جيورجي بوريسينكو يكتب: طريق الازدهار

جيورجي بوريسينكو - سفير روسيا بالقاهرة
جيورجي بوريسينكو - سفير روسيا بالقاهرة

«اسمحوا لي أن أهنئكم بالذكرى العاشرة لثورة 30 يونيو، عندما اختار الشعب المصري الحكيم طريق التقدم والازدهار لبلاده. سمح هذا الحدث الجوهري في تاريخ مصر الحديث بإعادة هويتها وأصالتها وأثبت للعالم أجمع أنه لا يمكن كسر إرادة المصريين.

دعمت روسيا أصدقاءها المصريين في اختيارهم، تمامًا كما في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، عندما تم تشكيل الدولة المصرية الحديثة بفضل الوطنيين الشجعان. وضع البطل جمال عبد الناصر، الذي ترأس مصر في ذلك الوقت، بمساعدة نشطة من الاتحاد السوفيتي، أسس الإمكانات الاقتصادية والعسكرية والبنية التحتية والتكنولوجية للبلاد.

واليوم يواصل فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بكرامة قيادة شعبه على طريق الاستقلال والازدهار. إن نطاق المشاريع الوطنية المنفذة مثير للإعجاب حيث يتم بناء مدن جديدة، و تنفيذ مرافق طاقة وصناعية كبيرة و إدخال مساحات شاسعة من الأراضي في الدورة الزراعية الى جانب تنفيذ مبادرات لتحسين حياة السكان.

خلال هذه السنوات العشر تمكنت روسيا ومصر من تعزيز تفاعلهما بشكل كبير الذي أصبح له الآن طابع الشراكة الإستراتيجية. تقوم شركة روساتوم الحكومية الروسية ببناء أول محطة للطاقة النووية المصرية في مدينة الضبعة. يتم إنشاء منطقة صناعية روسية جنب قناة السويس.

تساعد شركتا الطاقة الروسيتان الرائدتان «روسنفت» و«لوك أويل» مصر في تطوير حقول الغاز والنفط. لقد أوفت شركة «ترانس ماش حولدينغ» بالتزاماتها بموجب أكبر عقد للسكك الحديدية المصرية لشراء 1300 سيارة ركاب.

إن روسيا هي المورد الرئيسي للحبوب والمنتجات الزراعية الأخرى لمصر.

كما زاد إجمالي التجارة الثنائية العام الماضي وتجاوز 6 مليارات دولار أمريكي.

يتطور بنشاط التعاون في المجال الإنساني. وتزور فرقنا الإبداعية ومعارضنا الفنية بانتظام. يتزايد تدفق السياح الروس القادمين إلى هنا. يدرس الآن حوالي 16000 شاب مصري في روسيا بينما تخطط بعض الجامعات الروسية الرائدة لفتح فروع لها هنا.

نتعاون بشكل وثيق في مجال السياسة الخارجية والأمن القومي.

ونحن على ثقة من أن المزيد من الإنجازات المشتركة تنتظرنا في المستقبل. في سياق النظام العالمي المتغير الذي أصبح متعدد الأقطاب ستحتل مصر بالتأكيد مكانًا بارزًا في الهيكلة الجديدة للعلاقات الدولية حيث تكون روسيا  بصفتها صديقا حقيقيا على الاستعداد دائمًا لمساعدتها.

تحيا مصر! عاشت الصداقة الروسية المصرية!