تيانجين (الصين) - أ ف ب:
أعرب رئيس الوزراء الصينى لى تشيانج فى خطاب اليوم عن استيائه من الدعوات الغربية لتقليص الاعتماد على بلاده، معتبراً ذلك «فرضية زائفة».
وشدّد رئيس الحكومة والرجل الثانى فى الدولة، المسؤول عن القضايا الاقتصادية فى الصين بشكل أكثر تحديداً، على الحاجة إلى «التعاون» الذى يعدّ السبيل الوحيد لتوليد النمو والازدهار، على حدّ تعبيره.
ويأتى خطابه الذى ألقاه خلال افتتاح اجتماع المنتدى الاقتصادى العالمى فى مدينة تيانجين الساحلية المعروف باسم «دافوس الصيف»، فى وقت يُظهر فيه الغرب تحدّياً بشأن التبعيات الاقتصادية على العملاق الآسيوي.
وكشفت المفوضية الأوروبية الأسبوع الماضى استراتيجيتها للاستجابة بحزم أكبر للمخاطر التى تؤثر على أمنها الاقتصادي، مع التركيز على الصين بشكل خاص.
وأعلنت ألمانيا، حيث أجرى لى تشيانج زيارة رسمية مؤخراً، أنّها تريد أن تنوّع شركاءها لـ»تقليص المخاطر» المرتبطة باعتمادها الكبير على الصين.
كذلك، تبنّت دول غربية أخرى مواقف مشابهة، كما فعلت الولايات المتحدة التى تدفع حلفاءها الغربيين إلى تقليص اعتمادهم على التكنولوجيات الصينية وذلك بحجّة الحفاظ على الأمن القومي.
وقال رئيس الحكومة الصينية أنّ «اقتصادات الدول متشابكة ومترابطة وتزدهر مع بعضها وتنمو معاً.
من جهتها، تريد بروكسل تحييد موقفها الاقتصادى الخاص تجاه بكين، على الرغم من ضغوط الولايات المتحدة لاتخاذ موقف متشدّد.
وعلى خلفية التنافس بين بكين وواشنطن على أشباه الموصلات، فرضت الولايات المتحدة قيوداً على وصول الصين إلى الرقائق عالية الجودة منذ العام الماضي. كما أنّها تمنع عشرات الشركات الصينية من الحصول على التقنيات الأمريكية.
مع ذلك، أكد وزير الخارجية الأمريكية أنتونى بلينكن، خلال زيارة لبكين الأسبوع الماضي، أنّ واشنطن لا تسعى إلى «خنق» التنمية الصينية.
