زرعـنا.. وبـنحصـد من العشوائية.. إلى العالمية

مشروعات النقل حَوَّلت مصر لقرية صغيرة.. والأنفاق والقطار الكهربائى فتحت شرايين التنمية

محطة عدلى منصور المركزية التبادلية على مساحة
محطة عدلى منصور المركزية التبادلية على مساحة

٩سنوات من التحديات التى خاضتها الدولة فى ملف الطرق ووسائل النقل خلال عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أحدثت طفرة كبيرة ونقلة هائلة حولت الدولة إلى قرية صغيرة تتكامل فيها وسائل النقل، ودخول عصر جديد من النقل الذكى الصديق للبيئة، هذا التحدى كشف عنه الرئيس السيسى خلال افتتاح مدينة المنصورة الجديدة، حيث قال عن مشروعات الطرق والكباري: «الناس بتسأل بتعملوا شبكة الطرق والكبارى ليه؟ طب إدونا ناكل.. لو معملتش كده هظلم الجيل ده والقادم والله لو مكنتش البلد تتعاد والخطة الاستراتيجية اللى اتعملت قبل ما آجى وقبل اللى منى يجي، يبقى بنضيع البلد والناس».


2تريليون جنيه تقريبًا، استثمارات مهدت الطريق فى خطة طموحة لوزارة النقل بدأت عام 2014، وتستمر الوزارة فى تنفيذ تلك الخطة تحت قيادة الفريق مهندس كامل الوزير، بهدف تحسين الخدمات للمواطنين وفتح شرايين جديدة للتنمية وتعزيز الاستثمار وخلق منظومة تخدم التنمية المستهدفة للدولة والاقتصاد وتواكب التطور العالمي.
5800 كيلومتر من الطرق الجديدة تم تنفيذها ضمن المشروع القومى للطرق الذى يستهدف تنفيذ 7 آلاف كيلومتر، بالإضافة إلى تطوير ما يقرب من 7800 كيلومتر من شبكة الطرق ضمن خطة تستهدف 10 آلاف كيلومتر، مثلت خريطة متكاملة من الطرق تربط جميع المحافظات بطرق أمنة بجودة عالمية، وربط المجتمعات العمرانية الجديدة والمناطق الصناعية والموانئ ببعضها البعض، مما سهل حركة التجارة وتنقل المواطنين، مثل طريق شبرا – بنها الحر بطول 40 كم، والقوس الشمالى من الطريق الدائرى الإقليمى بطول 90 كم وتطوير الطريق الدائرى حول القاهرة الكبرى، وإنشاء طريق الجلالة بطول 82 كم، وتطوير طريق الصعيد الصحراوى الغربى وطرق سفاجا -مرسى علم.
كما ربطت محاور النيل بمدن شرق وغرب نهر النيل لتكون محاور عرضية تربط الظهير الصحراوى والموانئ والمدن على البحر الأحمر، حيث تم تنفيذ 13 محورًا لربط شرق وغرب النيل وهى: «طلخا – بنها – الخطاطبة – تحيا مصر « محور روض الفرج » - حلوان – بنى مزار – طما – جرجا –عدلى منصور – سمالوط – قوص -  كلابشة  - ديروط»، كما يتقدم العمل فى تنفيذ محاور وهى: « دراو – بديل خزان أسوان – الفشن – أبو تيج – تلا / طنوب –شمال الأقصر – شبراخيت – سمنود – منفلوط – دشنا – دار السلام – المراغة – أبو غالب – القطا»،  بالاضافة إلى تنفيذ أكثر من 900 كوبرى ونفق تقريبًا على الطرق لمنع التقاطعات السطحية ومنع الزحام والحوادث.
كما دخلت مصر عصر النقل الذكى السريع، من خلال مشروعات متكاملة مترابطة جميعًا، لتكون منظومة كاملة، حيث تنفذ منظومة القطار الكهربائى السريع مكونة من 4 خطوط بأطوال 2250 كيلومترًا، والتى من المخطط أن تنقل 2.5 مليون راكب يوميًا و10 ملايين طن بضائع سنويًا عند اكتمالها.
كما تشهد مصر تحولًا كبيرًا فى وسائل المواصلات بتنفيذ مشروع المونوريل أو «القطار المعلق» والذى يدخل مصر لأول مرة، ويتميز المونوريل بتوفير استهلاك الوقود، وخفض معدلات التلوث البيئى وتخفيف الاختناقات المرورية بالمحاور والشوارع الرئيسية، حيث تنفذ وزارة النقل مشروعى المونوريل العاصمة الإدارية الجديدة و6 أكتوبر.
ويربط مونوريل العاصمة الإدارية بطول 56.5 كيلومتر فى 22 محطة ويربط إقليم القاهرة الكبرى بالمناطق والمدن العمرانية الجديدة شرقًا (القاهرة الجديدة - العاصمة الإدارية )، وسيساهم فى تيسير حركة نقل الموظفين والوافدين من القاهرة والجيزة إلى القاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية ويتكامل مع الخط الثالث للمترو عند محطة الاستاد، كما يهدف خط مونوريل 6 أكتوبر بطول 42 كيلومترًا، ويضم 12 محطة إلى ربط محافظة الجيزة بداية من محطة جامعة الدول التى يربط فيها مع مترو الخط الثالث ومدن 6 أكتوبر والشيخ زايد والقطار السريع.


كما تستمر الوزارة فى تطوير شبكة السكة الحديد، من خلال صفقات للجرارات والعربات والقطارات الجديدة وتطوير البنية التحتية، كما نجحت وزارة النقل فى تنفيذ تحفة معمارية جديدة بمنطقة بشتيل وهى محطة سكك حديد مصر والتى تُعد من أهم مشروعات السكة الحديد حاليًا، حيث يبلغ المشروع 239 ألف متر مربع تقريبًا أى بما يعادل 57 فدانًا والذى سيكون بوابة فخمة لصعيد مصر وأن موقع المحطة استراتيجى يربط المحطة بوسائل النقل المختلفة ( سكك حديدية - الخط الثالث للمترو - مونوريل - اتوبيسات ترددية على الطريق الدائرى)، لخدمة جمهور الركاب.