أعمال شغب في فرنسا بعد مقتل مراهق على يد شرطي

رجال إطفاء يحاولون إخماد حريق سيارة أشعلها محتجون غربى باريس
رجال إطفاء يحاولون إخماد حريق سيارة أشعلها محتجون غربى باريس

■ باريس- وكالات الأنباء:

قتل شرطي فرنسي شابا لم يمتثل لنقطة تفتيش مرورية وحاول تجاوزها فى ضاحية نانتير غرب باريس، ما تسبب باندلاع أعمال شغب وأثار تساؤلات حول مدى استعداد رجال الشرطة للجوء إلى العنف.

وعبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الأربعاء عن «تأثره» غداة مقتل المراهق على يد شرطي، فيما دعت الحكومة إلى «الهدوء» بعد ليلة من التوتر فى ضواحى باريس.

ونقل الناطق باسم الحكومة الفرنسية أوليفييه فيران عن ماكرون أقواله، داعيًا إلى «الهدوء» بعد اندلاع أعمال شغب فى نانتير حيث كان يقيم الشاب البالغ من العمر 17 عامًا والذى قتل أمس الأول لعدم امتثاله للوقوف عند نقطة تفتيش مرورية.

◄ اقرأ أيضًا | انتقادات لماكرون من اليسار على خلفية تصريحات متعلقة بفرص العمل

وقال مكتب الادعاء العام إن المراهق البالغ 17 عاما كان يقود سيارة مستأجرة فى وقت مبكر أمس عندما أوقفه حاجز للشرطة لمخالفته قوانين السير.

وأظهر مقطع فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي رجلي شرطة وهما يحاولان إيقاف السيارة قبل أن يطلق أحدهما النار من نافذتها على السائق عندما حاول الانطلاق بها.
واصطدمت السيارة لاحقا بجدار جانبى بعد أن تحركت مسافة قصيرة إلى الأمام.

وحاولت خدمات الاسعاف انعاش السائق الشاب فى موقع الحادث، لكنه توفى بعد ذلك بوقت قصير. وأضاف مكتب الادعاء فى نانتير أن الضابط المتهم بإطلاق النار على السائق احتجز بتهمة القتل.

من جهته، أبلغ وزير الداخلية الفرنسى جيرالد دارمانان البرلمان أنه يجرى استجواب ضابطي الشرطة، مقرا بأن مقطع الفيديو المنشور «صادم جدا». وحض دارمانان الناس على «احترام حزن الأسرة وقرينة البراءة للشرطة».

واعترف قائد شرطة باريس لوران نونيز فى مقابلة مع تليفزيون «بى اف ام» أن تصرف الشرطي «يثير تساؤلات»، رغم إشارته إلى أنه ربما شعر بالتهديد. وأوضح نونيز لقناة سى إن نيوز الفرنسية اليوم الأربعاء إنه تمت تعبئة حوالى 350 من رجال الشرطة والقوات شبه العسكرية، معظمهم فى نانتير، لقمع الاشتباكات التي استمرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، مضيفًا أن 24 شخصا تم اعتقالهم. 

وقال ياسين بوزرو محامى أسرة القتيل للقناة نفسها إنه بينما يتعين على جميع الأطراف انتظار نتيجة التحقيق، فإن الصور «أظهرت بوضوح شرطيا يقتل شابا بدم بارد».

وأضاف أن الأسرة تقدمت بشكوى تتهم فيها الشرطة بـ»الكذب» من خلال الزعم فى البداية أن السيارة حاولت دهس رجال الشرطة.