرانيا، «لمساعدتها فى الدفاع عن نفسها على المدى الطويل وردع أعمال العدوان ومقاومة جهود زعزعة الاستقرار».

فى غضون ذلك، قالت صحيفة «واشنطن بوست»، إن القوات الأوكرانية تعترف بشكل متزايد بأن الوضع بالقرب من كريمينايا فى جمهورية لوجانسك أصبح صعبا بشكل متزايد بالنسبة لها.

وجاء فى مقالة الصحيفة: «تعتبر الغابة بالقرب من كريمينايا فى الوقت الراهن، واحدة من أخطر الأماكن على خط المواجهة». ونقلت الصحيفة عن عسكريين أوكرانيين، أن الوضع فى الغابة بالقرب من كريمينايا أصبح أكثر صعوبة، حيث تتعرض القوات الأوكرانية لهجمات شديدة من جانب وحدات الجيش الروسي.