كلام فى الرياضة

لبيك اللهم لبيك

عماد المصرى
عماد المصرى

لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك، كل عام والأمة الإسلامية بخير وتواد وتراحم، كل عام والأمة الإسلامية فى مجد وتقدم ورخاء، كل عام ومصرنا الحبيبة تتبوأ مقعدها الذى تستحقه بين الأمم، كل عام والرياضة المصرية فى مكانها الصحيح بين دول العالم وبين أبناء جلدتنا من أشقائنا العرب ، اليوم يوم الفرحة ، اليوم يوم العيد، عيد الأضحى المبارك أعاده علينا وعلى جميع أبناء سيدنا آدم فى سلام ووئام بعيدا عن الحروب والمشاحنات والخلافات بين القريب والبعيد ، بين الشقيق والشقيق ، بين القوى والضعيف ، بين البعيد والقريب .

اليوم هو يوم التتويج لحجاج بيت الله الحرام الذين نفروا من عرفات الله أمس إلى مزدلفة ومنها إلى منى لرمى الجمرة الكبرى والذبح لتكون بداية نهاية أعظم رحلة يقوم بها الإنسان إلى ربه رحلة الحج، الرحلة التى يباهى الله فيها الملائكة بعباده المؤمنين الذين جاءوه شعسا غبرا طلبا لرحمته ومغفرته، ويكون الجزاء من الله العظيم الكريم أنه يغفر لكل من وقف على عرفه ومن عمل بعمل أهلها ممن لم يقف بعرفة. اللهم اغفر لنا ولجميع المسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات .

ومن رحلة الحج وأيامه المباركة والجهد الذى يبذله الحاج بدنيا وماديا والبعد عن كل ما هو مكروه حتى الجدال ليفوز بالجائزة العظمى المغفرة من الله عز وجل لعباده.. نتعلم أن الرياضة هى عبارة عن جهد مبذول بدنى ومادى مصحوب بالسلوك القويم والبعد عن المشاحنات والتعصب والعنف والأخذ بسبل التفوق واللعب النظيف كلها وسائل تؤدى إلى الفوز بالجائزة الكبرى وهى الفوز بالبطولات سواء على المستوى المحلى أو غيره من المستويات التى تشارك بها الفرق المتنافسة على كافة المستويات.

وعندما تنظر إلى الساحة الرياضية المصرية تجد أن هناك مثلا يحتذى يأخذ بأسباب النجاح كاملة وهو النادى الأهلى ما يجعله أكثر الأندية المصرية جنيا للثمار والفوز بالجوائز الكبرى وكانت آخر هذه الجوائز فوزه بكأس الأندية الأفريقية أبطال الدورى ليؤكد تصدره لجدول أبطالها بأحد عشر بطولة متفوقا على أقرب منافسيه بأكثر من ضعف البطولات، لهذا أتمنى أن يبتعد منافسوه عن الخلاف والمشاحنات والاهتمام بالأخذ بسبل النجاح كما ينبغى أن نتعلم من رحلة الحج .