فتنة أخمدتها 30 يونيو

أقباط مصر تصدوا للفتنة الإرهابية وتمسكوا بوطنهم ورفضوا الهجرة

أقباط مصر تصدوا للفتنة الإرهابية
أقباط مصر تصدوا للفتنة الإرهابية

«مصر ليست وطنا نعيش فيه بل وطن يعيش فينا» مقولة خالدة للراحل البابا شنودة الثالث كان لها الفضل فى إخماد نار الفتنة التى كانت تسعى جماعة الإخوان الارهابية إلى اشعالها فى مصر حرصا على مصالحهم الشخصية فى البقاء على كرسى الحكم، ورغم أن أصوات الهجرة كانت تعلو مع كل حادث إرهابى أو هجوم على كنيسة شهدته مصر فى أعقاب ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١، ونتج عنها بالفعل زيادة اعداد هجرة الأقباط إلى الخارج ، إلا أن هناك عائلات وأسرا قبطية رفضت الخروج من وطنها ولم تستسلم لخوفها من ممارسات التنظيم الإرهابى ضدهم، بل تمسكت بحقهم فى الوطن..

جاء حكم الرئيس عبدالفتاح السيسى قبل 9 سنوات ليتغير الحال وتنقلب الأوضاع حيث فرضت الدولة المصرية سيطرتها فى إعادة الأقباط إلى وضعهم الطبيعى واستطاع أن يفرض قوته على هذه الجماعات.


قال كريم كمال الكاتب والباحث فى الشأن المسيحي: فكرة الهجرة بعد سيطرة الجماعة المحظورة على المشهد عقب ثورة يناير لم أفكر فيها لحظة واحدة انا أو اى فرد من أفراد عائلتى رغم ان فكرة الهجرة كانت سهلة بالنسبة لى حيث أسافر باستمرار لمتابعة بعض الامور التجارية الخاصة بعمل عائلتى فى العديد من بلدان العالم وأيضا لحصولى على اقامة فى احد البلاد الاوروبية بسبب الاعمال التجارية لعائلتى وهى كلها أمور تسهل الهجرة لى ولأفراد اسرتى دون عناء حيث يتطلب الامر قطع تذاكر سفر فقط ولكن رغم ذلك كان قرارنا جميعا سواء عائلتى الصغيرة او الاقارب باستمرار العيش فى مصر لأنها وطننا الذى احببناه وتربينا فيه ولا نستطيع الهجرة الدائمة منه.


وكشف المستشار بيشوى باسل المستشار القانونى لقداسة البابا تواضروس أن عروض الهجرة والفرص التى عرضت نفسها أمامنا فى غضون أحداث ما قبل ٣٠ يونيو لم تتوقف نهائيا، متكلين على احداث الشغب والتوتر الناتجة عن تلك الفترة، وقد تبدو فرص الهجرة مناسبة لنا بعد جميع الاحداث المؤسفة التى شهدناها من قتل الشهداء وسفك دماء الاطفال والابرياء والهجوم على الكنائس.


وأضاف بيشوى لم تثبت فكرة الهجرة فى خيالى سوى لحظات قليلة قبل أن تتبخر تماما، فأنا تربيت من خير هذا البلد وابنائى سيبقون فيه كما بقيت، بلدى اغلى من اى ظرف أو أى أزمة ومن أجلها ضحى اصدقاء لى بأرواحهم وحياتهم ومن تلك اللحظة لم ولن تتكرر فكرة الهجرة ابدا فى بالي، حفظ الله مصر بأهلها.


أما محب شفيق الامين العام للاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن فقال: انا أسرتى مكونة من أربعة افراد «أنا وزوجتى ابنى وبنتي» وعند قيام ثورة يناير كانت سن الاولاد صغيرة وسيطرة جماعة الاخوان المحظورة على المشهد السياسى جعلتنا نشعر بالخوف من المستقبل فى هذا الوطن، إلا أن ثقتنا بقواتنا المسلحة ورجالها البواسل جعلتنا واثقين من قدرتهم على حماية مصر لذلك لم أفكر ولو للحظة واحدة فى الهجرة من مصر.