الخارجية التايوانية: يجب أن نستعد لأسوأ سيناريو وهو الحصار العسكري الصيني

الخارجية التايوانية
الخارجية التايوانية

قال نائب وزير الخارجية التايواني روي تشون لي إن هناك أسبابًا لحماية سيادة تايوان، أكثر من مجرد امتلاكها لأكبر حصة في سوق تصنيع أشباه الموصلات.. مؤكدا أن الدول يجب أن تساعد تايوان دفاعا عن الأنظمة الديمقراطية. 

وقال روي - وفق ما نقلته صحيفة "تايوان نيوز" اليوم الخميس - إنه "حتى لو كنا نصنع أحذية رياضية، يجب على الدول الأخرى أن تقف إلى جانبنا، نظرًا لموقع تايوان الاستراتيجي كمنتج للرقائق الإلكترونية، فإن المزيد من الدول تدرك أنه من مصلحة الجميع تجنب الصراع في مضيق تايوان".

اقرأ ايضاً| كازاخستان ولوكسمبورج يبحثان تعزيز التعاون في النقل والفضاء الخارجي

وأضاف: نأمل في أن تدرك المزيد من الدول أهمية تايوان وأن تدعمها وأن تثني الصين عن اتخاذ "أسوأ قرار ممكن".. وأن "الصين تحاول الضغط على تايوان لتصبح صينية وتحاول الفوز باللعبة دون قتال".

ولدى سؤاله عن إمكانية قيام الصين بحصار تايوان، قال لي إنه يشك في أن هذا سيكون ناجحًا ، وشكك في قدرة الصين على التعامل مع الولايات المتحدة إذا كانت سترسل قوات بحرية لمساعدة تايوان.

وقال لي: "قد تكون الاستراتيجية الأكثر فاعلية بالنسبة لهم هي التحدث عن حصار محتمل دون تنفيذه فعليًا، إنه يسبب بالفعل حالة من عدم اليقين وحالة الترهيب العسكري يضفي مصداقية على التهديد".

وعلى الرغم من ذلك، قال لي إن على تايوان الاستعداد لأسوأ سيناريو وهو أن يصبح الترهيب العسكري حصارا عسكريا والحصار العسكري يتحول إلى صراع عسكري.. مضيفا: "علينا أيضا أن نفترض أنه لن يأتي أحد لمساعدة تايوان".

وتابع: أن من وجهة النظر هذه، نقوم بالاستعدادات مثل زيدة التجنيد وإعادة تقييم الظروف الاستراتيجية ووضع جداول زمنية للتعبئة، مؤكدا أهمية بناء إجماع عام على أن تايوان تبذل كل ما في وسعها لتجنب الصراع وأن الاستعداد هو أفضل طريقة لتحقيق ذلك.

ورفض نائب وزير الخارجية التايواني الفكرة القائلة بأن قرار شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات لنقل بعض التصنيع إلى الخارج كان يضعف ما يسمى بـ «درع السيليكون» في البلاد، لكنه قال إن المنافسة الصينية في سوق الرقائق المنخفضة الجودة قد تؤثر عليها.

وقال: إنه عند اكتمال جميع المصانع الأجنبية التابعة لشركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات، سيظل إنتاج 85-87٪ من إنتاج الشركة يُصنع في تايوان، مؤكدا أن درع السيليكون التايواني قد يكون ظاهرة مؤقتة، لكن طالما أنه موجود فإنه يساهم في تجنب الصراع..وخلص إلى القول إن تايوان ستظل المركز العالمي لشركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات وخاصة فيما يتعلق بالبحث والتطوير.