في ظل هجوم ديسانتس الحاد.. حكومة بادين توسع الرقابة على الحدود للحد من التهريب

الحدود المكسيكية الأمريكية - صورة أرشيفية
الحدود المكسيكية الأمريكية - صورة أرشيفية

اتهم حاكم ولاية فلوريدا والمرشح للرئاسة الأمريكية رون ديسانتيس، الإدارات الأمريكية، بالفشل في ملف الحدود وتهريب المخدرات، مصورًا الرئيس السابق بأنه لم يحقق نتائج في هذا المجال الذي ساعده على الفوز بالرئاسة، عام 2016، كما وصف الرئيس جو بايدن بأنه أسوأ من ترامب.

ومن جهتها تنوي إدارة بايدن توسيع استخدام أنظمة التفتيش التقنية في الحدود الجنوبية للحد من تدفق مخدر الفينتانيل وغيرها من المخدرات إلى البلاد، وذلك في إطار محاولة لمواجهة أزمة المخدرات القاتلة التي تقضي على عشرات الآلاف من الأشخاص في الولايات المتحدة كل عام.

تأتي هذه الخطوة بعدما أقر الكونجرس تمويلاً لمثل هذه التقنية في عام 2019، ولكن بطء تنفيذ البرنامج دفع إدارة بايدن إلى التركيز على توسيع هذه الأنظمة.

تتضمن الخطة إضافة 123 نظامًا جديدًا للتفتيش في نقاط الدخول البرية على الحدود الجنوبية بحلول العام المالي 2026، مما يتيح لإدارة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية فحص 40 % من السيارات الركاب و70 % من الشاحنات الخاصة بالبضائع.

يتم حاليًا استخدام هذه الأجهزة لفحص الشحنات الجوية الواردة إلى البلاد، ولكن يتم فحص نسبة قليلة فقط من سيارات الركاب والشاحنات التي تدخل الولايات المتحدة عن طريق المنافذ البرية.

ويعتقد الخبراء أن تحسين الأمن في نقاط الدخول على الحدود الأمريكية المكسيكية يمكن أن يحد من تدفق مخدر الفينتانيل القادم من المكسيك، حيث تستخدم عصابات المخدرات المكسيكية المواد الأولية لصنع هذا المخدر وتعتمد في ذلك على المواطنين الأمريكيين لتهريبها عبر الحدود الجنوبية، بحسب ما أشارت مجلة الأمريكية نيوزويك.

ويعتبر الفينتانيل مخدرًا شديد الإدمان وأكثر فتكًا بمقدار 50 مرة من الهيروين.

ورغم أن توسيع نظام المسح الضوئي للسيارات لن يوقف تدفق الفينتانيل تمامًا، فإنه يعد أداة فعالة للحد من التهريب.

كما اتخذت إدارة بايدن خطوات أخرى للحد من تدفق المخدرات غير الشرعية إلى البلاد وتحسين خيارات العلاج، وذلك من خلال إصدار توجيهات جديدة لجعل مادة البوبرينورفين المستخدمة في علاج إدامان الأوبيوئيد أكثر توافرًا، وتخصيص 1.5 مليار دولار للولايات المتضررة، وتعزيز البرامج الوطنية للوقاية من المخدرات والعلاج والتعافي.

وتعتبر هذه الخطوات جزءًا من جهود واسعة النطاق لمكافحة أزمة الأوبيوئيد في الولايات المتحدة، حيث يموت عشرات الآلاف من الأشخاص سنويًا بسبب هذه المخدرات القاتلة.