3277 شهيدًا من أجل تحرير الأرض .. وطفرة فى التعمير والبناء

الملحمة معركة التطهير والتنمية على أرض الفيروز

الملحمة معركة التطهير والتنمية على أرض الفيروز
الملحمة معركة التطهير والتنمية على أرض الفيروز

شهدت مصر العديد من التحولات الكبرى بعد ثورة 30 يونيو. ومن أبرز هذه التغيرات التى حدثت فى مصر تحسن الأمن والاستقرار السياسى والتنمية الاقتصادية والانطلاق بالعلاقات الدبلوماسية، ونجاح القوات المسلحة والشرطة المدنية الساحق فى  القضاء على الإرهاب، وتنفيذ حملات شاملة طوال سنوات مضت، تمكنت من خلالها فى تحرير سيناء من قبضة أخطر الجماعات المسلحة.


البداية كانت بتنفيذ  حملات موسعة لتطهير سيناء من البؤر الإرهابية، مثل عمليات “حق الشهيد1”، التى بدأت 8 سبتمبر 2015، واستمرت على أربع مراحل وانتهت عام 2017. وكان من نتائجها القضاء على القدرات العسكرية لتنظيم “داعش” واقتحام أوكار  الجماعات الإرهابية فى سيناء، ثم بدأت “العملية الشاملة” عام 2018 للقضاء على التنظيم نفسه وحققت الدولة نجاحا كبيرا فى هذا الملف، وتزامنت عمليات التطهير المصرية مع عمليات واسعة للتنمية وكان الإصرار على تزامن التعمير مع الحرب على الأرهاب حتى تحقق الدولة هدفها .


وجاءت اللحظة التاريخية عندما أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى القضاء على الإرهاب فى سيناء مع بداية هذا العام ..لكن الطريق للنجاح بعد ثورة 30 يونيو لم يكن مفروشا بالورود بل بالدماء والتضحيات الكبرى.
شهداء الواجب  
النجاح الأمنى دفعت مصر ثمنه غاليا من أرواح الشهداء والمصريين وقد تحدث عنه الرئيس عبد الفتاح السيسى  خلال حفل إفطار الأسرة المصرية العام الماضى  مشيرا إلى أن عدد الشهداء الذين سقطوا خلال المواجهات الأمنية مع الأرهابيين  بين عامى  2013 و 2022 بلغ  3277 شهيدا، إضافة إلى 12 ألف و280 مصابا، موضحا  أن المصاب هنا هو الذى أصيب إصابة تعيقه عن العودة مرة أخرى”.


وأضاف الرئيس السيسي، فى كلمته فى ذلك الحفل: “أذكر هذا الآن، لأننى أتحسب وأخاف بعد الموضوع ما استقر فى سيناء، الناس تنسى، ما تنسوش تفجير مديرية أمن القاهرة، ومديرية أمن الدقهلية، وتفجير أبراج الكهرباء وغيره، ده تمن دفعناه كلنا.. البلد دى دفعت تمن كبير جدا علشان تصل إلى ما نحن فيه، والوضع اللى إحنا فيه حاليا به طريق مملوء بدماء وتضحيات ناس كتير وأسر”
بناء وتنمية
لم يتوقف الأمر فى سيناء عند مكافحة الإرهاب فقط بل  تزامن معه  تعمير تلك البقعة الغالية من أرض الوطن، إيمانا بأن التنمية هى السلاح الأهم للقضاء على الإرهاب، حيث  شهدت  سيناء تخطيط وإطلاق وتنفيذ العديد من المشروعات التنموية على كافة القطاعات منذ اطلاق مشروع تنمية سيناء تتواصل إنجازات الدولة وكان آخرها افتتاح عدد من المشروعات القومية، أبرزها نفق الشهيد أحمد حمدى 2 وأنفاق الأسماعيلية  إضافة الى استبدال المعديات القديمة بكبارى متحركة وكان ذلك بمثابة شرايين حياة جديدة  ربطت بين الدلتا وشبه جزيرة سيناء.  


4 مدن جديدة
وشهدت سيناء فى قطاع الإسكان تقدما غير مسبوق وظهور مدن جديدة وتشير الأرقام إلى أن أهم المدن جديدة يجرى العمل فيها هى: الإسماعيلية الجديدة”، ستستوعب قرابة 314 ألف نسمة، مدينة سلام مصر “شرق بورسعيد”، التى تشمل 4340 وحدة سكنية و4889 وحدة سكنية بالمنطقة السياحية، ومدينة رفح الجديدة وتضم نحو 10 آلاف وحدة سكنية و400 بيت بدوى، ومدينة بئر العبد الجديدة التى تشمل نحو 16.6 ألف وحدة سكنية.