يبدأ ضيوف الرحمن فجر اليوم، أول أيام عيد الأضحى، رمى الجمرات فى مشعر منى، بـجمرة العقبة «الكبرى» بسبع حصيات، وذلك بعد وقوفهم أمس على صعيد عرفات، وأدائهم الركن الأعظم من أركان الحج، والمبيت فى مزدلفة، بينما شهدت حركة ضيوف الرحمن انسيابية فى التنقل بين المشاعر، وفق خطة التفويج المعدة لذلك من جانب السلطات السعودية.
ويستمر رمى جمرة العقبة من طلوع شمس اليوم، إلى ساعة الزوال، عملا بسنة النبى محمد صلى الله عليه وسلم ، ويقضى الحجاج فى منى أيام التشريق الثلاثة لرمى الجمرات، ويمكن للمتعجل اختصارها فى يومين، ويجوز للحاج أن يؤخر طواف الإفاضة ليؤديه مع طواف الوداع.
وبعد رمى الجمرات خلال يوم النحر ويومى التشريق يكون الحجيج قد رموا الحصوات، ويحق لهم التعجل من منى والتوجه إلى باقى المشاعر المقدسة لاستكمال باقى النسك من طواف الإفاضة والسعى ، أو التوجه إلى المدينة المنورة حيث لزيارة قبر الرسول ، أو سفر بعضهم وعودتهم إلى أوطانهم، وذلك اقتداء بقوله تعالى « فمن تعجل فى يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى..»، ومن أراد البقاء فى منى من غير تعجل سيرمى باقى الحصوات الـ 21، فى ثالث أيام التشريق ويكونون قد رموا الـ 70 حصاة.
واعلنت بعثة الحج المصرية نجاح عمليات النفرة من صعيد عرفات إلى المزدلفة ومنها إلى مشعر منى بشكل غير مسبوق وأن ضيوف الرحمن من حجاج القرعة بصحة جيدة .
واقبل حجاج بيت الله الحرام جماعات وأفراداً إلى مشعر منى راجلين وركباناً مهللين مكبرين تملأ قلوبهم الفرحة والسرور، بعد أن منّ الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات، وأداء الركن الأعظم من أركان الحج، ثم باتوا ليلتهم فى « مزدلفة « ، وسط خدمات متكاملة تحيطهم من كل جانب، يقوم عليها إخوان لهم من أبناء المملكة العربية السعودية الذين نذروا أنفسهم لخدمة ضيوف الرحمن والحرمين الشريفين .
ويكمل الحجاج مناسكهم بالبقاء أيام التشريق فى منى، ويكملون رمى الجمرات الثلاث بداية بالصغرى ثم الوسطى فالكبرى كل منها بسبع حصيات.
وعاش الحجيج فى نفرتهم الهدوء والسكينة، تحفهم عنايته سبحانه وتعالى ثم جهود وحرص وتنسيق بين العديد من القطاعات التى التزمت الخطط المرسومة لتحركات الحجيج بين المشاعر المقدسة ووفرت الخدمات الصحية والتموينية والغذائية وكذا الاتصالات والمياه والكهرباء إلى جانب انتشار مراكز الدفاع المدنى على الطرقات وداخل المشاعر.
وأشاد الحجاج المصريون بجهود بعثة حج القرعة فى تقديم الخدمات الإنسانية من رعاية واهتمام وأعربوا عن سعادتهم بأداء فريضة الحج فى سهولة ويسر وسط تيسيرات قدمتها وزارة الداخلية لأول مرة تضاف إلى الخدمات المقدمة إلى جميع الحجاج.
من ناحية اخرى أكدت سامية سامى رئيس بعثة الحج السياحى ان البعثة شكلت ١٢ لجنة فرعية تم توزيعهم بين مخيمات حجاج السياحة البالغ عددهم ١٦ ألفا و ١٠٠ حاج، وأوضحت ان تلك اللجان ضمت مفتشين ذوى خبرة للتدخل لحل اية مشاكل بمستويات الحج السياحى الثلاث «٥ نجوم او بالرحلات الاقتصادية والبرى».
واوضحت ان عملية تصعيد الحجاج الى عرفات سارت بسهولة ويسر فى ظل خبرة الشركات وتوافر سيارات حديثة والتنظيم الدقيق لعملية التصعيد.
اكد احمد ابراهيم عضو بعثة الحج السياحى ان عملية تصعيد الحجاج من خلال شركات السياحة تمت بنجاح كبير ودون اية مشاكل على الاطلاق .
وقال ان اهم المشاكل التى واجهت البعثة وجود مجموعة صغيرة من حجاج الشركات لم يجد لها مكانا بالمخيمات المخصصة لها، وذلك بسبب دخول بعض حاملى التأشيرات الاخرى الى المخيم ، وعلى الفور تدخلت البعثة وتم الاتصال بوزارة الحج السعودية التى تدخلت فورا والزمت المطوف بتوفير مخيم بديل بكامل الخدمات تم تسكين المجموعة به ، ووجه احمد ابراهيم الشكر الى وزارة الحج السعودية لتعاونها الكبير فى حل كافة المشاكل.
وانتفضت بعثة الحج السياحى وشركات السياحة لنفرة الحجيج من عرفات الى مشعر منى بعد اذان المغرب وتمت النفرة بحوالى ٤٠٠أتوبيس للحج الخمس نجوم والاقتصادى بجانب حوالى ١٢٠ أتوبيس مرافقة الحجاج البرى .
وأشار هشام امين إلى أن البعثة تابعت احوال الحجاج فى مشعر مزدلفة ومتابعتهم حتى وصولهم الى مخيماتهم بمشعر منى لاستكمال المناسك .
وأكد ناصر تركى عضو اللجنة العليا وعضو مجلس إدارة اتحاد الغرف السياحية ان الشركات نجحت تواجد سيارتها فى مواقف أتوبيسات ملاصقة لمخيمات الحجاج لراحتهم وسرعة نفرتهم الى مزدلفة ، كما تم التأكيد على وجود عدد من المشرفين ذوى الخبرة لإرشاد السيارات إلى أماكن المخيمات ووصولهم إليها بسلام .
إقرأ أيضاً|توافد ضيوف الرحمن على مشعر عرفات لأداء الحج
