جماعة الإخوان الإرهابية .. تاريخ من الكراهية والدعاية السوداء ضد الوطن

جماعة الإخوان الإرهابية
جماعة الإخوان الإرهابية

محمد طلعت

«..طز في مصر وأبو مصر واللي في مصر» تلك الجملة التي قالها مرشد الإرهابية السابق مهدي عاكف خلال حوار صحفي قبل سنوات طويلة تكشف عن فلسفة الجماعة التي عملت طوال ٩٥ عامًا منذ انشأها مؤسس شجرة الإرهاب حسن البنا برعاية بريطانية في السر.

تلك الفلسفة التي تؤكد أن الجماعة لا يهمها مصر ولا مواطنيها، فالإخواني الماليزي أو الاندونيسي أهم لديهم من المواطن المصري المختلف معهم سواء كان ذلك الاختلاف فكريا أو مذهبيا أو ايدلوجيا، فهم لا يقبلون فكرة الاختلاف من الأساس، فإذا كان مصريًا واختلف معهم في الفكر نكلوا به ولدينا في تاريخهم الدموي عشرات الوقائع التي تثبت ذلك، لكن إذا عدنا لوقتنا الحالي سنجد أنهم أكثر المحرضين على كل ما هو مصري فالكراهية التي تتنامى داخل كل فرد فيهم تجاه مصر والمصريين كبيرة وفي السطور التالية نكشف حملات الكراهية التي انتهجتها الجماعة ضد المصريين والتحريض الممنهج ودعايتهم السوداء ضد الوطن.

جماعة الإخوان التي خسرت الحاضنة الشعبية التي اعتمدت عليها طوال سنوات ما قبل ثورة الـ٣٠ من يونيو لجأت خلال العشر سنوات الأخيرة مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي لاستخدامها في نشر الأكاذيب وحملات الكراهية ضد الوطن وذلك من خلال إنشاء هاشتاجات وهمية من قبل اللجان الإلكترونية التابعة للجماعة لكي يوجهوا الرأي العام وفقًا لما يريدون حتى يوهموا من في الخارج أن هناك حالة من الغضب لدى قطاعات كبيرة من الشعب.

تلك الحملات التي قامت بها الجماعة على مدار ١٠ سنوات كاملة لم تؤثر على وحدة المصريين الذين التفوا حول وطنهم لبناء مستقبل أفضل لأولادهم.

والآن تحاول تلك الجماعة مرة أخرى استخدام الأوضاع الاقتصادية العالمية الصعبة والتي نشأت نتيجة تفشي فيروس كورونا والحرب الروسية الأوكرانية للوقيعة بين المصريين، وذلك من خلال لجان إلكترونية، روجوا لهشتاجات عن ارتفاع الأسعار وعرضوا فيديوهات مفبركة كثيرة، وتحركات آلاتهم الإعلامية المدعومة والممولة من أجهزة مخابرات بكل قوتها لكي تشعل الاوضاع في البلاد لكن دون أن يصلوا للنتيجة التي يريدونها لأن المصريين فهموا اللعبة لذلك ستجد أن كل هذه الصيحات التي يقوم بها أهل الشر من اللجان الإلكترونية لا تأتي بنتيجة سلبية على البلاد، فالمصريون يحتملون واثقين في قياداتهم وبأن الأوضاع الاقتصادية الحالية ستنتهي بانتهاء الظرف العالمي الذي أوجدها وبذلك افشل المصريون خطط الجماعة.

هدف الإخوان من دعايتهم السوداء ضد الوطن والمواطنين والتي استمرت ١٠ سنوات كاملة هى الوصول للفوضى التامة والانتقام من المصريين بعد أن عزلوا رئيسهم محمد مرسي وانهوا على احلام الجماعة للأبد، كما كانوا يقولون في أحاديثهم للمصريين قبل ثورة ٣٠ يونيو، أنهم سيحكمون مصر لمدة 500 سنة، فالمصريون الذين خرجوا بالملايين في الشوارع رفضا للقهر والاستبداد الديني الذي اتبعته الجماعة خلال العام الذي حكمت فيه البلاد لقنوا الجماعة درسًا كبيرًا أنهت كل وجود لها في البلاد لذلك تريد تلك الجماعة أن تنتقم من المصريين وهدفهم النهائي هو الفوضى العارمة وحرق الاخضر واليابس في كل شبر من أرض مصر.

شائعات الاختفاء

دعمت الجماعة وإعلامها الدعوات التي يصدرها المقاول الهارب من السجن محمد علي والتي لم تجد شخصا واحدا في مصر داعما لها، وغيرها من الدعوات التي كانت تجد صدى من اللجان المنتشرة على مواقع التواصل التي تديرها الجماعة من الخارج لكن على أرض الواقع كانت تلك الدعوات لا تجد أي قبول أو دعم من المصريين لأنهم يرون من يحرض وهو يلهو في الملذات في الخارج ويدعوهم بالنزول، وبالتالي رفضوا تلك الأفكار والتفوا بقوة حول وطنهم حتى تمر المرحلة الاقتصادية الحالية ويستكملون بناء بلدهم.

من الحملات التي قادتها سوشيال ميديا جماعة الإخوان وإعلامها من أجل خلق حالة من القلق والتوتر والفوضى عند المصريين هى شائعات الاختفاء القسري التي كانت منتشرة بصورة كبيرة ولازالت، البعض تعاطف مع ذلك وهذا لايستطيع احد إنكاره لكن كل من ادعت الجماعة أنهم مختفين وجدناهم بعد ذلك يظهرون وهم في صفوف العناصر الإرهابية التي كانت تستهدف المصريين في سيناء، وقتها فهم من تعاطف مع دعاية الاخوان الحقيقة وبأنه قد تم تضليله من خلال منشورات الإخوان، واكتشف أن من قالوا عليهم مختفين قسريا انضموا للجماعات الإرهابية ففقدت الجماعة مصداقيتها لدى هؤلاء الذين في يوم ما تعاطفوا من الروايات والحكايات والشائعات التي روجتها الجماعة من خلال لجانها الإلكترونية وإعلامها المدعوم من أجهزة المخابرات العالمية.

لذلك أهم ما تفعله الدولة هو مواجهة تلك الشائعات والدعاية السوداء التي تنتهجها الجماعة في إعلامها عن طريق استخدام نفس الوسائل لنشر الحقائق وتفنيد تلك الأكاذيب التي تروج لها الجماعة فمع كل حقيقة يتم نشرها تنهي فتنة أو تدمر أكذوبة اخترعتها الجماعة الارهابية في ترويجها لأفكارها الشيطانية، لذلك في المقابل نجد أن هناك منصات إعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي هدفها نشر الحقائق كاملة في نفس الوقت الذي تخرج فيه اكاذيب الجماعة لكي يكون الرد موجودا وحتى لايترك مجالا لأكاذيب تلك الجماعة الارهابية بالانتشار، وهذا أمر تتحرك فيه بالفعل أجهزة الإعلام المختلفة في الدولة بصورة أكبر لأن الأكاذيب والحملات التي تقوم بها الجماعة اكبر بكثير ومستمرة على كل وسائل الإعلام الحديثة وزاد الأمر كثيرًا في الفترة الأخيرة، لذانجد المركز الإعلامي بمجلس الوزراء وهو مؤسسة رسمية يفند هذه الأكاذيب والشائعات بنشر الحقائق على السوشيال ميديا وكل وسائل الإعلام المختلفة.

أما النقطة الأهم التي انتهجتها الجماعة طوال السنوات العشر الأخيرة في نشرها الأكاذيب والدعاية السوداء هى استعانة الجماعة بشركات العلاقات العامة الدولية للتواصل مع الإعلام الغربي بصورة تجهل الغرب يتعاطف مع الجماعة، فكم من حملات نشرتها الصحف الغربية يكون وراؤها جماعة الإخوان الإرهابية والشركات التي استأجروها لتحسين صورهم في العالم، وبالنظرة الدقيقة نجدهم أنهم نجحوا في أول الأمر في كسب تعاطف الغرب لكن مع التحركات الرسمية المصرية لكشف الحقائق لدى أغلب الدول والكيانات الدولية والتواصل مع تلك الجهات كشفت حقيقة الإخوان وفشلت دعايتهم السوداء التي حاولوا أن يجعلوا الرأي العام العالمي ضد مصر والمصريين فشلا ذريعًا، وكان ذلك نابعًا من سرعة تحرك الدولة في مختلف الاتجاهات لنشر الحقائق والتي كان من اول نتائجها عودة مصر للاتحاد الافريقي واعتراف جميع دول العالم بالثورة الشعبية المصرية ضد هذه الجماعة ومن وراءها من أجهزة مخابرات عالمية ومن هنا كانت البداية لدحض اكاذيب تلك الجماعة وإيقاف مفعول لجانها الإلكترونية وإعلامها المغرض،نعم مصر الآن والمصريين صف واحد ضد هذه الجماعة الإرهابية التي لا تعترف بوطن أو مواطنة.

اقرأ أيضًا : ثورة «الهوية» المثقفون: 30 يونيو اختبار جاد لإرادة المصريين وخوفهم على وطنهم


 

 

 

;